2013/05/29

ورد الخال لمجلة ZOYA: الدراما اللبنانية تجارة فالتة... والممثلات الفاشلات في لبنان يبرعن في مصر
ورد الخال لمجلة ZOYA: الدراما اللبنانية تجارة فالتة... والممثلات الفاشلات في لبنان يبرعن في مصر

وصفت الممثلة اللبنانية ورد الخال الدراما اللبنانية بالتجارة "الفالتة"، معتبرة أن الدراما الى تراجع. ورأت أن الممثلات اللبنانيات الفاشلات في لبنان هن اللواتي يبرعن في مصر. وأشارت الى ان الفنانة نيكول سابا تناسب دور الصبوحة أكثر من الفنانة كارول سماحة التي لحق بها الغبن بسبب أدائها لهذا الدور. واعتبرت أن الفنانة نادين لبكي هي اليوم في الطليعة.

ولفتت الى أن الفنانين يدفعون ثمن مواقفهم السياسية، كما حصل مؤخراً مع الكثير من الممثلين المصريين.

هذه المواقف وغيرها جاءت في لقاء أجرته مجلة ZOYA لصاحبها ورئيس تحريرها الإعلامي علاء الصدّيق مع الممثلة ورد الخال، حيث كان اللقاء مثمراً ودسماً وتم التطرق خلاله الى أمور عديدة تتعلق بالسينما العربية وحال الإنتاج اللبناني ومشاكله. واليكم أدناه مقتطفات واجزاء من المقابلة.

  • بالنسبة الى مسلسل "الشحرورة" سبق وذكرت في أحاديث صحافية أنك لم ترين في كارول سماحة شخصية صباح، فمن هي الممثلة التي تناسب هذا الدور برأيك؟

كارول سماحة ممثلة جيدة ورائعة، ولا أنكر جهودها في المسلسل حيث أدت مشاهد جميلة جداً، ولكن لم أر فيها صباح. ربما لأنه لدينا صورة أخرى عن صباح خاصةً أنها ما زالت موجودة. أرى أنه كان يجدر الإتيان بشخصية اقرب الى صباح، مع أن هذا الأمر ببالغ الصعوبة، لأن أي ممثل سيكون على عاتقه مسؤولية كبيرة في أداء شخصية صباح. أجد أنه ليس بالضروري أن يكون شخصاً معروفاً، فمن الممكن أن تكون فتاة جديدة يكتشفونها تكون قريبة من شخصية صباح الغنوجة، بخلاف كارول التي نعرفها بشخصيتها القوية والتي برأيي ألحق هذا الدور بها الغبن. أما اذا أردت اختيار شخص معروف، فهناك الفنانة رولا سعد أوالفنانة نيكول سابا التي تناسب الدور أكثر، فالمقصود الإتيان بشخص يكون غنوجاً بطبعه ولا يفتعله.

• ماذا ينقص الدراما اللبنانية؟

أعمالنا قليلة، واذا كانت كثيرة فتكون على حساب النوعية التي لا تضاهي السورية والمصرية للوصول الى العالم العربي. فمن بين 5 مسلسلات نجد مسلسلاً واحداً فقط يمكن ان يخرج الى العالم العربي. يجب أن نحسن المستوى وأؤكد من مصادر موثوقة أن لا نية عند أحد لتحسين شيء. وكل ما يقال هو مجرد كلام ودعاية وتفنيص، لا أحد يعمل لمصلحة الدراما، انها تجارة فالتة. ان المسلسلات اللبنانية لم تعد تأخذ رهجة حيث كنا ننتظرها من حلقة الى أخرى، ويتم الترويج لها على مدار الأسبوع. ويعود الأمر الى المحطات التلفزيونية وكيفية تسويق العمل، فكثافة الأعمال هي على حساب نوعيتها.

• من يتحمل المسؤولية في تراجع نوعية المسلسلات؟ المنتج أم المخرج؟

الجميع ضائعون لأن ليس لديهم خطة عمل ثابتة وهدف معين. في الماضي، طُلبت منا مسلسلات قصيرة لأن المسلسلات الطويلة تأخذ وقتاً كبيراً من البث التلفزيوني، فقمنا بمسلسلات تتألف من 10 حلقات ويتم مدّها أحياناً الى 14 حلقة مما يسيء الى القصة، فكل ما يهمهم الإعلانات التجارية وملء الهواء. أما الآن فوقعوا بالخطأ مرة أخرى حيث اكتشفوا عدم فائدة المسلسلات القصيرة، وباتوا يطلبون 40 حلقة. ليس هناك خطة والمنتج ضائع، وما يهمه أن يبقى على التلفزيون ويمنع اي منتج آخر من العمل. هناك حرب كبيرة بين المنتجين، فيعمد منتج الى تكثيف اعماله كي يبقى متصدراً الشاشات، مما يؤثر على عمل آخر، ومنتج آخر يكون قد قضى 9 أشهر بتصوير مسلسل ولا يجد فرصة لعرض عمله. برأيي نحن نرجع الى الوراء بشكل كبير.

