2012/07/04

نضال سيجري: الفن المسرحي يجسد لغة التواصل والتعبير عن ثقافة الأمة من خلال الإبداع الفني الأصيل
نضال سيجري: الفن المسرحي يجسد لغة التواصل والتعبير عن ثقافة الأمة من خلال الإبداع الفني الأصيل


ديمة داوودي - تشرين

في صالة المسرح القومي في طرطوس افتتحت فعاليات مهرجان المسرح الجامعي بدورته الرابعة والعشرين الذي يقيمه اتحاد الطلبة بدورته الرابعة والعشرين وسط حضور فني وجماهيري ورسمي إذ ألقيت كلمة الافتتاح لتبيان أهمية المسرح وضرورة تأمين الدعم اللازم له، فالمسرح الذي أوجدته أثينا لم يكن حدثاً طارئاً والمسرح هو من يتوحد فيه الجميع بل يتساوون فتتطهر النفس من الغرائز البربرية الدفينة مع الاحتفاظ بحق المتلقي من قبول ورفض بعد سماع وتأمل.


في البدء ‏

في حفل الافتتاح تم تكريم عدد من الفنانين والممثلين وأعضاء المكتب التنفيذي على مستوى النقابة والمحافظات, وكان منهم (وفاء طيارة وعلي ديبة ومحسن عباس) كما تم الترحيب بلجنة التحكيم التي ستخضع لها العروض التسعة بعين المتمكن والمتمرس الذي يريد تنشئة الأفضل ودعمه في مسيرة الفن (فكان جمال قبش وجيانا عيد. محمد حيدر, وبسام داود) كما تم تكريم الفنان والمخرج نضال سيجري الذي لاقى احتفاء خاصاً من جمهور المسرح خاصة. ‏



«نيكاتيف» فرقة معاهد اللاذقية

إذاً على خشبة المسرح القومي تم عرض عدة مسرحيات كان منها عرض الافتتاح بمسرحية «نيكاتيف» من تأليف وإخراج الفنان “نضال سيجري” الذي أكد أن الفن المسرحي يجسد لغة التواصل والتعبير عن ثقافة الأمة وحضارتها من خلال الإبداع الفني الأصيل مبيناً أهمية الثقافة والفن في معالجة الفن المسرحي لقضاياها وهمومها اليومية والتعبير عن تاريخها وحضارتها. أما التمثيل فكان لـ (رغداء جديد, نجاة محمد, بسام جنيد, هبة ديب, هاشم غزال, مصطفى جانودي والحسن يوسف), ولاقت المسرحية قبولاً رائعا من الحضور بملامستها الواقع بمجموعة صور وقصص محبوكة، وكما يقول مؤلف ومخرج العمل الفنان سيجري: الصورة ذاكرة تدعو للابتسامة أحياناً والشعور بالاشتياق والحنين أحياناً أخرى .. رغم قهرنا ووجعنا وانتكاساتنا .. أثناء أخذ الصورة نبتسم, ولكن لا نعرف لماذا .. كذلك هي مسرحية نيكاتيف التي أخذت شكلاً ساخراً بألم بعيد عن الكوميديا المتعمدة فهي تسقط الضوء على كل ماهو سلبي وكل ما يعكس مساراً سلبياً في حياة الفرد والمجتمع أياً كان. ‏


