2012/07/04

نجوم تمثيل هوليوود يفضلون لقب «المخرج»
نجوم تمثيل هوليوود يفضلون لقب «المخرج»

أسامة  عسل – خمس الحواس

نجومية الممثل وخبرته في المجال السينمائي قد تدفعه إلى اختيار الوقوف خلف الكاميرا للحصول على لقب (مخرج)، إما لإبراز مواهبه الدفينة ورؤيته الشاملة في إدارة فيلم والتعبير عن أفكاره في أعمال يمثلها آخرون، أو يتوج بها الفنان رحلته الطويلة مع التمثيل ويتخذ من الإخراج طريقا آخر للشهرة يعكس من خلاله تجربته وما اكتسبه عبر سنوات عديدة، ومن أشهر النجوم الذين عرفهم الجمهور في هذا المجال تشارلي شابلن الذي أخرج غالبية أفلامه الطويلة، وكلينت ايستوود الذي أصبح يشكل ظاهرة وسط مخرجي السينما الأميركية بأفلام مثل (فتاة المليون دولار)، (غير المسامح)، (جران تورينو) و(التبديل)، وميل جيبسون الذي أبدع (القلب الشجاع) و(آلام المسيح) و(كلابيتو)، بخلاف آخرين لا زالت تجاربهم فردية تعبر عن طموحهم للجلوس على مقعد الإخراج في مرحلة مقبلة، ومن هؤلاء شون بن، دينزل واشنطن، ساندرا بولك، وبروس ويليس.

وخلال عام 2011 ترى صالات السينما أعمالا جديدة لمخرجين عشقهم الجمهور كنجوم لهم شهرتهم الكبيرة في مجال التمثيل، وينتظر خبراء السينما والنقاد أن تحقق أفلامهم نجاحا يوازي ما أنجزوه سابقا، وهؤلاء هم جودي فوستر والممثل البريطاني رالف فينش وجورج كلوني وتوم هانكس.

«الحواس الخمس» يستعرض فيما يلي تلك الأفلام، مسلطا الضوء على موضوعات قصصها ومواعيد عروض بعضها خلال الشهور المقبلة.

يجمع فيلم (في بيفر ـ The Beaver) النجمين الشهيرين ميل جيبسون كممثل وجودي فوستر كمخرجة وممثلة أيضا، وجودي فوستر التي تخرج هذا العمل لها تجربتان سابقتان في فيلم (الرجل الصغير تيت) عام 1991، وفيلم (منزل للعطلات) عام 1995، ورغم أنها كمخرجة تعتبر أقل نجاحا منها كممثلة إلا أنها اختارت أن تخرج فيلمها الثالث هذا العام وتقدمه للجمهور في 20 مايو المقبل بمشاركة جيبسون في دور البطولة، حيث يؤدي في الفيلم شخصية رجل محبط يدير إحدى شركات الألعاب، وقد بلغ إحباطه إلى الدرجة التي بات يشعر فيها أن التواصل مع دمية القندس أفضل من التواصل مع زوجته وطفليه، وتشارك جودي فوستر في الفيلم كممثلة بشخصية الزوجة.

أما فيلم (كوريولانوس ـ Coriolanus) والذي عرض للمرة الأولى في الدورة الماضية لمهرجان برلين السينمائي ويطرح للجمهور في شهر نوفمبر المقبل، فيعد التجربة الإخراجية الأولى للممثل البريطاني رالف فينش الذي اشتهر بأدواره في أفلام حققت نجاحا كبيرا، مثل (المريض الإنجليزي) و(قائمة شندلر) و(القارئ)، ويقدم فينش في فيلمه الجديد

إعادة عصرية لمأساة شكسبير المعروفة (كوريولانوس)، حيث يسرد أحداث المسرحية بلباس عصري وفي مدن حديثة، مع بقاء خط الحكاية الرئيسي الذي يتابع انتفاضة البطل الروماني كوريولانوس ضد الظلم والطغيان بعد انتشار المجاعة في روما.

ويعتبر فيلم (منتصف مارس ـ The Ides of March) الرابع خلال مسيرة النجم جورج كلوني مع الإخراج، حيث أخرج من قبل ثلاثة أعمال، هي: (اعترافات عقل خطير) عام 2002، وفيلم (ليلة سعيدة وحظا طيبا) عام 2005، وفيلم (خوذات جلدية) عام 2008، وقد حقق اثنان منها نجاحا نقديا، في ما كان الفيلم الثالث أقل نجاحا حتى على مستوى شباك التذاكر، لكن فيلمه الرابع كما يقول بعض من شاهدوه سيكون من النوع الذي لا يمكن أن يمر بسهولة على موسم الجوائز المقبل، ومن المتوقع أن يكون أحد أهم المنافسين، نظرا لفكرته التي تعكس دهاليز الحياة السياسة الأميركية، بخلاف طاقمه التمثيلي المميز رايان جوسلينج، ماريسا تومي، فيليب سايمور هوفمان وبول جايماتي، إضافة إلى جورج كلوني الذي يشارك أيضا كممثل في دور البطولة الرئيسية، حيث يقدم شخصية النائب مايك موريس الذي يقرر خوض انتخابات الحزب الديمقراطي ويكتشف أثناء حملته الانتخابية حجم الفساد المتغلغل في الحياة السياسية الأميركية.

