2012/07/04

نورا رحال: النوعية لا الكمية وطدت علاقتي بالجمهور
نورا رحال: النوعية لا الكمية وطدت علاقتي بالجمهور


هناء ناصر – السياسة الكويتية


تعشق الفنانة نورا رحال الفن الراقي غناءً وتمثيلاً, بدأت مشوارها الفني من سورية ولبنان وباللهجة المصرية, دخلت الى قلوب جماهيرها من باب النوعية وليس الكمية, أطلقت ألبوماتها الغنائية بدءاً من "حبك ضاع", "أشواق المغيب" الى "ملكة زماني" و"دنيتي أحلى", بتريث شديد ثم شاركت تمثيلاً في "بيت جدي", "سفر", "أهل الغرام", "الترحال", "هوى بحري" و"مجنون أميرة" وغيرها من الأعمال التي أضافت الى مسيرتها الفنية الكثير.

نورا أطلقت أخيراً أغنية وطنية بعنوان "خايف على بلادي" وهي بصدد اصدار مجموعة من الأغنيات وفق ما قالت في هذا اللقاء.

لنتحدث عن البدايات, كيف كانت انطلاقتك?

انطلقت من سورية موطن والدتي في أغنية "حلم العيد" التي كتب كلماتها ولحنها الدكتور حبيب سليمان وعرضها التلفزيون السوري ولاقت نجاحاً كبيراً ما شجعني على الانطلاق من موطني لبنان فأعلنت الانطلاق الفعلي من بيروت من خلال ألبومي الغنائي الأول "حبك ضاع".

لماذا اعتمدت اللون المصري في بداياتك?

نشأت على صوت السيدة أم كلثوم, والكبير فريد الأطرش, وشقيقته أسمهان وأحببت هذا اللون الغنائي فارتأيت تقديمه والانطلاق منه. واللهجة المصرية تساعد كل فنان عربي على ايصال صوته الى كل الدول العربية وتسهل انتشاره العربي.

هل كان دخولك الى دول الخليج يسيراً?

بصراحة, ألبومي الأول أدخلني الى لبنان وسورية بشكل فعلي, ولكن مع ألبومي الثاني "أشواق المغيب" دخلت الى الدول العربية, وعزز دخولي "الكليبات" التي أطلقتها "شوفلك حل" و"سلمني قلبك" التي شكلت محطة بارزة في مشواري نظراً للنجاح الذي حظيت به.

على ذكر "الكليبات", لماذا اخترت التعامل مع المخرج الانكليزي هارولدو في كليب "ملكة زماني"?

تعاملت مع هارولدو لأنني كنت في اليونان وهذا العمل استغرق مني الكثير من الجهد والوقت فأردت أن يكون تنفيذه متميزاً وغير مألوف خصوصاً انه تضمن صوراً متحركة وأخرى ثلاثية الأبعاد, والمخرج هارولدو مشهور بكفاءته العالية وبناءً على ذلك تم التعاون بيننا.

كامرأة وكفنانة هل تسعين لتكوني صوت المرأة في أغنياتك?

من المعروف أنني أطرح قضايا في أغنياتي, وأعبر من خلالها عن مواقفي ومن ضمنها رفضي للمرأة الضعيفة, لكن عموماً أنا أتبع احساسي وفي آخر أغنياتي "دنيتي أحلى" و"لا تختبر صبري" ابتعدت كعادتي عن التسويق وحافظت على المستوى الذي عرفني الجمهور من خلاله.

عرفناك من خلال التمثيل أيضاً وفي العام الماضي عُرض لكِ فيلم "مجنون أميرة", فهل نراك قريباً في عمل جديد?

أوليت اهتماماً كبيراً للغناء في الآونة الأخيرة وكنت أسجل أغنية للملحن وسام الأمير, وحالياً بصدد مجموعة من الأغنيات التي حضرها الشاعر يوسف سليمان والملحن هيثم زياد وهذه الأغنيات دخلت الى الأستديو وأنا في انتظار الانتهاء منها بالكامل ثم سأتفرغ لدراسة نصوص وأدوار عُرضت علي لأدائها وعرضها في العام المقبل.

ماذا عن ترشيحك لدور الدكتورة مروى الشربيني?

بصراحة لدي مجموعة من الأعمال هي قيد التداول, وفيلم الدكتورة مروى الشربيني هو ترشيح اعلامي أكثر منه ترشيحاً عبر سيناريو أو "سكريبت" موجود بين يدي وسعيدة بكل الترشيحات سواء من الصحافة أو المخرجين والمنتجين والكتاب, سواء تم الاتفاق على العمل أم لا, فالمهم بنظري هو أن يُذكر المرء حيث الأعمال الجادة والمتميزة سواء كانت غناءً او تمثيلاً.

قدمت أخيراً أغنية"خايف على بلادي" فالى أي مدى تشعرين أن الفنان مسؤول عن التعبير عن مواقفه وآرائه?

برأيي كل مواطن في موقعه له رأيه الخاص ويمكنه أن يعبر عنه كيفما اتفق له ذلك المهم أن يكون حافزه في التعبير عن رأيه هو حبه للوطن وخوفه على بلاده.

بالنسبة لي أرى أنه بامكان الفنان أن يختار اللون الغنائي الذي يرتاح اليه ويقدمه, ورغم انتمائي الى الأغنيات الكلاسيكية والعاطفية الا أنني لم أجد ضيراً في أداء أغنية وطنية وجدت نفسي فيها. وكانت أغنيتي تعبيراً عن احساسي أكثر منها محاولة للتأثير في الآخرين وهي تركت انطباعاً ايجابياً لدى الكثيرين.

أخيراً ماذا تقولين لجمهورك?

أقول ان كل تجربة نمر بها يجب أن تكون محفزاً لنا لاعطاء أفضل ما لدينا, ومن خلال تجاربي في الحياة وفي الفن اعمل لتقديم الفن المسؤول الذي يوطد علاقتي بجمهوري.