2013/05/29

هالة فاخر: أساند الجيل الجديد
هالة فاخر: أساند الجيل الجديد

حسام عباس – دار الخليج


تنحاز في السنوات الأخيرة إلى الجيل الجديد من الفنانين، لإيمانها بضرورة دعمهم، لأنهم مستقبل الفن، فوجدناها تشارك سامح حسين وعمرو سعد وغيرهما بطولاتهم، كذلك لا تتراجع عن تقديم أي دور صغير طالما كانت له قيمة في فيلم سينمائي مهم، وهذا ما دللت عليه في فيلم “ساعة ونص”، الذي يعرض في دور السينما وحقق نجاحاً فنياً وجماهيرياً كبيراً . هي الفنانة هالة فاخر، التي تحجبت، لكنها لم تحتجب عن الفن الذي تؤمن بأهميته ورسالته، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن أعمالها .

* ما الذي راهنت عليه في فيلم “ساعة ونص”؟

- راهنت على أنه فيلم عن واقع المصريين ويحمل قيمة ورسالة، وتجمع عدد كبير من نجوم الفن قبل جميعهم أدواراً صغيرة لحماسهم للفيلم المهم عن مصر في السنوات الأخيرة .

* ألا ترين أنه كان فيلماً قاتماً؟

- وهل واقعنا “منور”؟! الفيلم يقدم نماذج حية لقصص إناس غلابة من المصريين طحنهم الفقر والجوع والمرض والعنوسة للبنات، وتدور الأحداث في قطار انتهى بكارثة مفجعة عايشناها كلنا منذ سنوات قليلة وكانت مأساة في حياتنا .

* ماذا وجدت في دورك المحدود بمشاهد قليلة؟

- دور الأم الذي قدمته ويحمل تفاصيل داخلية عميقة تعبر عن آلام الأم المصرية، التي يعاني ابنها وأعتبره من أهم الأدوار التي قدمتها في السينما في السنوات القليلة الأخيرة، رغم أن عدد مشاهده لا يتخطى عدد أصابع اليد الواحدة، وهذا لأنني أحب أن أتواجد في عمل كبير ومهم بدور صغير يراه جمهور كبير أفضل من دور كبير وواسع المساحة في فيلم لا يشاهده أحد، وقد شاركت في أكثر من تجربة مشابهة في السنوات الأخيرة، منها دوري في فيلم “حين ميسرة” مع المخرج خالد يوسف .

* كيف ترين حماسة كثير من النجوم والنجمات لأدوار صغيرة في فيلم “ساعة ونص”؟

- أنا سعيدة بهذه المجموعة من الفنانين المحترمين، الذين تحمسوا للفيلم، رغم أن عدد مشاهد أي فنان لم تتجاوز 6 مشاهد، وهذا يعني احترامهم للفن ورسالة الفيلم، وأنا وكل فريق العمل تشرفنا بهذا العمل الذي سيظل قيمة في تاريخ السينما المصرية .

* لا بد أن هناك أدواراً محددة في الفيلم لفتت نظرك وأعجبك أداؤها ؟

- الجمهور علق كثيرا على دور ماجد الكدواني، وهو بالفعل برع في أداء الدور، وأضاف له تفاصيل جميلة تدل على موهبته القوية، كذلك لفتت نظري أدوار أحمد بدير وإياد نصار وأحمد السعدني وأمنا الفنانة القديرة كريمة مختار .

* هل تتصورين أنه حدث تفاهم ما بين المؤلف أحمد عبدالله والمخرج وائل إحسان مع تكرار تجاربهما أفاد الفيلم؟

- تجارب أحمد عبدالله تؤكد أنه أصبح أكثر نضجاً، وقد تفوق على نفسه في فيلم “ساعة ونص”، الذي اختصر فيه آلام ومشكلات الشعب المصري، التي تحتاج إلى 10 أفلام، ومن الواضح أنه كانت هناك تحضيرات طويلة مع المخرج وائل إحسان، الذي تعاملت معه في فيلم “حلم العمر” لأول مرة وتوقعت أن يكون مخرجاً متميزاً وتجاربه تؤكد ذلك .

* يلاحظ في السنوات الأخيرة أنك تتحمسين لتجارب الشباب في السينما والتلفزيون . . هل هي سياسة ثابتة؟

- بكل تأكيد، لأنني أؤمن بأن الفن لا بد أن يجدد دماءه وأجياله، ولا بد أن نساند الشباب الجديد، وعلاقتي بالجميع جيدة وأسعد جداً بنجاح شاب مثل سامح حسين، وفي رمضان الماضي كنت مع عمرو سعد في مسلسل “خرم إبره”، وأسعد بنجاح الجيل الجديد لأن نجاحهم في مصلحة الفن .

* هل أفادك الحجاب أم أضرك فنياً؟

- لم يضرني على الإطلاق، وأنا موجودة وأعمل، وربما المرحلة العمرية التي أعيشها تساعدني في ذلك، والحجاب تأثيره كان إيجابياً من الناحية النفسية، فهناك حالة ارتياح وهدوء جميلة .

* لكن بعض الفنانات المحجبات يخرجن بتحريم الفن وآخرهن حنان ترك مثلاً ما ردك؟

- الفن له رسالة إنسانية عظيمة، وهذا واضح في فيلم مثل “ساعة ونص”، وعشرات بل مئات الأعمال المؤثرة في وجدان الشعوب العربية، وأنا هنا استمع إلى مقولة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، الذي لم يقل بتحريم الفن، لكن بما يمكن أن تقدمه فنانة من أشياء خارجة وكل يتحمل مسؤوليته .

* ما جديدك في الفن للمرحلة المقبلة؟

- أشارك في بطولة مسلسل “الضابط والجلاد” مع طارق لطفي وعبدالرحمن أبو زهرة وشذى ومحمد كريم، إخراج هاني إسماعيل، كذلك هناك فيلم بعنوان “ضغط عالي” بمشاركة نضال الشافعي وأحمد بدير ورامي غيط إخراج عبدالعزيز حشاد .