2013/06/21

وصوب الشام أبحرت سفينة أدما
وصوب الشام أبحرت سفينة أدما


باسم الحكيم – الأخبار


قبل أقل من شهر على رمضان، ما زال المشهد الفضائي اللبناني ضبابيّاً. وإذا كانت الفضائيات العربيّة، بدأت الترويج لما ستعرضه في شهر الصوم، فإن الشاشات المحليّة تنتظر منافساتها لتعلن رسميّاً عن «مجوهراتها»، رغم أن الصورة تكاد تكون واضحة أقله على مستوى الدراما.

قناة «المنار» مثلاً تراهن على المسلسل اللبناني «قيامة البنادق» (الكاتب محمد النابلسي والمخرج السوري عمار رضوان)، ودراما البيئة الشاميّة «زمن البرغوث 2» للمخرج أحمد ابراهيم أحمد. أما «المستقبل» فتركز على «المصري» مع «نكدب لو قلنا ما بنحبش» (يسرا وورد الخال ورفيق علي أحمد) و«نقطة ضعف» (جمال سليمان ورانيا فريد شوقي). وتدخل mtv بثقلها في الدراما اللبنانيّة مع «العشق المجنون» (الكاتب والمخرج السوري زهير قنوع وبطولة باسم مغنية وداليدا خليل)، وإعادة «مراهقون» للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج سيف الدين سبيعي.

ولعل الصورة في lbci أكثر وضوحاً لأنها قررت منذ مدّة أن تضمن شبكة برامجها الرمضانية المسلسل اللبناني المصري «جذور» للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج فيليب أسمر، والمسلسل التركي المدبلج «حكاية سمر»، أي أنها ستكمل عرض مسلسلين انتهى عرضهما على باقي الفضائيات، بالإضافة إلى تعاقدها مع قناة «الحياة» على عرض الموسم الثاني من برنامج «أنا والعسل» مع نيشان والمخرج باسم كريستو، لكن هل ستتمكن من عرض الحلقة تزامناً مع القناة المصريّة، أم ستضطر إلى تأجيل عرضها إلى اليوم التالي، أي بعد عرضها مرات عدة فضائيّاً؟

من جهة أخرى، قررت المحطة تقديم المسلسلات نفسها على ثلاث قنوات هي lbci وlbci دراما وLDC. وتضم شبكة برامجها مسلسل «سنعود بعد قليل» من كتابة رافي وهبي وإخراج الليث حجو (إنتاج شركة «كلاكيت») وبطولة دريد لحام، قصي خولي، باسل خياط، سلافة معمار، كندة علوش، ومن لبنان كارمن لبّس، نادين الراسي، بيار داغر وتقلا شمعون. ويتناول المسلسل الأزمة السورية من زاوية إنسانية من خلال عائلة سورية نزحت عن ديارها بسبب الأوضاع منذ عامين، آملين العودة خلال فترة قصيرة، لكن الإقامة المؤقتة خارج الوطن ستمتد طويلاً، ثم مسلسل «لعبة الموت» من كتابة ريم حنا وإخراج المثنى صبح وبطولة سيرين عبد النور، وعابد فهد، وماجد المصري، وسيشترط على القناة أن تعرضه بعد انتهاء الحلقة على «أبو ظبي الأولى». وتسترد المحطة مسلسل «الولادة من الخاصرة» للكاتب سامر رضوان بعدما عرضت قناة «الجديد» جزءه الثاني. الجزء الثالث الذي يحمل عنوان «منبر الموتى» للمخرج سيف الدين السبيعي وبطولة عابد فهد وقصي خولي وصفاء سلطان وسمر سامي، وقد أوقف تصويره بسبب اعتذار المخرجة رشا شربتجي وفريقها الفني عن عدم إكمال التصوير. ويفترض بأن يكون سقف الأحداث أكثر سخونة. ولا تغيب دراما البيئة الشامية عن برمجة المحطة التي تتقاسم مع «أبو ظبي الأولى» عرض «يا مال الشام» مع سلاف فواخرجي ووائل رمضان والمخرج باسل الخطيب. ولا شك في أنّ الفوازير سيكون الطبق العائد إلى شاشة رمضان، فهل ستتمكن المحطة من إقناع الجمهور بجدوى متابعة عمل استعراضي فشل كل من قدمه منذ أكثر من 15 عاماً؟

يبقى أنه مقارنة بالموسم الماضي، يلاحظ أنّ وجبة lbci كانت أكثر دسامة، فهل ما زالت تخبئ مفاجآت ستعلن عنها في الأيام المقبلة؟