2012/07/04

يرى أن الذين استسهلوا مهنة الكتابة الدرامية لن يستمروا ..الكاتب أحمد حامد: لست بحاجة لسرقة أي فكرة
يرى أن الذين استسهلوا مهنة الكتابة الدرامية لن يستمروا ..الكاتب أحمد حامد: لست بحاجة لسرقة أي فكرة


حوار: ماهر منصور- بسام سفر- علاء العالم - تشرين

الكاتب الدرامي أحمد حامد قدم للتلفزيون «سفر، سكان الأرض زوار، تمر حنة، اللوما، شام شريف، آخر أيام التوت، الخوالي، ليالي الصالحية، رجاها، أمهات،.

أهل الراية1+2» وعدد من اللوحات الدرامية الكوميدية لبقعة ضوء، وحامد كان قد عمل في بداياته الفنية في المسرح الجامعي، الشبيبي، العمال، الطلائع، حيث قدم المسرحيات التالية: «الملك هو الملك، القاعدة والاستثناء، المهرج.....الخ» عن أعماله الدرامية التلفزيونية كان لـ«تشرين» الحوار التالي: ‏

عملك الجديد «طوق البنات» هل يصنف ضمن أعمال ما يسمى بدراما البيئة الشامية؟ ‏

نعم، هذه الأعمال مطلوبة بغض النظر عن رأي الصحافة النقدية بها، كما أنها مشاهدة بنسبة جيدة، وكوني أصبحت خبيراً بطبيعة أعمال كهذه ، أعتقد أن مثل هذه الأعمال تستطيع أن تحمل هموماً وأفكاراً ضمن هذا القالب الدمشقي، وفكرة العمل الرئيسة هي حوار بين الغرب والشرق عن طريق كولونيل فرنسي يأتي إلى دمشق في العام 1935، ليخمد بعض تحركات الثوار ، ويلتقي هذا الكولونيل بصبية دمشقية والدها أسير بعهدته، وما إن يرى هذه الصبية المتعلمة المثقفة وهي بنت أحد أعيان الشام، حتى يعجب بها على الفور، ويرفض ضمنياً أن تُعتقل، ويسمح لها بأن ترى أباها، ويوم بعد يوم يقع في حب هذه الصبية، ويقرأ من خلالها حضارة الشعب السوري كأمة ذات تراث، ويبدأ الكولونيل بالاطلاع على ثقافتنا العربية وحضارتنا وتراثنا العريق، وفيما بعد يخرج الأب من السجن، ويتقدم الكولونيل لخطبة الفتاة بعد أن يُشهر إسلامه ويستقيل من العمل العسكري في الجيش الفرنسي، هذه هي الحكاية الرئيسة في العمل، وطبعاً هناك الكثير من الحكايات والأحداث الأخرى، وأهم ما شدني لكتابة عمل كهذا ، هو الحوار الودّي بين الشرق والغرب بين مريم التي تمثّل الشرق وبين الكولونيل الذي يمثل الغرب، فأنا أرى أنه يجب أن يكون هناك حوار ودي بيننا وبين الأمم الأخرى، فيجب أن نكون مثل هذه الفتاة التي استطاعت أن تحول طاغية إلى إنسان. ‏

هذه الكيمياء البشرية المتمثلة بغريب يأتي إلى البلد، ويكون حاملاً معه صورة مشوهة عن هذا البلد، ومن ثم يقع في غرام إحدى الفتيات فتتحول نظرته إلى هذا الوطن، هذه الكيمياء البشرية طرحت في إحدى الأعمال، فلماذا التكرار؟ ‏

أنا لم أرها بأي عمل درامي، ولم أر شبيهة هذه الحالة إلا في عمل من أعمال الرسوم المتحركة، وأنا أتصور أن هذا العمل هو أول عمل دمشقي يحتوي على هذه الفكرة المتمثلة بالحوار الودي بين الحضارات، والتي قد تغير المنحى النمطي الذي تسير عليه أعمال البيئة الشامية، بمعنى آخر أن هذه الأعمال يجب أن تحمل رسائل اجتماعية مهمة لكي تتطور. ‏

