2012/07/04

نجمة الشاشة السورية إغراء تقول لبوسطة: سأفدي السيد حسن نصر الله بدمي لو طلب ذلك
نجمة الشاشة السورية إغراء تقول لبوسطة: سأفدي السيد حسن نصر الله بدمي لو طلب ذلك

خاص بوسطة- محمد المصري

أكثر ما يمكن أن توصف به النجمة السورية "إغراء" هو ذكاؤها ووفاؤها وأفكارها المستنيرة وثقافتها وعمق تجربتها الفنية والإنسانية والحضارية.. وهي متألقة دائماً بفنها ومؤلفاتها وأفكارها ومبادئها.. وإن احتجبت فترة عن تقديم الأعمال الفنية فهذا حال النجوم الكبار المبدعين والمتميزين الذين صنعوا الفن الجميل.

إغراء صنعت تاريخاً سينمائياً في سورية، وهذا الأمر لا يقبل الجدل كما أنها ممثلة وأديبة ومخرجة لها وزنها وجمهورها الواسع، ولها رصيد من الحب والإعجاب والاحترام بين أصدقائها وفي وسطها وكل من يعرفها.. كل ذلك صحيح .. لكن ذكاء إغراء يبقى أساساً متفوقاً على كل المداخل المثيرة في شخصيتها المتميزة.. وهذا الذكاء أحببت أن أضعه أمام جملة أسئلة دفعة واحدة.. حاولت إرباكها، لكنه ظل متألقاً.. وظل حاداً كشفرة سيف عربي قديم.

بدايةً.. ما هي خلفية الإشكالات والتحريف الكامل لحديثك في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية؟

في الواقع هي إشكالية مزدوجة بين التحريف والأجوبة العارية عن الحقيقة من قبل الصحافي الأميركي، ومن قبل مترجم موقع (MBC) الذي تلاعب بالترجمة على هواه وحذف وأضاف بشكل مسيء ومغلوط وبعبارات خالية من التهذيب والمصداقية، باختصار وقعت ضحية بين نارين من التضليل والكذب كلاهما مرّ ولا ينتمي إلى مهنة الصحافة وشرف الكلمة.

وأين ظهر التحريف واضحاً في النص الذي قرأته؟..

لقد كذب على لساني وقال إنني هاجمت بعض المسلمين، وأنا لم أفعل ذلك، وعندما ستنشر الصحيفة اللقاء كاملاً سيظهر فيها مواطن الاختلاف.

من المعروف أن صحيفة "نيويورك تايمز" لها أهميتها وصيتها ومن المستغرب أن يحصل أمر كهذا إلا إذا كانت هناك نوايا غير بريئة مبيتة سلفاً من قبل الصحافي الأميركي؟

فعلاً نيويورك تايمز لها شهرتها كما ذكرت، ومن أجل ذلك وافقت على إجراء لقاء معها، وفي الموعد المحدد حضر من بيروت خصيصاً الصحافي الذي أجرى الحوار ومعه مصور ومترجمة.. واستغرق الحوار ساعتين ونصف تحدثنا فيها في مضامين مختلفة فنياً واجتماعياً وإنسانياً، وأغلبها حول مسيرتي الفنية والأديبة والإخراجية، وكان واضحاً أن استقى غالبية أسئلته من المقابلة التلفزيونية الطويلة والشهيرة التي أجريتها مع محطة (المشرق) العام الماضي، وكان متأثراً بها ومعجباً بالطريقة التي ظهرت فيها.

ماذا كان شعورك عندما نشر الحوار في الصحيفة الأمريكية بهذه الطريقة المغايرة للواقع، كما تذكرين؟

دهشت.. وفوجئت مفاجأة كبيرة فالحوار الذي استغرق طويلاً لم ينشر منه سوى فقرات تعد على الأصابع اليد، وكانت في مجلها منقوصة أو مضاف إليها، وبإساءة، من بنات أفكاره، ومحرفة بشكل فج وغير لائق ولا تخلو من هشاشة وخفة وسخافة لا تليق بصحافي يعمل في صحيفة معروفة.. والأدهى من ذلك أنه أغفل وتجاهل المواضيع القيمة التي تحدثت عنها خلال ساعتين ونصف ولم يأتي على ذكرها بتاتاً، وكان همه فقط في الحوار المنشور رأيه بـ "مكياجي" و"باروكتي" و"بنطلوني الجينز" والتحف الموجودة في منزلي وصوري المعلقة على الحائط، أعجب لمستوى المادة التي قرأتها في الصحيفة الشهيرة!! والتي انتظر الصحفي أكثر من شهرين للحصول عليها! يالعجبي!

