2012/07/04

وفاء عامر: (كف القمر) لن يعيدني إلى الإغراء
وفاء عامر: (كف القمر) لن يعيدني إلى الإغراء

القاهرة_دار الإعلام العربية

وفاء عامر ممثلة اتخذت من الإغراء في بداية مشوارها الفني بوابة للشهرة قبل أن تعلن قبل عامين مقاطعة هذه الأدوار من أجل التركيز في أعمال تضيف لرصيدها الفني لا تنتقص منه على حد تعبيرها، ومع براعتها في تقديم عدد من الشخصيات كالملكة نازلي وغيرها أشادت الصحافة الفنية بموهبتها قبل أن تعود للهجوم عليها عقب موافقتها على بطولة فيلم »كف القمر« اعتقادا منها بعودتها للإغراء.

وهو ما نفته وفاء في حوارها ل»الحواس الخمس«، كما تطرقت لقصتها مع تحية كاريوكا والتي تجسد دورها على الشاشة®. تفاصيل أكثر في هذا الحوار

.ما حقيقة عودتك لأدوار الإغراء مع خالد يوسف في فيلمه »كف القمر«؟

يعرف الكثيرون أنني منذ شاركت خالد يوسف في فيلم »حين ميسرة« وقد ابتعدت تماماً عن أي دور يتخلله إغراء، وأعلنت ذلك على الملأ بأنني لن أعود إلى مثل تلك الأدوار، لكن فوجئت بعد موافقتي على فيلم »كف القمر« بسيل من الهجوم المتكرر من بعض وسائل الإعلام التي ادعت بأنني أقدم مشاهد ساخنة في »كف القمر«، فيما يشبه الهجوم المتعمد دون دليل.

معنى ذلك أنك مازالت متمسكة بقرارك السابق بمقاطعة أدوار الإغراء؟

بالطبع، ولن أتراجع عن قراري مهما كانت الأسباب علما بأن جميع المخرجين والمنتجين يعرفون ذلك جيداً ما دعا خالد يوسف لترشيحي إلى دور لا يحتوي على إغراء أو إثارة.

مفاجأة فنية

قلت أكثر من مرة إن دورك في الفيلم مفاجأة لجمهورك فهل هذا وسيلة للترويج للفيلم؟

لا أعتمد على هذه الطريقة للترويج لأي عمل فني أشارك فيه كما أن أفلام خالد يوسف لا تحتاج إلى دعاية؛ لأنه من المخرجين المتألقين والذين يمتلكون أدواتهم جيداً والدور الذي أعتبره مفاجأة للجميع أنني أجسد لأول مرة دور امرأة كبيرة في السن مسؤولة عن أسرة مكونة من 5 افراد هم خالد يوسف وهيثم زكي وحسن الرداد وحسن حرب ووجدي فواز، وهذا الدور أخوضه لأول مرة في حياتي حيث يبدأ الدور من سن الخامسة والثلاثين ويمتد إلى الثمانين من عمري.

لكن هذا الدور كانت مرشحة له الفنانة سهير المرشدي وابنتها حنان مطاوع؟

لم أعرف أي تفاصيل عن الترشيحات السابقة، وما حدث أنني فوجئت باتصال من المخرج خالد يوسف أثناء تواجدي في الساحل الشمالي وطلب مني الحضور إلى القاهرة لتوقيع عقد فيلم جديد سيكون له أهمية كبيرة في مشواري الفني.

وسيترك بصمة واضحة فوافقت على الفور وعلمت أثناء الإعداد للفيلم أنه كان معروضا على الفنانة القديرة سهير المرشدي فاتصلت بها وأوضحت لها أن خالد يوسف أسند إلي الدور فقالت لي: إنها بادرت بالاعتذار لظروف خارجة عن إرادتها وأنا لا أحب أن يحمل أحد ضغائن أو يكون في نفسه شيء.

إذا كنت تتحدثين عن الضغائن، فأنت طرف في حرب شرسة مع فنانة أخرى ومجموعة من الراقصات بسبب مسلسل »تحية كاريوكا«.

هذا حقيقي وأدعو الله أن تهدأ تلك العاصفة التي بدأت منذ شهرين تقريباً ولم تهدأ حتى هذه اللحظة، بالرغم من إسناد الدور إلي بناء على طلب عائلتها بعد محاولات مضنية للحصول على موافقتهم على تجسيد قصة حياتها وكفاحها من أجل فنها والحمد لله استطعت الحصول على موافقتهم.

مناوشات فنية

لكن البعض يردد الآن بأنك خطفت الدور من فيفي عبده التي أعلنت منذ عامين عن تجسيدها لنفس الشخصية.

لم أخطف الدور من أحد فقد اتصلت بي شركة الإنتاج وعرضت علي السيناريو وطلبت مني التوسط لدى عائلتها للحصول على الموافقة وعلى مدى شهر ونصف تقريباً ونحن في مناوشات وشد وجذب حتى وفقني الله للحصول على الموافقة.

وما رأيك فيما تردده الفنانة رجاء الجداوي ابنة شقيقتها معلنة أن العائلة لم توافق حتى الآن على تصوير المسلسل؟

الاتصالات والمقابلات التي أجريتها في الفترة السابقة لم تكن مع رجاء الجداوي لكن مع الورثة الأصليين، وقد فوجئت رجاء بأن الخبر موجود بالصحف مما أثار حفيظتها؛ لأنها لم تكن في الصورة حيث هددتني بملاحقتي قضائياً بالرغم من أنني لست طرفاً في نزاع، لكن الشركة المنتجة هي المسؤولة عن ذلك ومن يتم ملاحقته هو المنتج والمؤلف والمخرج وليس الممثل.

