2012/07/04

.نوار بلبل لـ«الوطن»: أبدى اليابانيون رغبة بإقامة ملتقى مسرحي آسيوي في دمشق
.نوار بلبل لـ«الوطن»: أبدى اليابانيون رغبة بإقامة ملتقى مسرحي آسيوي في دمشق

الوطن – محمد أمين

يأمل الفنان الشاب نوار بلبل أن يكون الموسم الدرامي السوري القادم «أميز من الموسم الفائت ونحن قادرون ونملك كل الإمكانيات لتحقيق وإنجاز هذا الأميز والأهم وأعتقد أن الأعمال المطروحة في موسم 2011 تحمل الكثير من المؤشرات الإيجابية».

وقد بدأ بلبل منذ أيام تصوير أولى مشاركاته للموسم الجديد وهو مسلسل (دليلة والزيبق) للكاتب هوزان عكو والمخرج سمير حسين وانتاج شركة (عاج) للانتاج الفني وبمشاركة عدد كبير من نجوم الدراما السورية ويتناول العمل الحكاية الشعبية المعروفة والمتوارثة ويصف بلبل هذا العمل بـ«الفانتازيا التي تحترم عقل المشاهد العربي» وتمنى أن تحقق نجاحاً وتستطيع أن تجذب انتباه المشاهد «وخاصة أن مخرجه أثبت أنه من المخرجين المهمين في سورية بعد عمله المتميز (وراء الشمس) الذي كان من أهم أعمال الدراما السورية في موسم 2010».

وأمام بلبل في المقبل من الأيام تجربة سينمائية فضَّل عدم التطرق لتفاصيلها في الوقت الراهن «حتى تكتمل الصورة النهائية لهذا المشروع المفترض أن يتم تصويره في براغ ودبي بمشاركة عدد كبير من الفنانين السوريين والإماراتيين».

ويرى نوار بلبل أن اشراقات الدراما السورية في عام 2010 «كانت قليلة رغم أن السقف الرقابي ارتفع كثيراً وهذه مسألة مهمة تصب لمصلحة هذه الدراما بعد أن ظلت الرقابة لسنوات عديدة مشجباً لتعليق تقصيرنا عليه فشلنا وأعتقد أن هذا السقف هو الأعلى عربياً».

ويرى أيضاً: أن الرقابة قد أحرجت بالفعل الدراميين السوريين وسحبت من بين أيديهم حجج التقصير ويلفت إلى أن «الكرم الرقابي» لم يوازه أو يواكبه نتاج درامي على مستواه.

وقد جال نوار بلبل مع رفيقه رامز الأسود منذ بعض الوقت في عدة بلدان بعملهما المسرحي (المنفردة) حيث شاركا في مهرجان دبي المسرحي للشباب ويذكر بلبل في سياق حديثه لـ«الوطن» أن المسرحي الإماراتي عبد الله صالح الذي يعتبر شيخ المسرحيين الإماراتيين قد صرّح للصحافة أن على الممثلين الإماراتيين تعلم فن الأداء المسرحي من الفنانين السوريين «وهذه شهادة أسعدتنا» وبعد ذلك شارك عرض (المنفردة) في احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية كما عرضت المسرحية في فعالية يابانية ضمت مسرحيين شباباً من عدة بلدان قارة آسيا وحملت عنوان (آسيا الشرق تعانق آسيا الغرب) ويصف بلبل التجربة بـ«المميزة حيث تفاعل الجمهور الياباني مع عرضنا ودارت نقاشات مهمة حوله» ويشير بلبل إلى أن مديرة الفعالية أبدت رغبة جادة لإقامتها في دمشق وبتمويل ياباني كامل «وأتمنى أن تهتم الجهات الفنية بهذه المسألة وأنا اعتبرها خطوة مهمة أن يجتمع مسرحيون من كل قارة آسيا في دمشق لتكون فرصة حقيقية لكي يقترب الآسيويون أكثر من سورية». وقد عرضت مسرحية (المنفردة) خلال العامين الأخيرين في العديد من دول العالم وفي مهرجانات دولية معروفة ويستعد بلبل والأسود للدخول في مشروع مسرحي جديد ولكن ارتباط رامز مع مسلسل (دليلة والزيبق) حيث يلعب أحد الأدوار الرئيسية فيه والذي يحتاج تفرغاً كاملاً لعدة أشهر حال دون بدء عرض المشروع الجديد على مسارح دمشق وهناك مشروع ميلودراما نسائية لفرقتنا ولكن لم تتبلور بعدها الملامح النهائية له.

ويؤكد بلبل أن مديرية المسارح في وزارة الثقافة «كانت وما زالت داعماً أساسياً لفرقة مسرح الخريف التي تضمني أنا ورامز الأسود».

ويأمل أن يقوم وزير الثقافة الجديد الدكتور رياض عصمت بمراجعة القوانين الناظمة لعمل المديرية لإعادة صياغتها وضرب مثالاً على ذلك بأن المديرية ما زالت تعتبر مسألة (السبونسر) بمثابة (منقصة) رغم أنها موجودة في كل دول العالم.

وعندما قلت لنوار مداعباً ألا تخشى إذا تغيرت هذه القوانين يفقد المسرحيون السوريون مشجباً آخر لتعليق غياب الموهبة والفعل والإبداع عليه ابتسم وقال: تغيير القوانين ضروري لأنه يعطي دفعاً للأمام ويفرز بين العرض الجيد والعرض السيئ. ولا يتردد بلبل من القول إن المسرحيين السوريين يقدمون عروضاً تنفر الجمهور من المسرح «وقد كان هذا الجمهور البطل الحقيقي في مهرجان دمشق المسرحي الأخير. لدينا جمهور متعطش للمسرح وكلهم من الشباب. يجب أن نكون على مستوى هذا الجمهور ولا نقدم له عروضاً مسرحية لا تعنيه». وقد تعرض بلبل لحادث أثناء تصوير دوره في مسلسل (دليلة والزيبق) حيث سقط عن الحصان أثناء التصوير ولكن الله جل وعلا سلّم ولم يصب لسوء ويضع بلبل اللوم في مسألة عدم وجود تأمين على حياة الفنانين على نقابتهم التي وصفها بـ«المؤسسة الجثة الغاية الانتخابات الأخيرة».