هل فعل ذلك، ربما، لتوتره وانزعاجه الشديد واستغرابه، كما زعم في مقالته، من إعجابك بشدة بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله؟

كثير من الناس خمنوا ذلك.. وأيضاً زوّر على لساني في هذا المقام قائلاً إنها معجبة بالسيد حسن نصر الله لأنه صادق ومستعدة أن تفديه بدمها، وإن كانت لا تشاركه مبادئه الإسلامية. والفقرة الأخيرة عارية عن الصحة تماماً ومن اختراعه. ما هذا التخريف؟ السيد حسن نصر الله مؤمن وأنا مسلمة مؤمنة، فكيف يمكن أن لا أبادله مبادئه الإسلامية؟!!

أعيد نفس سؤال للصحافي الأميركي.. لماذا أنت معجبة بالسيد نصرالله إلى هذا الحد ومستعدة أن تفديه بدمك لو طلب ذلك؟

لأنه صادق وأمين وشريف ومجاهد ووطني ضحى بأولاده وبالكثير من أجل الحرية والكرامة والعدالة والحق.. ألا يكفيك كل هذا، لأفديه بدمي لو طلب ذلك؟ وطبعاً هذه الأوصاف حذفها من المقال.. على كل حال سأرتفع فوق كل هذا الكذب مهما كان المقصود منه.

بعد موقفك المعارض لصحيفة "نيويرك تايمز" والذي نشره موقع بوسطة، ما ردة فعل الصحيفة؟

طلبت مني الانتظار فترة من الوقت ريثما تدرس الأمر وتجد الحل المناسب.. على كل حال أن يأتي الرد متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً.

وبالنسبة لنشاطك الحالي..

أنا في طور الإعداد لفيلم سينمائي يتحدث عن حياتي، وأعدكم بإطلاع بوسطة على التفاصيل خطوة بخطوة.

سأوجه لك أسئلة عديدة مختلفة وأرجو الإجابة عليها بسرعة وتلقائية مستعدة؟ ..

طبعا أنا أصلاً لا أحب التفكير والتلكؤ بالإجابة ..

آخر حكمة قرأتها وأعجبتك؟

إذا سيفك لم تستعمله يصاب بالصدأ، وصوتك إن لم ترفعه يصاب بالخرس والخضوع والذل.

كيف تواجهين صعاب الحياة؟

بالإيمان والثقة الكبيرة بالنفس، عندي إرادة قوية وصلبة كالفولاذ.. وقلب وأحاسيس كجناح فراش.

هل أنت مع الذين يحلون مشاكلهم بالعنف؟

إطلاقاً.. الرصاصة تقتل الإنسان ولكنها لا تحل المشكلة.

آخر ما كتبته إغراء في يومياتها؟

لا تعاشر الكذاب فإنه يقرب إليك البعيد، ويبعد عنك القريب، ولا تعاشر الفاجر فإنه يبيعك بالتافه.

هل هوليوود هي التي تصنع النجوم على هواها كما يقال؟

النجوم يصنعهم الجمهور.

الشهرة والمال ماذا يعنيان لك؟

بعد فترة طويلة من غنى التجارب وبعض المعرفة اكتشفت أن الشهرة والمال لا يساويان شيئاً في الحقيقة، واقتنعت بمقولة مفادها أن الإنسان يضحي بأجمل سنوات عمره وشبابه وهو يكافح ويجتهد ويعاني للحصول على المال لتأمين مستقبله وحياته، وعندما يتحقق هذا الشيء يدفع هذا المال في سبيل استرداد صحته التي قد لا تعود.

هل تعتقدين أنك دوماً تسلكين الدرب المناسب؟

هنالك فرق بين معرفة الدرب والسير فيه.

ما رأيك بموجة الغرور السائدة في الوسط الفني عموماً؟

الفنان إما أن ينجح فينقلب في الغالب إلى مغرور وتاجر، أو يصبح ملتزماً ومتواضعاً ويقترب بمحبة ومسؤولية من الناس، أو يفشل فيصبح واعظاً وفيلسوفاً .

هل المعرفة أفضل الممتلكات؟

بالتأكيد.. المعرفة تحمي الإنسان.. أما الممتلكات فيجيب على الإنسان أن يحميها.

من أنت بسطر واحد؟

أنا نهر مصفح بالاسمنت والبراءة والنزاهة والصدق وليس من السهل اكتشافه أو الغوص فيه.

السيدة إغراء، شكراً لك، ماذا تقولين لموقع بوسطة؟

موقع بوسطة موقع مبهر يهتم بشؤون الفنانين السوريين بشكل عام، وهذا ما نحتاجه في إعلامنا السوري بشكل عام، شكراً.