2012/07/04

هيفا وهبي: أنا حرامية... وأسرق علناً
هيفا وهبي: أنا حرامية... وأسرق علناً


هدى قزي – مجلة الشبكة

"لأنها هيفا"، اعتدتُ كتابة مقدمتي بهذه الطريقة. ولأنها هيفا، لا بد من أن أحتفظ بتلك العبارة في بداية كل مقدمة أكتبها عنها. النجمة هيفا وهبي، كما تقول عن نفسها، ونؤكد لها ذلك، بأنها "حرامية"، ولكن "حرامية" قلوب، تسرق محبّة الناس خلسة، ومن دون ان تشعر تجد نفسك مسمّراً أمامها ومعجباً بما تقدمه وتقوله... لأنها نجمة بذكائها وبالفن الذي يشبهها ويرسم هويتها... وككل عام اعتدنا أن نودّع سنة ونستقبل أخرى في لقاءٍ يجمعنا بالفنانة هيفا وهبي.

الشبكة: بتقييم مختصر للعام 2011 تقولين: أنا هيفا...

هيفا: لا شك في أن العام المنصرم كان صعباً على العالم العربي بأكمله، لما حصل فيه من ثورات وأناس فقدناهم. أما عملياً فالثورة أثرت في الوضع العام، لكن كانت لي إطلالات مهمة، وأطلقت أعمالاً جديدة، وكنت أستعد لأعمالٍ أخرى.

الشبكة: تحدثت عن ثورة على صعيد العالم العربي، لكن، في المقابل، هل كانت هنالك ثورة على هيفا تحديداً؟

هيفا: (بطرافتها المعهودة) ثورة على هيفا؟ أنا هيفا؟ يمكن هيفا عاملة ثورة! ماذا قصدت بالثورة على هيفا؟

الشبكة: بمعنى أن الحالة لم تكن مستتبة على الصعيد الإنتاجي، فقد واجهتك مشكلات.

هيفا: ربما هو الحديث عن المشكلات التي واجهتني مع "روتانا"، ولكن ليس بالضرورة أن تكون ثورة على هيفا. هم يحاولون عبر عدة طرائق ومنها الإعلام.

الشبكة: كان من المفترض أن يبصر ألبومك النور منذ مدة مع "روتانا"، ماذا حصل؟

هيفا: كان لـ"روتانا" ظروف، وهي لم تنتج. وكان من الممكن أن تحلّ الأمور بطريقة مغايرة، لكنهم لجأوا إلى أسلوب "النزلة عن المسرح"، وهو أسلوب غير محبّب أن يُمنع الفنان من إحياء حفلاته. في مطلق الأحوال أقول لك إن ثمة مفاوضات اليوم وربما تثمر حلاً. في النهاية ما أسعى اليه هو مصلحة عملي أولاً.

الشبكة: هل من محاولات حالية، مثلاً، لاعتماد هذا الأسلوب معك؟

هيفا: نحن نحترم القانون الذي يسمح لي بالغناء ولا يمنعني من ذلك. وفي هذا الاسلوب ما يفاقم المشكلة "ومش حلو". هم قالوا لمحاميّ "نحنا ما منستغني عن هيفا. عال، هيدا كلام حلو، ولكن بحب يبيّن دليلو."

الشبكة: ما الأمور التي لم تلتزمها "روتانا" حيالك؟

هيفا: مرت سنتان ونصف السنة ولم تنتج لي عملاً واحداً. وقالوا إنه كانت لديهم ظروف لا تسمح لهم بذلك. وبعدين؟ فأنا مطالبة من جمهوري بأعمالٍ جديدة. وبصراحة، قمت بكل شيء على عاتقي، والشركة لم تلتزم حقوقي المتوجبة عليها.

الشبكة: بالانتقال الى أعمالك الأخيرة، ومنها أغنيتان هما "أطيب قلب" و"يا مجنون" اللتان شاهدناهما عبر استعراضٍ مميزة عل شاشة الـLBC. يبدو أنك تعتمدين خطة فنية جديدة، بحيث ترافق أغانيك مشهدية استعراضية تقومين بها.