بهذه الفكرة أنت تنسف الشكل التقليدي لبنية أعمال الدراما الشامية، أليس كذلك؟ ‏

لا، إن هذه الحكاية ستكون ضمن الحارة الشامية التقليدية، وفي هذا العمل شخصيات شامية نمطية، لكني أمرر رسائل مهمة ضمن الحكاية الشعبية الخفيفة التي تجذب المشاهد العادي. ‏

يتوضح من خلال فكرة عملك الجديد، مفهوم التسامح مع المستعمر، وكأن المستعمر آت ليتعرف علينا، والحقيقة أنه أتى لإخماد حركات الثورة ضده، فهناك انتقال من صيغة مقاومة الاستعمار المباشر، إلى صيغة الحوار والتقارب الحضاري؟ ‏

منذ مدة قريبة تعرّفت على صبيّة سورية وأصبحنا أصدقاء، ومن ثم علمت أنها من أصل فرنسي، فجدُّ هذه الفتاة هو فرنسي تزوج من امرأة سورية، وأنا أقول: إن هذا الكولونيل يمثل شخصه، ومن الممكن أن يعمم هذه الحالة على البلد التي أتى منها فهو اقتنع أن هؤلاء لهم تراث، وهذا يتمثل بمطالبته بالمحاكمة العادلة لأبي مريم، ورفضه للاعتقال التعسفي، وفي المحكمة يبرر الأب قائلاً أمام المحكمة، إنهم كفرنسيين هم مغتصبون ومحتلون لأرضه وهو من وجهة نظر الفرنسيين قاتل وإرهابي بينما من وجهة نظر أبناء بلده هو مناضل وصاحب حق، وهذه الحالة لا تعبر عن التسامح بقدر ما تعبر عن التعارف الودي بين الحضارات، ونحن بحاجة التعارف مدى الحياة. ‏

من الواضح أن في عملك صورة للمرأة الدمشقية مختلفة عما قُدم في أعمال البيئة الشامية، إذ كانت صورة المرأة الشريرة واضحة في عملك الأخير «أهل الراية»، ما سبب هذا التحوّل في تقديم صورة المرأة؟ ‏

نتهم ككتاب بتسطيح دور المرأة في العمل الشامي، في هذا العمل أبرزت دور المرأة الدمشقية المتمثلة بشخصية «مريم»، هذه المرأة هي نموذج عن النساء الدمشقيات اللواتي لعبن دوراً مهماً في الحياة السياسية في تلك المرحلة، فهذه الشخصية هي شخصية مناضلة بالكلام والأفعال أيضاً، ركزت في عملي هذا على معاناة الأسير، في العام 2008التقيت، مع مجموعة من الأسرى في لبنان، وهذا ما جعل عندي هاجس التكلّم عن الأسير، وطرحه كشخصية أساسية، فأسيرنا العربي عانى أقسى أنواع المعاناة ضمن حالة الأسر، وتجسيداً لما قام به كل من حزب الله وحماس من عمليات لتبادل الأسرى، وضعت في عملي مجموعات في العمل تقوم بعمليات اختطاف من أجل القيام بعملية لتبادل الأسرى مع المحتل الفرنسي، وبالضرورة لتكون قوياً يجب أن تمتلك أوراق قوة، فمريم وأختها ومجموعة من الشباب يقومون بعمليات كهذه للتذكير بأهمية الأسرى. ‏

البيئة الشامية كمكان حاضن للحكاية هي دائماً موجودة، لكن لم تكرس كأعمال بيئة شامية إلا مع انطلاق أعمال كـ «أيام شامية، الخوالي، ليالي الصالحة....الخ»، يتضح من كلامك أن البيئة الشامية هي حاضن للحكاية فقط، هل هذا العمل ينتمي لأعمال البيئة الشامية بشكلها المتعارف عليه؟ ‏