السبعة ونص- فرقة معاهد دمشق ‏

كذلك كان العرض المسرحي (السبعه ونص) تأليف وإخراج “غزوان قهوجي” عن طقوس للراحل «سعد الله ونوس» وآخرين, من تمثيل (أحمد الحرفي، جوني مهنا، رامز بشير، ربى طعمه، عامر أبو حامد، عثمان أبو العمرين، جبريل عمر درويش، غدير شعاع، كابي معلولي، مدين حدو، نعمان حاج بكري، هدى الحلاق، ويزن معروف). يتحدث العرض عن قصة تتقاطع فيها أحداث حياة الجمهور مع مجريات المسرحية فكثيراً ما تتدخل شخصيتا الجمهور في العرض المسرحي وتتحكم بزمام الأمر كمدلول لقراءة «دراماتورجية» لنص سعد الله ونوس (طقوس الإشارات والتحولات) يتم طرحها بطريقة ممسرحة مؤطرة حول جملة (نحن محكومون بالأمل) ومن الجدير ذكره أن الظروف الاجتماعية المحيطة بالعالم العربي انعكست على الفرقة لتعكسها بدورها إلينا مبدية رأيها وكلمتها حول ما يحدث من مجريات وتحولات سلبية وإيجابية لعلنا نتخلص من رواسبها لنكون أكثر ايجابية بعيداً عن ما يسمى بـ (جماعة النص) لبيان مدى أهمية الكلمة والموقف في الحياة كي تستمر وتعطي، فالموقف يعطى ولا يؤخذ عنوة! كما تحلى العرض بمزيج من الجرأة والمفاجآت التي أضفت جواً من الاستغراب لدى تعدد ذرا المسرحية التي توقع المتلقي انتهاءها في عدة مواقف ليفاجأ أن الذروة الكبرى كانت في تسجيل الموقف العربي الصادق غير المشفر حول كل ما يجري في الوطن العربي.

طفل زائد عن الحاجة - فرقة حلب ‏

أما في العرض المسرحي (طفل زائد عن الحاجة) للمؤلف «عبد الفتاح قلعجي» والمخرج «نبيل سايس», و من تمثيل (نوران بريم فراس زرقا وحسين غجر) ثمة الكثير من الإشارات للفقر المدقع والخوف من كل شيء حتى فكرة إنجاب الطفل الذي كان يمثل الأمل وكيف سينقلب ألماً في حال ولادته كما يطرح العرض حالة إنسانية بين ذكر وأنثى يجمع بينهما الحب والظروف القاسية من الفقر وعناصر الخوف المشتركة من المجهول القادم والمجهول الحاضر في العقل.. ذلك الخوف الذي تم دعمه منذ الطفولة والذي عبر عنه المؤلف بشخصية «سبدلا» ! وجود الطفل الأمل يخلق مجموعة من التساؤلات اللامحدودة عن شكل الحياة التي سوف يعيشها في ذلك المستقبل المجهول الهوية، ففي العرض المسرحي الكثير من الدلالات والعذابات النفسية الحسية والمعنوية التي عكستها الشخصيات وحتى الديكور البسيط الذي فسر حالة الهلع التي تصاب بها الشخصيات لدى رؤية أي أمل، كما كانت هناك إشارات مبطنة لكثير من مظاهر الدم والركام والحديد والحرب المرعبة التي لاترى إلا لمن يرغب برؤيتها! كما ارتكز النص على الحوار حول الطفل الذي سيكبر بينهما ليكون (ذكياً كثعلب عبقرياً كشيطان أملاً كالموت) ليحملهما على كتفيه عندما يكبر ويصعد فوهة البركان إلى أن يقذف بهما في الجحيم. ‏

فقد اعتمد العرض على الصورة البصرية وعلى حركة الجسد لتعبر عما لا يمكن التعبير عنه بالكلمات وليضيف أفكاراً جديدة على النص هي امتدادات لما طرح من خلاله. ‏



انكسار- فرقة طرطوس ‏

بينما اختار المخرج «علي اسماعيل» له منحى آخر في عرضه المسرحي (انكسار) فالقصة من تأليف «علي صقر» وبطولة نسائية فقط لكل من (بنان قدور زينب سلوم و ردينة حسن) أما العرض فهو واضح وجريء تناول مجريات حيوات الفتيات الثلاث بمآسيها وهولها فالنماذج النسائية هنا مأزومة لها معاناتها وصوتها الرافض داخلياً للعادات والتقاليد التي فرضها المجتمع ولاسيما ما يرتبط بالذكورة.. فالأنثى في النص كائن بشري له هواجسه وعواطفه وأحاسيسه لذا نجدها تبحث عن ذاتها وعن حبها المفقود بالذكر حيث إن العادات والتقاليد الموروثة سببت في خلق النزاع لدى الأنثى فالشخصيات تتصارع مع ذاتها ومع محيطها المتنوع من خلال حكاياتهم التي انتهت بالبحث عن حب الآخر في مرآة الذات البشرية ! ‏