• من المخرج الذي يعمل حالياً على مستوى مقبول في الدراما؟

الجميع يقول أن لديه نية في انتاج عمل محترم ومرتب، ولكن المنتجين لا يعطونهم مجالاً، ويدفعون لهم أجورهم بالتقسيط مما يرتدّ على الممثل بشكل سلبي. كما أن الميزانية التي توضع لا تكفي لإنتاج عمل فني ضخم، نحن نعود الى الوراء. فالمنتجين لا يتعدى عددهم الثلاثة، وجهدهم فردي والدولة لا تدعمهم. أنهم يقدمون شيئاً معيناً، ولكن بالتأكيد لن نصل الى منافسة الدراما العربية. على الصعيد العربي، نُعرف كممثلين، ولكن لا أحد يمدح في عملنا، يقولون ان أعمالنا ضعيفة ومواضيعنا غير مكتوبة بشكل صحيح. ان الدراما اللبنانية تؤدي الى وصول الممثل، ولكن الدراما لا تصل.

• في السنوات الماضية انتشرت موضة مشاركة الممثلات اللبنانيات في المسلسلات والأفلام المصرية عبر ادوار الإغراء، لكن لم تكن لديك تجربة مماثلة، ما تعليقك على هذه الظاهرة؟

لقد عرض علي منذ سنوات فيلم سينما في مصر رفضته لأنه كان يرتكز على أن أكون في اليخت بلباس المايوه. الأشخاص الذي يذهبون الى مصر ويؤدون هذه الأدواء هم ليسوا بممثلات في بلدهم أو سبق لهن أن مثلن في لبنان وفشلن ولم يعدن مطلوبات. هذه الفئة من الممثلات تفتشن عن الطريق السهل للظهور والشهرة المجانية والمبتذلة عبر عرض مفاتنها الجسدية. نستغرب أن هناك من مثلت 7 أفلام سينما في مصر، انه لأمر مضحك بالفعل وهي نفسها التي مثلت مسلسلاً واحداً في لبنان وهي فاشلة. كل شخص لديه هدف معين في حياته وفي الفن كذلك. لكن ليس هناك ممثلات يذهبن الى مصر فهناك ثلاثة على حدّ أقصى الذين يقدمن سينما بشكل محترم.

• لماذا لا يتم طلب الممثلات اللبنانيات الى مصر؟

لأن كثيرات منا غير معروفات في الخارج، والمعروفات هن اللواتي يفرضن انفسهن ويوظفن علاقاتهن الشخصية في الحصول على أدوار في السينما المصرية. فالمنتج المصري لا يهمه أن يأتي بي الى السينما على سبيل المثال، ما يهمه أن يأتي بفتاة تملك مواصفات جسدية مغرية ويعطيها بطولة فيلم، ولا نعرف ما الذي يجري وراء الكواليس. كل لديه مفاتيحه، نحن ممثلون. لماذا لا يأتون بالممثلة كارمن لبس لآداء دور اغراء. يأتون بملكة الجمال والوصيفة الأولى وعارضة الأزياء والمغنية ذات الدرجة الرابعة والخامسة.

  • هل وضع السينما اللبنانية أفضل حالاً من الدراما، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "هلأ لوين" للمخرجة نادين لبكي؟

فيلم "هلأ لوين" رائع. نادين لبكي تُعدّ في الطليعة فهي تتعب لترفع اسم السينما اللبنانية. فهي تلفت الأنظار في أي عمل فني تقوم به لأنها تخطط له وتأخذ الوقت اللازم، ذلك أن لديها هدف فني وهمّ لتحسين واقع معين. يجدر بالجميع العمل يداً واحدة للتقدم بالسينما اللبنانية لأن السينما لن تقوم على فرد أو على نادين التي تنتظر 4 سنوات لإنتاج فيلم في ظل غياب دعم الدولة. وأنا استغرب سبب عدم ايمان بلدها بها وامتناعه عن دعمها مادياً، اذ يقتصر هذا الدعم على دعوتها الى مقابلات تلفزيونية لكسب مشاهدين.

  • لقد كان للثورات العربية أثر كبير على الساحة الفنية، خصوصاً في مصر بين مؤيد للنظام ومؤيد للثورة، هل تعتقدين أن على الفنان أو الممثل المشاركة في مثل هذه الأحداث أم أنه يجب أن يبعد السياسة عن الفن، خصوصاً أن ذلك يؤثر سلباً على نظرة المشاهد أو الجمهور له؟

للأسف يحتار الفنان في وضع كهذا، لأن الفنان يعمل لأجل الشعب ولا يجوز أن يتنصل وأن يظهر بشكل غير المعني أو اللامبالي بأي حدث، لأنني أعتبر أن هذا جبن من قبله. وفي الوقت عينه، ان إبداء الفنان لرأيه يؤثر عليه سلبياً. فهذا الأمر سيف ذو حدين. ان الفنان برأيي يجب أن يبقى بعيداً عن السياسة ويمتنع عن ابداء رأيه فيها. ولكن عند حدوث ثورات ويكون مصير بلد على المحك، لا يجوز أن يبقى صامتاً بل يجب ان يعطي رأيه. وللأسف هناك أناس تدفع ثمن هذا الرأي وهذا يعود لكل بلد ووضعه. ففي مصر على سبيل المثال، الممثل الذي كان مع النظام، ظلوا يحاربونه حتى بعد سقوط النظام، فهذا رأيه الخاص، أشبه الأمر للربح والخسارة في أي مجال. الكلام الحاصل كله حالياً بلا طعمة، فالطغاة يذهبون ونحن قادمون على مستقبل يخيف لأنه لا توجد حرية ولا ديمقراطية، والله يستر من مجيء أنظمة أتعس من تلك التي سبقتها.