لا ينتمي عملي الجديد إلى أعمال البيئة الشامية بشكلها المتعارف عليه، فأنا لو استطعت أن أضع هذه الحكاية بقالب آخر لما مانعت، لكن الضرورة التاريخية في العمل تتوجب وجود مستعمر، والمستعمر بكل حالاته يتسم بالقسوة، وأنا كوني قرأت عن المستعمرين الفرنسيين وعن مظالمهم في سورية، فقد اكتشفت في عمل آخر لي وهو «بر الشام»، كم كان المستعمر الفرنسي طاغياً وقاتلاً بحجة نشر الحضارة، وكوني ميّالاً إلى البيئة الدمشقية فهي أقرب مناخاً إلى نفسي، لكن نستطيع تصنيف هذا العمل على أنه عمل بيئة شامية، لكن مع وجود نضج فكري في العمل. ‏

قلت إن عملك الجديد ناضج فكرياً، هل يعد هذا الكلام انتقاداً للشكل البنيوي لأعمال البيئة الشامية، هذا الشكل الذي ساهمت بإنشائه وتكريسه من خلال أعمالك «الخوالي، ليالي الصالحية، أهل الراية....... »؟ ‏

لا أنتقد شكل أعمال البيئة الشامية، وإلى الآن أحاول أن أنضج ككاتب، فأي أحد يريد الكتابة تكون نصوصه في البداية ذا شكل بدائي، على الأقل على صعيد التكنيك، وأنا بعد ما اشتهرت ككاتب، اكتشفت أنني لا أتقن الكتابة، وأتلمس الآن خطوات الكاتب الدرامي، واكتشفت أنني بدأت أتقن الكتابة الدرامية من مسلسل «ليالي الصالحية» وما بعد، وأنا لي ملاحظات على الجزء الأول والثاني من «أهل الراية»، ولو كان المخرج مؤتمناً على الجزء الأول لكان قفزة نوعية في تاريخ الدراما السورية والعربية ، لأنه كان محمّلاً بأفكار مهمة، لكن لم يستوعبها صانعو المسلسل، فأهل الراية كان يحمل أفكاراً تصلح لأي زمان

انطلاقاً من القيم والأخلاق التي تكلمت عنها، نرى في «أهل الراية» أن الشخصية الإيجابية وهي شخصية أبي الحسن، هذا البطل يحمل أبشع فكرة نحاول الهروب منها في هذا الزمن، ألا وهي فكرة جرائم الشرف، كيف تفسر ذلك التناقض؟ ‏

إن هذه الحالة التي حصلت مع أبي الحسن، هي أزمة آنية، لذلك خلال ساعات معينة قتل ابنته، والأهم من أنه قتل ابنته، أن أبا الحسن حمل الكثير من الأفكار والمقولات، فهذا الشخص الغني المتنفذ، تنهال عليه المصائب ولكنه تحلى بالصبر، ونحن فقدنا الصبر، وهذا الصبر الذي تحلى به أبو الحسن كان له نتائج إيجابية عليه، فقد عاد له أبناؤه، وأنا كرست مفهوم الأمانة في «أهل الراية» كما كرستها في «ليالي الصالحية»، هذه الأمانة التي تمثلت بشخص «رضا الحر» وأمه، هذان اللذان احتضنا «قطر الندى» وصاناها كأمانة عندهما، حتى إنهما لم يسألاها عن سرّها، هذه الأفكار قد يراها المشاهد أفكاراً بسيطة للوهلة الأولى، لكن هي أفكار عميقة ومهمة. ‏

أرى أن «ليالي الصالحية» هو أهم عمل شامي إلى الآن، إضافة إلى ما حققه هو وعملك الآخر «الخوالي» من جماهيرية واسعة، لكن لم يستطع «أهل الراية» أن يحقق ذات الجماهيرية، هل كان للمخرجين أثر في ذلك، أو إنك استنفدت الحكاية المتماسكة والأفكار المهمة؟ ‏