ويتناول فيلم (لاري كرون ـ Larry Crowne) للنجم توم هانكس قصة رجل في منتصف العمر يطرد من عمله فلا يجد أمامه من أمل في الحياة سوى العودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية، وهناك يلتقي بالأستاذة (مرسيدس) ويرتبط معها في علاقة حب مميزة، وبالطبع فإن توم هانكس هو من سيؤدي دور البطولة، في حين تجسد النجمة جوليا روبرتس دور الأستاذة المعشوقة، وتنطلق عروض هذا الفيلم في الأول من يوليو المقبل، وهو يمثل التجربة الثانية لتوم هانكس في الإخراج للسينما بعد فيلم واحد قدمه في العام 1996 بعنوان (هذا شيء تفعله)، أما للتلفزيون فقد أخرج ست حلقات لعدد من المسلسلات، من أشهرها الحلقة التي أخرجها لمسلسل (عصابة من الأخوة) عام .2001

زووم

ساندرا بولك نجمة متعددة المواهب

تعتبر الممثلة الأميركية ساندرا بولك من أكثر ممثلات هوليوود جاذبية وأنوثة، وقد لا يعرف الكثيرين عن حبها للإخراج بجوار التمثيل، حيث أسست شركة إنتاج خاصة بها، وساهمت بتأليف وإخراج وتمثيل فيلم (صنع السندويشات)، وهو أول أفلام شركتها المنتجة، وظهر إلى جانبها في الفيلم الممثل ماثيو ماكونهي الذي شاركها بطولة فيلم (ذا نت)، وقد أكدت بولوك في فيلم (العملية الساحرة) مقدرتها وموهبتها في التعامل في عالم السينما أمام الكاميرا كممثلة وخلف الكاميرا كمؤلفة ومخرجة، حيث ساهمت في تأليف وتمثيل دور الأخت التي تمارس السحر.

أنيستون تخرج فيلماً

قصيراً عن سرطان الثدي

قررت الفنانة العالمية جينفير أنيستون الوقوف خلف الكاميرا، وإخراج فيلم قصير حول سرطان الثدي وطرق الوقاية منه، وسيكون الفيلم بطولة أليسيا كيز وديمى مور ومونستر، ويهدف إلى تمكين المتضررين من سرطان الثدي من طرق التخلص منه بسلام، حسب موقع جريدة (ديلى ميل) البريطانية.

يذكر أن أنيستون واحدة من الممثلات العالميات التي تطمح إلى دخول عالم الإخراج، وتنتظر الفرصة لترجمة ذلك في فيلم طويل.

بروس ويليس

في أولى خطواته وراء الكاميرا

يخطو الممثل الأميركي بروس ويليس أولى خطواته كمخرج سينمائي في فيلم درامي تحليلي بعنوان (ثلاث قصص حول جوان)، كما ذكرت مجلة (فرايتي) المتخصصة في عالم السينما. وأوضحت المجلة أن الفيلم يروي حياة شابة عاشت مآسي عديدة وفقدت اتصالها مع الواقع، موضحة أن ويليس سينتج الفيلم مع شقيقه ديفيد، كما سيلعب بروس ويليس دورا صغيرا في هذا الفيلم الطويل، وقد حقق بروس ويليس (53 عاما) أولى نجاحاته في 1985 مع مسلسل (ضوء القمر) قبل أن يصبح من نجوم السينما الذين يحققون أعلى الإيرادات في مجال أفلام المغامرات.

كلاكيت

دينزيل واشنطن يقتدي بإستوود في عشق الإخراج

رغم نجاحاته المتتالية كممثل وتقديمه ما يزيد على 50 فيلما طوال أكثر من 24 عاما، وحصوله على العديد من الجوائز، منها جائزتا أوسكار أحسن ممثل وأحسن ممثل مساعد عن فيلميه (المجد) عام 1990، و(يوم التدريب) عام 2002، يعشق النجم الأميركي دينزيل واشنطن البقاء خلف الكاميرات كمخرج، وربما يستمر حسب تصريحه لمجلة (فارايتي) في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.

واشنطن الذي ظهر للمرة الأولى وعمره 18 عاما في فيلم (ويلما)، أكد أنه بعد تجربته الإخراجية في فيلمه الأول (أنطواني فيشر)ـ استشعر حلاوة العمل كمخرج، وقال واشنطن الذي يسير في ركب مجموعة من الممثلين انتقلوا للإخراج السينمائي: في هذه المرحلة من العمر من مشواري الفني، أفضل الانتقال للعمل كمخرج، وقدوتي في ذلك كلينت إيستوود الذي أعتبره بطلي ونموذجي في العمل الفني، وأرغب في التركيز كمخرج بدلا من التشتت في التمثيل والإخراج معا. وكان واشنطن قد فضل إخراج فيلمه الثاني (المناقشون العظماء) فقط دون لعب بطولته، إلا أن منتج الفيلم هارفي وينشتين رفض ذلك، متمسكاً ببطولته له أيضا لما يتمتع به من نجومية كبيرة، وجاذبية في شباك التذاكر، وهو ما علق عليه «واشنطن» قائلا: أعلم أن المال يحكم وله كلمته، وأعتقد بأنني لم أكن مخرجا سيئا