موجة صقيع تجتاح تخت شرقي!

خاص بوسطة – رامي باره

على مدى خمس حلقات عانى أبطال مسلسل "تخت شرقي" للمخرجة رشا شربتجي من موجة صقيع تجتاح دمشق، مكان أحداث المسلسل، فتخللت حواراتِ الشخصيات العديدُ من الجمل المشيرة إلى قسوة الشتاء وبرودته الفجة، وتفننت كاميرا شربتجي في إظهار الممثلين الراكضين في ساحات وشوارع الشام حاملين مظلاتهم هاربين من وابل المطر المنهمر، أو الممثلين المنكمشين أمام مدفأة مازوت أو كهرباء (متكتكين) طالبين الدفء المنبعث منها، وكأن الشتاء أصبح في دمشق هماً عاماً يوازي أهم الهموم الدرامية التي يطرحها العمل.

ولربما كانت هذه الإشارات الكثيفة عن البرد تحمل رسالة درامية قصدتها الكاتبة يم مشهدي، كما المخرجة -وإن كانت لا تناسب طقس دمشق غير الممطر عموماً- لكننا نجد أنفسنا مضطرين أن نوجه سؤالاً للكاتبة والمخرجة معاً: ألم تكن إشارات البرد القارس البصرية كافية لإظهار دلالة ما بدون أن نحشر فيها حوارات طويلة ودائمة عن قسوة الطقس في كل مشهد تقريباً؟! السؤال جريء وخصوصاً في حضرة مبدعتين كمشهدي وشربتجي، لكننا نعدكم بالتراجع عنه في حال كان المسلسل سيُعرض على محطة إذاعية.