لا أتصور أن هناك إنساناً يستنفد، بل هناك إنسان يفرغ ويملأ، وأنا أقول بوضوح: إن «أهل الراية» لم ينجح بالشكل المطلوب، لكنه توبع بشكل مقبول وحُفظت شخصياته في ذاكرة المشاهدين، و«أهل الراية» الجزء الأول كُتب بدقة متناهية، واحتاج مني جهد عامين كاملين، لكن الجهة المنتجة هي التي خربّت هذا العمل من دون قصد، فهم أتوا بعشرة مخرجين، وهذا ما أثر سلباً على العمل، فكل مخرج من هؤلاء المخرجين قدم وجهة نظره بالعمل، ومشكلة مخرجينا أنهم لا يقرؤون وجهة نظر العمل بل يقرؤون وجهة نظرهم، والمشكلة الكبرى هي أنهم لم يستشيروني بأي تعديل، فمثلاً أبو الحسن هو الذي يقتل ابنته بيده، ومن غير المقبول، حسب من يقتنع بجريمة الشرف، أن يقتل ابنته إلا هو، ليغسل شرفه كما يعتقد، وفي العمل جعلوا شخصية «نمر» الفنان الراحل ناجي جبر» هي التي تقوم بفعل القتل، وهذا كان رأي الفنان جمال سليمان، إذ رأى أنه من الأصح أن يقوم نمر وليس أبا الحسن بقتل قطر الندى، ولم يستشيروني بهذا التعديل، والكثير من التعديلات الأخرى التي أثرت سلباً على بنية النص، كما أنهم أضافوا مشاهد جديدة لوجود نجوم في العمل، فهم يعتقدون أن العمل الذي يحتوي على عدد كبير من النجوم هو العمل الناجح، حتى «أهل الراية» الجزء الثاني لم يخل من الأخطاء، فمثلاً أبو الحسن يغضب ويصل إلى ذروة غضبه لأن اللصوص رأوا ابنته وهي مكشوفة الرأس، وفي المقابل يحب فتاة لا ترتدي حجاباً أو حتى شالاً، وذلك لأن الفنانة سلافة معمار رفضت أن ترتدي حجاباً، وللأسف أغلب مخرجينا هم مصورون متواضعون أكثر مما هم مخرجون، فالمخرج المهم هو الذي يعرف كيف يقرأ النص وكيف يحرك الكاميرا، وأنا لا أنقص بهذا الكلام من قيمة أحد، فالشاشة هي الحكم والفصل، وهنا تجدر الإشارة إلى المخرج الكبير بسام الملّا، الذي بالرغم من عبقريته بالإخراج ،إلا أنه لم يكن يحذف أو يضيف كلمة من النص إلا باستشارتي. ‏

نتكلم عن عملك الثاني «بر الشام» ؟ ‏

من المحتمل أن ينفذ مسلسل «بر الشام» في شركة سورية الدولية للإنتاج الفني، وشخصية حسن الخراط من الشخصيات الأساسية في هذا العمل، وهناك عمل آخر مازلت أكتبه وهو بعنوان «شهر من العمر» وهو عمل مودرن، وأتصور أنه سيكون من الأعمال المهمة، وهناك اتفاقات أولية، ولا أريد التصريح عن الجهة المنتجة والتي هي الآن تقرأ النص، وفكرة هذا المسلسل «شهر من العمر» تدور عن الخيانة الزوجية، بمعنى أن هذا العمل يقدم شيئاً توجيهياً، فأنا أعدّ أن الزواج هو موقع، ومن غير الصحيح أن تستسلم الزوجة لامرأة غيرها في أخذ هذا الموقع، ويجب أن تدافع عن هذا الموقع وهذا الزواج، وتدور أحداث العمل عن امرأة بارعة الجمال تكتشف أن زوجها يحب سكرتيرته، هذه السكرتيرة هي صديقة الزوجة، وتبدأ الزوجة تدافع عن موقعها حتى إنها تذهب إلى القضاء لتطالب بمحاكمة الزوج الذي يحب على زوجته لكنها تفشل، فتقوم بإنشاء جمعية، هي ومجموعة من النسوة، وتسعى جاهدة للتشويش على علاقة زوجها. ‏