رقص - فرقة السويداء ‏

رغم اقتصار العنوان هنا على كلمة واحدة إلا أن العرض المسرحي «رقص» من تأليف وإخراج “عهد معروف مراد” وتمثيل (فراس حاتم وكنان حرب) حمل الكثير من الإشكاليات المعروضة ما سبب ازدواجية الشخصية لدى البطل الذي يتصارع مع تقلباته ومفاهيمه ويعكس الحالة المعممة, يرقص في غمرة الحزن والألم ويحلم بفكرة الوطن التي لم يتخل عنها ماجعل الشخصيتين في تناقض مستمر لفقدان الهوية والخسارة و بات الحل مرهوناً بطرق خلاصه بصوفية غير متوقعة. بينما شكل العرض تناسباً تماماً مع أسلوبية النص، وكان أشبه بمسرح الغرفة الذي ابتدعه في سورية «الأخوان ملص» ولم يحاول المخرج الاستفادة من إمكانات المسرح ليقدم عرضاً بسيطاً بل تعمد القرب من المتلقي لكنه لم يكن مدروساً من الناحية الأكاديمية فلم تكن الحركة منسقة على الخشبة ماجعل العرض مترهلاً قليلاً ما أفقد العرض إيقاعه، فيما برز النص الذي اعتمد على اللغة الشبابية الخفيفة القريبة من المتلقي حيث طرح النص المشكلات بطريقة كوميدية وفق حوارية بين شابين متناقضين إلى أبعد الحدود هما في النهاية شاب واحد يناقش جميع التناقضات بين ذاته وذاته بصوت عالٍ ومسموع وكأجمل ماقيل.. «كومة من الذاكرة تفاجئني كل استيقاظ, ولا أعرف بماذا تعد, أنبش فيها عن ابتسامة, وملء استطاعتي أبتسم,إذ أدرك أني لن أجد»


رجال ونساء - فرقة جامعة البعث ‏

كذلك نص «رجال ونساء» أعده وأخرجه «حسين ناصر» (عن «فوضى» لعبد المنعم عمايري) ومثله (فرح الديبات, بول الشلي, بانا بلال, سها السليمان, وكنانة عثمان) أما الراقصون فيه (ويليام أدنوف, همام الجندي, ايهاب باكير). وهنا نرى مجموعة من النماذج النسائية التي استحوذت على البطولة أيضاً وعرضت تقاطعاتها ومشكلاتها الحالية وفق حياتها ضمن منزل دمشقي وفضاء واحد بات مكان البوح الوحيد لهن بعد أن جمعهن إذ تتجمع الأصوات وتتعدد الحكايات والأزمنة لتتوضح الصورة بين ظلم المجتمع الذكوري وغربة الرجال عن النساء أو العكس حيث إن المخرج اشتغل على صورة جميلة على طول عرض تلك الصورة التي تمثلت بحركات الممثلين الراقصة بين رجال ونساء. كان العرض بطيء الإيقاع ولكنه كان مشدوداً من خلال الطبل الذي رافق الرقصات ووصل بين المشاهد بطريقة أكاديمية معقولة. ولكنه لم يوفق بطرق مفهوم الرجال الذين لم يتحدثوا خلال العرض كلمة واحدة. ‏



العميان - فرقة جامعة تشرين ‏

بينما لاقى العرض المسرحي العميان الكثير من الجدل، فالنص قديم للمؤلف «موريس ميترلنك» تحكمه الروح الغربية التي لم تخف المعد والمخرج «أحمد البدري» الذي وجد في النص إغراء لإنجاز الحبكة المسرحية رغم تفاقم المشاهد و الحال النفسية للشخصيات العمياء الذين اقتادهم الكاهن إلى الغابة ليتركهم يتلمسون المجهول بإحساسهم وإيمانهم فالراهبات بثيابهن المعروفة وايمانهن يحاولن ايجاد سبيل للخلاص، فالاثنا عشر ممثلاً (هبة ديب, علاء خضور, علاء جورية, هاكوب عيد, لمى علي, نبال شريقة, فراس الحلبي, عدي عوزران, هبة شاهين, نور عصيفوري, سراب غانم ورونق القدار) تنضم إليهم الشخصية الأهم والأكثر رمزية في مسرحية –الطفل الوليد- ليكون المختلف الذي سيرى بعينيه وقلبه بينما بدا لنا أننا أمام لوحة العشاء الأخير.. إلا أن المخرج استعمل الكثير من الرمزية والدينية بينما اختلطت الشخصيات بلون الحياة والموت الأبيض والأسود لتعيد تكرار الحياة ورمزيتها وكأن المقبرة ستتوقف عن التهام الحزن يوماً. ‏