وما سبب إصرارك على هذا الدور بالذات؟

هذا الدور يمثل لي نقلة فنية كبيرة كنت أنتظرها منذ فترة طويلة حتى جاءت لي الفرصة، وفوق كل هذا وذاك فأنا أعشق »تحية كاريوكا« وأعتبرها امرأة ذات تاريخ مهم وعلى قدر المسؤولية بالإضافة إلى كونها واضحة ولا تفعل شيئاً في الخفاء ولم تدنس تاريخها الفني بل قدمت فناً حقيقياً قادراً على أن يعيش بيننا سنوات طويلة، أما فيما يتعلق بكثرة زيجاتها فهذا لا يعيبها ولا ينتقص من قدرها.

أنا ونادية الجندي

لكن تردد أن نادية الجندي هي الأخرى دخلت حلبة الصراع على السيناريو وليست الراقصات فقط مثل لوسي وفيفي عبده.

علمت أن لوسي وفيفي عبده ودينا يحاولن اقتناص الدور لكن لم يحدث ذلك مع نادية الجندي وقد مللت من كثرة وضعي في صراع مباشر كل يوم مع نادية الجندي؛ فأنا لا أنافسها ولا يصح أن أنافسها؛ لأن تاريخها الفني طويل وأتمنى الوصول إلى نصفها فقط.

لكن أحداث المسلسل سوف تبدأ منذ كانت تحية في السادسة عشرة مما يضعك في ورطة.

بالعكس وجهي يصلح لكي يجسد شخصية طفلة في العاشرة وليس في السادسة عشرة، حيث من المقرر أن نبدأ في سرد حياتها منذ قدومها من الإسماعيلية حافية القدمين وصولاً لعملها كراقصة شرقية مع إلقاء الضوء على الظروف الصعبة التي مرت بها، ويتناول العمل الجوانب الإنسانية من حياتها واتجاهها لأعمال الخير وتعدد الأزواج الذين وصلوا إلى 31 زوجاً بجانب الرجال الذين لهم بصمات في حياتها مثل نجيب الريحاني ورشدي أباظة وسليمان نجيب.

بعيداً عن »كاريوكا« مازال البعض يردد أنك وراء هجوم النقاد على »ملكة في المنفى«.

لم أشاهد المسلسل من الأصل حتى أهاجمه، والأهم من ذلك أنني لا أستطيع مهاجمة عمل يحمل اسم الفنانة نادية الجندي؛ لأنها كما قلت صاحبة تاريخ كبير وطويل.

لكن ناقدا شهيرا هاجم المسلسل بالفعل وقارن على الهواء في أحد البرامج بين أدائك لشخصية »نازلي« وأداء نادية الجندي.

كما قلت لست مسؤولة عما يقوله أي ناقد، فأنا فنانة فقط أنتظر رد فعل الجمهور وآراء النقاد وهذه رؤية ناقد كبير وله رأي هام ومؤثر في أي عمل فني ولا أستطيع أن أحجر عليه أبداً.

لكنك صرحت بأنك تشفقين على نادية الجندي من هذا الدور.

هذا صحيح؛ لأنه دور صعب للغاية وأصعب من الدور الذي قمت به منذ 3 سنوات لنفس الشخصية حيث يحتاج إلى مجهود كبير لتوصيل معاناتها للناس كامرأة وأم وقد قدمت هذه الشخصية بكل تفاصيلها وتعبت جداً؛ لذلك أشفق على أي فنانة تقدم نفس الدور.

احتكارحتى الآن لم تجيبي عن أسباب رفضك العمل مع زوجك في »بره الدنيا«.

انسحابي من المسلسل كان خارجاً عن إرادتي؛ لأنني كنت أمر بظرف عائلي صعب للغاية جعلني متفرغة خلال تلك الفترة لذلك فضلت عدم الارتباط بأي عمل فني خلال تلك المرحلة، كما أن رفضي للعمل مع زوجي المنتج محمد فوزي كلام غير دقيق بالمرة؛ لأنه إنسان وزوج مثالي قبل أن يكون منتجا وأنا أسعد كثيراً بالعمل معه وهو يعاملني مثل أي فنانة أخرى.

وما رأيك فيما يقال إنه يحتكرك فنياً؟

لو عملت معه ستخرج أقلام تؤكد أنه يحتكرني فنياً ولو عملت مع مخرج آخر ستقول نفس الكلام أنني أرفض العمل معه وأرغب في العمل بعيداً عنه؛ لأنه لا يمنحني مقابلا ماديا يليق باسمي ومكانتي، وفي النهاية كلها اتهامات باطلة لأن زوجي ترك لي حرية الاختيار في العمل سواء معه أو مع منتج آخر.

وهل أغضبك خروج »الدالي« من العرض الرمضاني؟

بصراحة أنا سعيدة بخروجه بعد أن وجدت أن دراما رمضان بها تخمة شديدة ولا يستطيع أي مشاهد أن يتابع 5 أعمال كل يوم؛ لذلك انتابني شعور جميل بعدما علمت أن المسلسل سيعرض بعد عيد الأضحى حيث سيضمن له تحقيق مشاهدة مضاعفة.