هيفا: لا شك في أنها كانت عودة قوية بعد غيابٍ بسبب التحضير للألبوم ولظروف الثورة... فكان المطلوب عودة جميلة على قدر التوقعات التي كانت منتظرة من قبل جمهوري والمعجبين، التوقعات"اللي بيكون سقفا عالي عادة". والحمد لله، كانت عودة على قدر التوقعات واكثر عبر الـLBC، والأغاني والـ"Show"، وكنت سعيدة بردات فعل الناس والجمهور.

الشبكة: ولا سيما عبر إطلالاتك الأخيرة...

هيفا: الحمد لله...

الشبكة: واللافت ايضاً اتجاهك الى اختيار أغنية باللهجة الخليجية "حرامي قلوب".

هيفا: أعد الناس بأغنية مميزة جداً قدمها إليّ فايز السعيد من أروع ما يكون، ويحلو لي تصويرها من أروع ما يكون ايضاً. لم أكن اتوقع أن يحالفني الحظ بأغنية بهذه الروعة، وسعيدة جداً بذلك. فايز ارسل الي مجموعة أغانٍ، اخترت من بينها "حرامي قلوب" حالياً، علماً ان الأخرى قيد التنفيذ ضمن مشاريع أعمال لاحقة.

الشبكة: جرت العادة تقديم ألبومات خليجية صرف من قبل بعض الفنانات.

هيفا: لا، لن أقوم بذلك. في النهاية، انا لست مطربة خليجية ولا أتعدى على مجالٍ ليس لي فيه. ولكن، بالتأكيد، أحرص على التنويع في ألبومي واختيار ما يتناسب مع شخصيتي. والأغنية اعتبرها تجربة وهدية الى جمهوري في الخليج الذي يجب أن يستمع إلي بلهجته، وليس طمعاً بتنفيذ ألبوم خليجي كامل.

الشبكة: اسم الأغنية "حرامي قلوب"، على من ينطبق عنوانها؟

هيفا: ينطبق على من سرق قلبي، فهو حرامي قلوب... (تستطرد): يمكنك القول إنها تنطبق عليّ لأنني سرقت قلوباً كثيرة! (وتضحك مطولاً) أنا الحرامية وأسرق علناً.

الشبكة: الى جانب الخطة الفنية التي تحدثنا عنها، ثمة خطة من نوع آخر، ألا وهي تواصلك مع جمهورك عبر "التويتر".

هيفا: أجمل ما قمت به على صعيد الإنترنت والتكنولوجيا هو "التويتر"، لأنني أستطيع من خلال هذه النافذة أن أردّ مباشرة بنفسي على أمور كثيرة، وأن أغلق الصفحة على موضوعات إذا لم تكن حقيقية. إذاً أنا المصدر، ما يضمن مصداقية ما أنشره. وفجأة حبّبت كل الفنانين بالتوتيتر، وبعضهم نفض الغبار عن صفحته عبر "التويتر"... وللمناسبة، إن عدة سائل إعلام مكتوبة راحت تنقل ما أعلنه، بحيث يُكتب: "وقد نشرت هيفا عبر صفحتها على التوتير"، ولا سيما أنني ناشطة في هذا الإطار.

الشبكة: مع بداية العام 2012، ما أول خبر قد تعلنينه عبر صفحتك على "التويتر"؟

هيفا: عدا صور حفل رأس السنة! (ولا شك في أن في جوابها ما يؤكد ذكاءها في تمرير ما تريده) بالتأكيد سأنشر صورتي قبل اعتلاء المسرح، لأنني سأطل عند الساعة الثانية عشرة والربع في حفلي في "البيال"، وسأتمنّى للناس كل الأماني الجميلة.

الشبكة: ستكون صورتك الى جانب الفنان راغب علامة أم من دونه؟

هيفا: ستكون صورة خاصة بي، ولكن إذا صودفت مع راغب فلِمَ لا! (وتسألني) تحاولين إيقاعي في مسألة ما؟ لكن أقول لك، نحن نودّع عاماً ونستقبل آخر، ولا شك في أن النيّة الطيبة ستكون الطاغية. وأي إنسان في مجالنا لا يضمر لي النيّة الحسنة أو لمن أحبه، لن أقترب منه... (وتعود لتقول) وما المانع أن الصورة تجمعني براغب؟ Why not!

