2012/07/04

نقطة .. أول السطر !
نقطة .. أول السطر !


روزالين الجندي - البعث

ضمن محاولات العديد من الفنانين البحث عن مساحات جديدة للتعبير، أتى الفيس بوك، ليشكل نافذة جديدة للتواصل مع الناس، خارج إطار الأعمال الدرامية التي بدت هذا العام مقصرة قليلاً عن نشاط الموسم الماضي، طبعاً بسبب الظروف الحالية التي تعيشها سورية وخوف القطاع الخاص من إشكاليات التسويق وسواها، وأما بالنسبة للقطاع العام فرغم الحاجة الماسة لأن يقوم بدور الضامن والداعم لاستقرار هذه الصناعة، نقصد الدرامية خاصة في وقت الأزمات، فإنه أجّل  إلى موعد لاحق بعض الأعمال التي كان قد سبق لنا وأن أشرنا لها في زاوية سابقة من تيلي دراما ، هذا التأجيل الذي لم يتم بقرار من إدارة المؤسسة كما علمنا من السيدة ديانا جبور المدير العام لمؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في تواصلنا معها مؤخراً، ولكن بقرار من السيد وزير الإعلام لضرورات ارتآها تتعلق بالظروف الحالية التي تمر بها البلد، طبعاً وبغض النظر عن حيثيات وصحة هذه الخطوة، وبعيداً عن ما يقال الآن عن احتمال العودة لتنفيذ هذه الأعمال في القريب العاجل، يبقى للفيس بوك حضوره القوي لدى شريحة  لا تزال في ازدياد من الفنانين ..

فالفيس بوك كما تقول الفنانة شكران مرتجى (أتاح لها التواصل مع الكثير من الناس وخاصة فئة الشباب، كما أتاح لها التعرف على مدى وعيهم وما الذي يحبون مشاهدته داخل الدراما السورية، ورؤيتهم لما تقدمه هي شخصياً من فن، إلى آخر هذه الجوانب المهمة التي خلقها هذا النوع من التواصل الجديد )، طبعاً دون أن ننسى المساحات الجديدة التي أفسحها الفيس بوك للتعبير عن رأي الفنان بمجمل نواحي الحياة العامة والسياسية للبلد، هكذا احتلت آراء الفنانين وبياناتهم عبر صفحاتهم الفيسبوكية الكثير من الجدل، هذا الجدل الذي لم يكن سلمياً في بعض الأحيان إذ تعرضت صفحات العديد من الفنانين (للتهكير) أو السرقة، حتى أن بعضهم تعرض للابتزاز من أجل إعادة حسابه !!

وبالرغم من المخاطر التي يمكن أن تنشأ جراء دخول الفنان هذا العالم الافتراضي، إلا أنه قدم خدمة كبيرة -لنعترف - لنا نحن، الإعلاميين، وخاصة في التواصل مع آخر أخبار الفنانين، كما خلق لنا علاقة دافئة هذا التواصل (الفيس بوكي ) مع الكثير من هؤلاء، بعد أن بقيت هذه العلاقة لسنوات خلت تتأرجح بين الضعيف والوسط في أغلب الأحيان، كما فتح مساحة أكبر ليمارس هذا الفنان (حقيقته  إذا جاز لنا التعبير) بعيداً عن عدسات المقابلات الإعلامية وكاميرات الأعمال الدرامية في مسيرة أكثر التصاقاً بنفسه وبالناس ؟؟؟