2012/07/07

وفاء موصللي : لاأستطيع التنبؤ دون التعرف على مزاج المشاهد أولاً
وفاء موصللي : لاأستطيع التنبؤ دون التعرف على مزاج المشاهد أولاً


صحيفة الثورة – فنون

نكهة خاصة تضفيها الفنانة وفاء موصللي على الشخصيات التي تؤديها إن كانت خيّرة أو شريرة ، فلكل منها أدوات تعبيرها ومفرداتها ما يجعل للفنانة حضورها المحُبب دائماً عبر مختلف الأدوار ، وفي الموسم الدرامي القادم تحقق الفنانة وفاء موصللي مشاركات هامة من خلال مجموعة من المسلسلات التي يتوقع أن يكون لها موقع متقدم بين المسلسلات التي ستُعرض في شهر رمضان القادم .

حول جديدها كانت لنا معها هذه الوقفة قالت :‏

تنوع وخصوصية‏

أشارك في عدة أعمال ، منها مسلسل (رفة عين) إخراج المثنى الصبح وأجسد فيه شخصية امرأة لها قصتها الخاصة ولديها صالون تعمل فيه مجموعة من الفتيات، كما تهتم بالموضة وبملابسها لدرجة كبيرة . أما في (المفتاح) إخراج هشام شربتجي وإنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي فأؤدي شخصية (أم مسعود) وهي أم لشاب تحدث معه مجموعة من التحولات فينتقل من الفقر إلى الغنى ومن رجل بسيط إلى رجل ينتمي إلى عالم المادة والسلطة , وأم مسعود امرأة بسيطة تشعر بالتحول الذي طرأ على ابنها دون أن تعرف كيف ولماذا ؟.. ولكن عندما أتى لينقلها من المنطقة الشعبية التي تعيش فيها إلى السكن في منطقة فاخرة ذهبت وما لبثت أن عادت لبيئتها لأنها لم تستطع تقبل هذا التحول المفاجئ وأن تترك جيرانها ومجتمعها .‏

وفي الجزء الثاني من (الولادة من الخاصرة - ساعات الجمر) إخراج رشا شربتجي أستمر في أداء شخصية خالة علّام حيث تحدث مجموعة من التطورات .‏

وعلى صعيد مسلسلات البيئة الشامية أشارك في مسلسل (الأميمي) إخراج تامر اسحاق وألعب دور أم شريف زوجة أخ الأميمي التي تكون السبب في عقدة العمل فحدث المُنطلق هي من تقوم به من خلال عملية تبديل الأولاد أثناء الولادة . كما أشارك في (زنود الست), و(بقعة ضوء).‏

عيشة خانم‏


بعد أن اشتهرت بشخصية فريال المرأة القاســــية في مسلسل (باب الحارة) تعود الفنانة وفاء موصللي إلى البيئة الشـــامية ولكن من خــــلال الطبـــخ عبر شـــخصية مختلفة تماماً حيث تؤدي الدور الرئيسي في مسلسل (زنود الست) .. حول خصوصية ما تقدمه في العمل الجديد ووجه الاختلاف بينه وبين ما سبق أن قدمته ضمن إطار البيئة الشـــامية تقول : (أم النــــور ـ عيشــــة خانوم) هي الشـــخصية الرئيسية والقاسم المشترك بين الحلقات ، تعمل في الخياطة وتعرف كيـــف تطبخ بمهـــارة ، ولكننا نجدها في حلقة انفعاليـــة تشـــبه فريال ، وفي حلقة ثانية نجدهـــا طيبة القلب ، فهي تقدم الجوانـــب المختلف لشخصية المرأة الشـــامية وبالتالي هناك الكثيـــر من التلون في الأداء .‏

وحول سبب التصوير داخل منزل دمشقي قديم والمطبخ فيه متواضع في الوقت الذي تتسابق فيه برامج الطبخ إلى إظهار المطبخ العصري والمبهر من خلال ما تقدم ، تقول : يعتمد العمل على أدوات بسيطة جداً ، إذ تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي حيث لم تكن أدوات المطبخ حينها متطورة كما هي عليه اليوم ، فتجد أن أي سيدة منزل مهما كان مستواها المادي يمكنها أن تنجز الطبخة التي تقدمها ، كما نأخذ بعين الاعتبار في العمل البساطة والحميمية في المطبخ ، وتستخدم الأدوات التي كانت تستخدم في تلك الفترة خاصة أنها كانت صحية أكثر ، وتقول بعض المعلومات الطبية والصحية الهامة و يقدم ذلك كله ضمن حتوتة درامية خفيفة .‏

وحول مدى الانصهار بين الحكاية الدرامية وحالة الطبخ ، تقول : (هناك هارموني وانسجام في العلاقة بين الحكاية والطبخ ، وفي النهاية يجتمع الجميع على الطعام وقد تتم المصالحة وحل المشــكلات أثناء الطعـــام) وعن فكرة استثمار البيئة الشامية حتى في عمل له علاقة بالطبخ ، تؤكد أن الطبخ يبقى جزءاً من التراث المنطقة.‏

أما إلى أي مـــدى يمكـــن لهذا العمل أن يأخذ مكانه على الساحة وسط ازدحام وتنافس برامج الطبخ ؟.‏

فتقول: لا أستطيع التنبؤ حتى أعرف مزاج المشاهد وسط هذه المتغيرات التي نعيشها حالياً ، وإلــى أي مدى هذا المزاج لديه حنين لرؤية المزاج الشرقي .. ويبقى الأمر هنا متروكاً للمشاهد .‏