زورقان في قارب- لفرقة جامعة دمشق ‏

لم يكن العرض المسرحي «زورقان في قارب» من النصوص التي يمكن توقع ختامها من العنوان، فالعرض اقتصر على شخصيتين أساسيتين بينهما المؤلف والمخرج (مصطفى محمد) والتمثيل (لشادي كيوان وريم الياسين) , تحدث العرض عن شابين تقارب بينهما ظروف المعيشة والحياة حيث يحاولا تحدي كل الصعاب لاتمام رحلتهما برغم اختلاف أدواتها وكأن القارب لا ينوي السير رغم أشرعته حيث تصطدم الأدوات وتتهدم الأشرعة في رحلة لا بد أن تستمر حتى عبر حلم يمد أوصاله إلى الحقيقة، ليكمل مشعلاً أمل النور رغم أي ظلمة كما اعتمد النص على كثير من التعابير الجسدية المدروسة لإيضاح الحالة النفسية للشخصيات رغم وجع كل منها على حدة حيث يتبدد في مسرح الحياة الكثير من الأحلام لتعاود الرحلة سيرها في وجه آخر بعيداً عن المنهج المتوقع!! فالشخصيات أخيراً تعكس مرآة مجتمع بأكمله في مسرح الحياة! ‏


حمار ميت - فرقة إدلب ‏


عن رواية (حمار ميت) لـ «عزيز نيسن» واخراج «ابراهيم سرميني» في عرض كوميدي ساخر وممسرح لـ (أحمد نجار, زكريا سفلو مهدي خيزران, عبد الناصر سمارة, بلال مارتيني, محمد شاوي, محمد العبو, حسين فاعور, محمد لبان. محمد مواس, ومحمد سلطان) يعرض البعض من التشوهات الاجتماعية التي نعيشها من خلال قصة انسان أراد الاستقالة من البشرية نتيجة الضغوطات الحياتية لتتتالى أحداث المسرحية في مبالغه مقصودة لكل موقف يمر به فهناك بطل عائد من المقبرة ليروي فصول حياته المضحكة والمبكية وكذلك السبب الذي أدى لموته الذي فصله عن الحياة أيضاً ‏


المسرح أولاً ‏

يشار أنه ضمن فعاليات مهرجان المسرح الجامعي أقيمت مجموعة من الندوات والحوارات التي تحمل رسالة المسرح لترسيخ المبادئ لدى الهواة وتوسيع نظرة المتلقي عن المسرح فكانت ندوة المسرح التفاعلي للدكتورة «ماري الياس» في المدرج الصحي حيث توسعت في فن التوصيف المسرحي. وفي محاضرة الدكتور جمال القبش – دور مسرح الهواة – فقد قدم بحثاً شاملاً متكاملاً عن مسرح الهواة وأهميته وتاريخه حتى في سورية كيف بدأ وكيف هي مسيرته، كما حمل البحث الكثير من التوجهات الايجابية للمسرح إذ إن المسرح أدب لا يقل عن الآداب أهمية ووجوداً فكثير من مشاهد الحياة اليومية ممسرحة بطريقة أو بأخرى. ‏


في ندوة حوارية ‏

أجمع أطراف لجنة التحكيم على ضرورة تواصل الحوار وتبادل الثقافات مع الفرق الأخرى لتبادل الخبرات المعرفية كما تم إيضاح مجموعة من المتطلبات والاحتياجات للفرق المسرحية التي تمت مناقشتها وأخذها من قبل اللجنة والإدراة بعين الاعتبار. ‏


