2013/05/29

نيشان: "العسل"المصري يحمل نكهة خاصة
نيشان: "العسل"المصري يحمل نكهة خاصة


ديالا خياط – دار الخليج

قبل انطلاقة برنامجه “أنا والعسل”بعنوان جديد، تحدث المقدم نيشان ل”الخليج«، بكلام لم يخل من “لسعات”موجعة وإنما غير سامّة . نيشان الذي أطلّ عبر شاشة “الحياة”المصرية في شهر رمضان الفائت، أعلن بإطلالته فتح سوق إعلامي جديد له هو الأقوى عربياً . ومن هذه التجربة كانت بداية الحوار . .

تغيرت الشاشة ولكنك لم تتغير؟

لم ولن أتغير، ربما نعمل على تطوير أنفسنا ونكتسب خبرة ونضجاً مع الوقت، وهذا ما لمسته بنفسي كمقدم برامج، فأنا اليوم أختلف عمّا كنت عليه قبل عام أو عامين . في السنة التي غبت فيها عن الشاشة حصلت على شهادتي ماجيستير في الإعلام، لأن العلم بالنسبة إليّ ليس فقط تثقيفاً ذاتياً بل تطويراً لكل المهارات وسبيلاً لفتح أبواب جديدة في الذهن، خصوصاً أنني حصلت على الماجيستير الثاني من سويسرا، الأمر الذي أعطاني مجالات واسعة من خلال وجودي بين 28 طالباً من كل الدول باستثناء الدول العربية، استطعت اكتساب خبرات مهمة منهم، وعدت حاملاً ذخيرة أفادتني بتطوير أسلوبي مع الاحتفاظ بشخصيتي الإعلامية، كذلك جاء الديكور أقل إبهاراً من الماضي .

ماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها عن البرنامج؟

كل التعب الذي تكبدته “على قلبي مثل العسل”. . زرعت الاجتهاد لأحصد النجاح، وأنا سعيد جداً بذلك، تذوقي العسل المصري يحمل نكهة خاصة ومميزة بعد كل النكهات التي تذوقتها في لبنان وفي الخليج العربي .

وما الذي يجعلك واثقاً بنجاحك المصري إلى هذا الحد؟

بكل بساطة من الإحصاءات، الإعلانات وردود الفعل التي تردني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما أقرأه في الصحف والمجلات، وبحسب الإحصاءات لأول أربعة أيام من رمضان حصل “أنا والعسل”على أفضل برنامج رمضاني . وفي منتصف الشهر نفسه كان برنامجي الأفضل، وكنت أفضل مقدم برامج بين مذيعي التوك شو في مصر، في أواخر رمضان .

هذا يعني أن عقد الثلاث سنوات يمكن أن يتجدد تلقائياً؟

كان يجب أن أوقّع عقداً لعام واحد لأزيد طلباتي في الأعوام اللاحقة .

تتحدث عن النجاحات والإيجابيات متناسياً أن هناك ردود فعل سلبية، وفي هذا الإطار كُتب أن برامج التوك شو الرمضانية لهذا العام لم تضف جديداً على الإطلاق لا للفنانين ولا للإعلام؟

هناك من يقول العكس، الحياة مد وجزر . . ولكن المهم أن برامج “التوك شو”هذا العام استحوذت على اهتمام التواصل الاجتماعي . لم يعد الصحافي وحده اليوم المعني بنقل الأخبار، بل كل فرد في المجتمع بفضل هذه المواقع .

وهذا ما يخيفه أكثر؟

بالتأكيد . . لأن الصحافي يلتزم بأخلاقيات المهنة، وباللغة الصحافية المهذّبة رغم شذوذ البعض عن هذه القاعدة، بينما لا يملك المواطن هذه الدبلوماسية، لأن أحداً لا يجبره عليها . عموماً، تعودت النقد السلبي والإيجابي في كل برنامج رمضاني . الاختلاف والتنوع في الآراء يعني أن برامجي تلاقي نسبة عالية من المشاهدة وهذا دليل نجاح .