الشبكة: غالباً ما تجمعك براغب المناسبات المهمة على صعيد الحفلات التي تقدمانها معاً في "عيد الأضحى" و"رأس السنة". هل هو انسجام فني أم عملي صرف ما يجمعكما؟

هيفا: هو "البزنس" ما يجمعنا في حفلاتنا. هو يعرف أنني "بنت شاطرة والناس بتحبا"، وهو أيضاً فنان كبير وله موقعه، ونحن معاً ثنائي يليق بمستوى الحاضرين "الكلاس" في السهرة. وأظنّ أنّها السهرة الوحيدة في لبنان التي يتم التحضير لها على أنها سهرة خمس نجوم فعلاً، ولا سيما من حيث التنظيم الذي يهتم به خضر علامة... و"البيال" تعدّ أهم أكبر قاعة في لبنان.

الشبكة: ومع حلول العام الجديد، بانتظارك مشاريع كثيرة، منها مسلسل بعنوان "مولد وصاحبو غايب".

هيفا: هو عنوان موقت وقد يتبدل لاحقاً، كتابة مصطفى محرّم، مع شركة محمد فوزي للإنتاج. والأبطال، الى جانبي، حسن رداد وفيفي عبدو ومجموعة كبيرة من الممثلين. وأعتز كثيراً بوجود فيفي عبدو معنا في المسلسل، لأنها إنسانة محبة جداً، وقد حضنتني بطريقة جميلة وكأنها تقول لي: لا تخافي، أنا الى جانبك. وقلما نجد تصرفات مماثلة في مجال التمثيل. ما يشعرني بالراحة. أما المخرج فهو سامح عبد العزيز.

الشبكة: تلقيت إطراءات على ما قدمته في سهرة "ديو المشاهير"، وكأنها كانت عروضاً مباشرة من قبل الأستاذ روميو لحود والفنان أسامة الرحباني لعمل مسرحي.

هيفا: وأنا أيضاً بمشروع مماثل، وهما وجدا فيّ هذه الناحية... وقد ساعدني طوني قهوجي في هذا الإطار في إيجاد ملامح لها كإطلالة أولى... فعلاً، يحلو لي كثيراً القيام باستعراض ضخم وكبير جداً.

الشبكة: أي صفحة تتمنين أن تقلبيها من العام 2011 لتفتحتي في المقابل صفحة جديدة في العام 2012؟

هيفا: ربما تكون الصفحة على مستوى حياتي ككل... أتمنى ألا تتكرر مأساة الـ2011 بالنسبة الى البلدان العربية، بما فيها من معاناة واحداث أليمة... وأن تنعم المنطقة العربية بالسلام التام.

الشبكة: ماذا عن أخبار القلب؟

هيفا: بتجنن والحمد لله... (وتسألني): وهل تشككين في ذلك؟!

الشبكة: ثمة حديث اليوم عن أن من شدة حب زوجك لك تزايدت غيرته، ولا سيما بعد إطلالاتك المتكررة وشعوره بنجوميتك اكثر فأكثر. ما مدى صحة هذا الأمر؟ وهل هو دليل عافية؟

هيفا: بالتأكيد، عندما يرى تصاعد نجوميتي، وتحقيقي نجاحاتٍ تلو أخرى، لا بد من أن يقول لي "شفتي وجي حلو عليكي"... ولا صحة للكلام الذي يُحكى، وهو يسعد كثيراً عندما يرى أنني أشكل مصدر فرح للناس، ويفخر بذلك كما يفخر بي أهلي أيضاً... ولا أظن ان الأمر يزعجه على الإطلاق.

الشبكة: هل ستحتفلان معاً ليلة رأس السنة؟

هيفا: بالتأكيد، وبعد حفلي، سننتقل لمتابعة السهرة في مكان آخر والاحتفال معاً.

وفي الختام توجهت النجمة هيفا وهبي بمعايدة للجميع ولا سيما "للشبكة" وقالت:

"أنتم صحافة محترمة أدامكم الله، ونحن نستقبل كل عامٍ معاً... وأنتم مصدر للمصداقية والداعم للفنانين. وآمل أن تحمل الـ2012 معها كل الخير.