بين العناوين

تلك السلبيات التي سلطت عليها الأضواء وعالجتها الأصابع لتنتقل من «النيكاتيف» إلى «انكسار» لم يتكسر فأصاب «الرجال والنساء» حين امتدت الأيادي كلها «كالسبعة ونص» لتنطق بأصوات المجتمعات كلها رغم اختلاف شرائعها ذلك المخلوق الكريه ذلك الخوف الذي أدخل في جوف طفل وليد مازال طرياً فجعله “طفلاً زائداً عن الحاجة” لا لسنا بحاجته بعد «رقص» كاد يكون بكاء متكسراً وصرخة لمن يرغب بالسماع ويغض البصر ولا يدرك أن «العميان» بأعينهم خير من عميان بصيرة يتعامون عن حقيقة «حمار ميت» لم يورث إلا النصيحة منكهة بضحكة الألم.. لكن أنظل فعلاً رغم الحواجز الافتراضية «زورقان في قارب» بينما يمكننا أن نكون القارب لكل الزوارق؟ ‏


حفل الختام ‏

عن خشبة المسرح القومي سافر مهرجان طرطوس المسرحي ليعاود إطلالته وسط محبة أكبر وانتظار وابداع لا يتوقفان، فحفل الاختتام بدأ بأغنية أهداها المشاركون لسورية وللشعب السوري كما تم تكريم كل من السادة (ماهر خولي وشيرين اليوسف) وهيثم عاصي رئيس فرع طرطوس للاتحاد. ‏


جائزة جديدة ‏

تطرح نفسها ‏

بمشاركة وحضور الوفد البلغاري الذي أكدت الناطقة باسمه أنها رأت في سورية (عكس ما يقال، ففي سورية حالة حب للحياة واستمرارها.. سورية أرض فرح وأمن وسعادة) أعلنت لجنة التحكيم بعض التوصيات لمصلحة الفرق المشاركة. ‏

أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت مناصفة إلى «فرح ديبات» عن عرض «رجال ونساء» مع «زينب سلوم» عن «انكسار» وقد أعلنتها جيانا عيد: ‏

أفضل ممثل أعلنها للحضور «شادي مقرش» فقد ذهبت مناصفة إلى «مصطفى محمد» عن عرض «زورقان في قارب» و«أحمد الحرفي» عن عرض «السبعة ونص» أما الدكتور محمد حيدر فقد أعلن جائزة أفضل إخراج التي ذهبت لـ «أحمد البدري» عن عرض «العميان». ‏

أما جديد مهرجان طرطوس المسرحي فكان «جائزة الجمهور» التي منحت إلى عرض «زورقان في قارب» عن جائزة «أفضل عرض مسرحي اختاره الجمهور» ‏

ومن ثم قام «ميخائيل شحود» رئيس مكتب النشاط الفني والاجتماعي في الاتحاد بإعلان جائزة أفضل «عرض مسرحي» التي ذهبت لعرض «السبعة ونص» بعد أن ترشح لها كل من عرضي «زورقان في قارب» و «العميان». ‏

بين الكواليس ‏

ماذا لو... ‏

ماذا لو حضر الكاتب الذي استبعد عن حضور العرض الأول لمسرحيته باكراً لو أنه حجز لنفسه بعد الهامش الأحمر مكاناً مناسباً ليرى نجاحه فيما كاتب آخر تلقى الدعوات ولم يتمكن من الحضور .! ‏

ماذا لو.. حضر كاتبنا وشاهد عرضه من غرفة الإخراج؟ إلى من نعزو السبب؟ هل كان على المخرج أن يدعو الكاتب ؟ أم أن البرج العاجي ما زال محاصراً للكاتب فلم يعد يجد له متسعاً حتى لحضور مسرحية قد كتبها؟؟ على من نعتب على البواب؟ أم على الكاتب؟ أم على جمهور احتشد ليشاهد!! ‏

ماذا لو ... ماذا لو أن الإعلان عن المهرجان قد بدأ باكراً وعلقت البوسترات جميعاً في وقت واحد, ما خيب أمل بعض الفرق قبل إجراء عروضها ؟ ‏

ماذا لو.. أن الحريق الصغير في المخيم مكان إقامة الفرق لم يحدث «كصفعة صحو» لتعلو جملة واحدة حتى الصباح بين جميع المشاركين (سوريانا لأننا يداً بيد ستبقى سوريانا للأبد) ‏

ماذا لو قلنا إن مهرجان المسرح وجد الإقبال من الحضور والفرق التي أصرت على العرض في هذا الوقت خاصةً لنقول إن سورية مازالت وستبقى بخير. ‏