ذهبت إلى مصر في وقت كان أسس فيه زميلك طوني خليفة جماهيرية رمضانية سبقك إليها قبل نحو ثلاث سنوات، هل تشعر بمنافسة طوني خليفة لك في مصر؟

أنا أكمّل حلقة الإعلاميين اللبنانيين الموجودين في مصر من جورج قرداحي، طوني خليفة، رزان مغربي . . وجودنا معاً لابُد أن يشكِّل لنا قوة . وأنا أشكر المصريين الذين فتحوا أبوابهم لاستقبالنا رغم وجود أساتذة وأقطاب في الإعلام المصري . مصر تتسع للجميع . . طوني استطاع أن يسبقنا جميعاً كإعلاميين من جيل الشباب إلى مصر، واستطاع أن يجذب بشطارته ونجاحه انتباه محطة مصرية، وهذه نقطة قوة للجميع . . بالمناسبة لم يأتوا بي كإعلامي لبناني فقط، بل كإعلامي لبناني ذي وجه عربي . الخليج العربي أعطاني الكثير، وأنا مدين للمحطات الخليجية وتحديداً “أم بي سي”التي هيأت لي الفرصة للدخول في نسيج المجتمع الخليجي وأن أنجح فيه .

ألن تعود في برنامج أسبوعي؟

في البداية رفضت فكرة البرنامج الأسبوعي، ولكنني عدت واتفقت مع “الحياة”على برنامج أسبوعي جديد غير برنامج “أنا والعسل”الذي سيبقى ك”براند”حتى رمضان المقبل إن شاء الله .

لن يكون اسمه “أنا والعسل«؟

لا أعلم ولكن ما أعرفه أنه “سيكون شي والعسل”أكيد ستكون الخلطة مع عسل .

صرت معروفاً في الشارع المصري؟

وأصبح الناس هناك يطلبون مني صوراً وتوقيعات، ويريدون أن يهدوني “مراطبين عسل”.

هل يصيبك بالغرور أو ب”جنون العظمة«؟

ازددت خبرة ونضجاً ووعياً، اختبارات الحياة “تنحت”الإنسان، عندي جنون أكيد، إنما في حياتي المهنية أرى عظماء وأخجل أمامهم وأتمنى لو أسرق جزءاً من دماغهم . إضافة إلى ذلك، الإيمان يخفي الغرور والإيمان نور والغرور أعمى ولا يلتقيان .

هذا تواضع؟

لا أريد أن أتحدث عن تواضع الكذابين وكذب المتواضعين، أنا أعمل بجهد وكأن كل حلقة هي أول حلقة في حياتي، من قبل لم أكن هكذا، إنما دقات القلب هذه على المسرح، تدلّ على محبّة المهنة .

مَنْ مِنَ الضيوف الذين استمتعت معهم فعلاً في “أنا والعسل«؟

كل ليلة كنت أشعر بدقات القلب قبل البرنامج، ومع هذا الشعور أُصبح مستعداً للدخول في ساعة ونصف الساعة من الاستمتاع . كنت أحب كل ليلة . أما مع من استمتعت منهن، فآخرهن كانت هويدا، وأؤكد لك أنها كانت أكثرهن صدقاً وشفافية وتصالحاً مع الذات، ربما يجب أن يعيش مشاهيرنا في أوروبا وأمريكا لكي يعالجوا العقد التي لديهم، وأكبر عقدة هي أنهم لا يعترفون بعقدهم . هويدا ترممّت في أمريكا، أنا استضفتها عام 2006 في “شاكو ماكو”ولم تكن على هذه الحال، قالت لي إنها ارتكبت الكثير من الرذائل التي أزعجت صباح . إن لم يشأ ضيفي الحديث عن سلبياته فلن أجبره ولن أدّمر في ساعة ونصف الساعة ما سعى إلى بنائه كل العمر . هويدا قالت إنها أخطأت كثيراً وإنها تعتذر، وإنها بالحب والمحبة تتصالح مع الماضي وبهذا المعنى أخطاء هويدا وغيرها . المشكلة في العالم العربي أننا نعيش لغيرنا في عالم افتراضي يضيع فيه الواقع .

كم نال الفنانون لقاء الظهور؟

لا أعلم تحديداً، فهناك محاسبة وقسم مالي، إنما أؤكد أن من حق أي ضيف أن يتقاضى أجراً لقاء ظهوره على أي فضائية . عندما أظهر على شاشة لبنانية لا أتقاضى أي أجر، ولكن عندما أظهر على فضائية بالتأكيد سأطلب أجراً، فالإعلام مبني على الإعلان، وبالتالي يحق للنجم الذي سيجذب المشاهدين أن يتقاضى نسبة من هذه الأرباح.