2012/07/04

هايدي كرم:  *لهذه الأسباب لم أمانع في  التصوير مع إبني نديم على   أغلفة المجلات في عيد الأم
هايدي كرم: *لهذه الأسباب لم أمانع في التصوير مع إبني نديم على أغلفة المجلات في عيد الأم

مجلة الموعد

هايدي كرم فنانة لفتت الانتباه إليها مبدئياً بجمالها غير العادي، ومن بعده جاءت موهبتها تظهر وتتضح من دور لآخر لتؤكّد أنّ جمالها تدعمه موهبة لا تقلّ عنه قوّة.

وعن آخر أعمالها ومشاركتها في دور الضابطة “سارة” في المسلسل الكوميدي “اللص والكتاب” وفنّها وحياتها وما دار في مصر أخيراً من أحداث كان هذا الحوار.

* ما رأيك يا هايدي فيما حدث في مصر مؤخراً من أحداث الثورة؟

ـ بالطبع هي عمل جيّد، وكنّا نحتاج لذلك من فترة طويلة حتى نغيّر الفساد، وكنّا نعتقد أننا شعب سلبي لا يملك فكر التغيير أو إرادة التغيير، ولكن بعد الذي حدث اكتشفنا أننا عكس ذلك تماماً وهي نقطة تاريخية ستتحوّل بعدها حياتنا ومستقبلنا تماماً وبالتأكيد للأفضل بتعب أبناء هذا الشعب الأبيّ.

* أين كنتِ ولماذا لم تشاركي في “ميدان التحرير” بالتواجد؟

ـ أنا كنت في بيتي ولم أحب الظهور والتواجد لمجرّد التواجد، ولو كان وجودي سيزيد أو يضيف شيئاً لتواجدت على الفور، ولكنني لا أحب التصوير وصنع دعاية من خلال الموقف التاريخي الهامّ، هذه وجهة نظري الخاصة، ولكنني لم أترك مصر وأسافر وكنت أتابع باستمرار الأحداث.. وأنا طول عمري إيجابية فيما يخصّ بلدي، لا أجد فرصة أرفع بها اسم بلدي وأتردّد في صنع ذلك.

* ماذا تطلبين من الرئيس القادم؟

ـ العدالة والديمقراطية والأمانة والنزاهة وضمير يقظ لا ينام وأن يحب البلد بجد ويحب شعبها ويجعل مصلحة هذا الشعب أولاً قبل أي اعتبارات شخصية.

* متى ترى هايدي نفسها جميلة وتكون سعيدة بذلك؟

ـ لا يوجد وقت محدّد أرى نفسي فيه جميلة، لأن الإنسان بطبيعة الحال يتعوّد على ملامحه، ولكن إذا سألتِني متى أكون فخورة بنفسي فإنني أجيب: عندما أقدّم عملاً جيداً أو أساعد شخصاً محتاجاً أو أقدّم شيئاً لمن حولي يُسعدهم، وأطلب من ربنا أن يديم عليَّ الستر والصحة.

* هل جمال هايدي أضاف لها أم أضرّها في الفن؟

ـ الجمال يفيد في البداية لأنه يفتح أبواباً ويجعل المُشاهد يعطي فرصةً، والممثلة بوجه عام لا بدّ وأن تتمتع بقدر من القبول، وبعد ذلك قد يضرّ لأنه يحرم من أدوار بعينها تستطيعين تقديمها ولا يفكر المنتجون في اختيارك فيها.

* كيف نجحتِ أن تخرجي ببعض أدوارك من قولبة وجهك الجميل؟

ـ بالحقيقة إن دور الفتاة الرومنسية كل الجمهور يحبه وينال الإعجاب، بعكس نوعية الأدوار الثانية التي قد يستطيع الجميع تقديمها، وإن كان أي دور مختلف يُعرض عليَّ كنت أقدّمه من باب التنوّع والإختلاف، ودائماً نحن نُختار من القائمين وبعد ذلك نَختار مِن المتاح لنا.

* ما هي أدوارك التي تعتبرينها نقلة لك؟

ـ كل الأدوار كانت خطوات هامّة، بدايةً من تعارفي الأول من خلال مسلسل “أصحاب المقام الرفيع” وكان بترشيح من الفنان حسين فهمي، وتعاملت فيه مع نجوم كبار تعلّمت منهم، وأيضاً دوري في مسلسل “العميل 1001” مع المخرجة شيرين عادل وزملائي الفنانين الشباب والنجوم الكبار، وجاء “العندليب” ليدعم حب الجمهور لي ويصنع لي جماهيرية من خلال شخصية “جيجي”، وأخيراً الضابط سارة في “اللص والكتاب” كان مفاجأة لكل الجمهور، الذي أَحَبّ الشخصية واستلطفها، وكان نقلة هامّة في حياتي.. وأدواري السينمائية كل دور فيها يُعتبر إضافة لي بشكل أو بآخر.

* دور ضابطة الشرطة لم يقدَّم كثيراً على الشاشة، كيف تناولتِه؟

ـ مبدئياً لم أشاهد ما قُدّم من قبل حتى لا أُشتّت نفسي وركّزت في الورق جيداً، وتحدثت في جلسات مع المؤلف والمخرج لأنه كانت لديهما رؤية للشخصية وتفاصيلها الخاصة وأسلوبها وملامح علاقتها باللص “ميشو”.

* ألم تقلقي من المقارنة مع النجمات القلائل اللواتي قدّمن الدور من قبل؟

ـ لا لم أقلق، أولاً لأن دور الضابطة قُدّم في السينما بواسطة النجمة الكبيرة نبيلة عبيد في فيلم من فترة طويلة، وكان إطار الشخصية والدور مختلفين تماماً عن “سارة” في “اللص والكتاب” فلا مجال للمقارنة إذاً.

* ما هو الدور الحلم بالنسبة لـ: هايدي كرم؟

ـ هناك أدوار كثيرة هي حلم بالنسبة لي لم أقدّمها، وإذا كنت تقصدين سيرة ذاتية فلا توجد سيرة أتمنى تقديمها، ولكن أتمنى أن أكتشف طول الوقت من خلال أدواري مناطق تمثيلية جديدة لديَّ)