أنت متهم من أكثر من شخص عبر الجرائد، بأنك أخذت بعض الأفكار والحلقات منهم، أرجو منك أن توضح هذه الملابسات؟ ‏

كنت قد صرحت أكثر من مرة بأن من لديه مشروعاً درامياً للكتابة فأنا جاهز لأعطيه فكرة من دون مقابل، وهذا يدل على أنني لست بحاجة لسرقة أي فكرة، إلى جانب أنني مطلوب، وعلى الأغلب هؤلاء يحاولون النيل مني، لكن الوقائع تظهر أن هؤلاء الذين اتهموني بالسرقة لم يعد لهم أثر على الساحة الفنية، بمعنى أنت ككاتب درامي قد تسرق منك فكرة لكن حتماً لديك الكثير من الأفكار غيرها، وهؤلاء لم يقدموا أي فكرة أخرى، بمعنى آخر أنهم لم يظهروا بعمل غير الذي سرق وهذا ما يتناقض وطبيعة أي كاتب. ‏

أحد أمنيات الكاتب أحمد حامد القديمة أن يخرج عملاً درامياً وفق رؤيته ووفق أفكاره، لماذا لم تخض إلى الآن تجربة الإخراج؟ ‏

مشروعي كاتب، وأحببت هذا المجال، وكان أحد أحلامي في الماضي أن أكون ممثلاً، ولم أستطع وأصبحت كاتباً بالمصادفة، كما إن الإخراج سوف يحيّدني عن الكتابة، ولا أريد هذا التحييد، لاسيما أنني مستمتع بالكتابة، والسبب الأهم أنني أحب أن أبقى قرب عائلتي وأولادي، ناهيك أنه لا يوجد لدينا مناخ إبداعي للإخراج

علاقتك واضحة جداً مع القطاع الخاص، لماذا لم تقم بالتعاون مع مؤسسات الدولة، كمؤسسة الإنتاج مثلاً، وما سر هذا التعامل الجاف مع مؤسسات الدولة الإنتاجية؟ ‏

العمل مع القطاع الخاص ينحصر بشخصين يقرآن النص، ومن ثم أوقع العقد، بينما في القطاع العام فالتعامل يكون مع عشرة أشخاص وأكثر، وعلى الصعيد المادي فإن القطاع العام أسعاره منخفضة جداً أمام الأسعار التي تعرضها الشركات الخاصة، وأنا الآن لا أذهب عند أحد والقطاع العام لا يتصل بأحد ولم يتواصلوا معي أبداً، كما إن القطاع العام لا يخدم العمل، فأنت لا تعرف من سيخرج عملك، وأكبر دليل على ذلك أن القطاع العام لم ينتج عملاً ذا أهمية منذ مدة طويلة. ‏

إلى متى ستبقون ككتاب تعانون من هذه الأزمة المتمثلة باختلاف الصورة عما مكتوب في نصكم؟ أليس هناك ضوابط تحد من حدوث أزمات كهذه بين الكتاب والمخرجين؟ ‏

لا يوجد ضوابط بالمطلق، وقد يكون هنالك ضابط أخلاقي عند البعض، وهناك بعض المخرجين لا يعدلون على كلمة في النص إلا بالعودة إلى الكاتب، ومثال على ذلك المخرج بسام الملّا. ‏

أصبحت الكتابة الدرامية في هذه الأيام مهنة مستسهلة لدى الكثيرين، ما رأيك؟ ‏

من حق أي مواطن يعيش على تراب هذا البلد أن يعمل بأي مهنة يرغب بها، لكن مع وجود المقدرة والكفاءة لدى هذا الشخص لكي يستطيع القيام بهذه المهنة التي اختارها على أكمل وجه، وهؤلاء الذين استسهلوا مهنة الكتابة الدرامية، واثق أنهم لن يستمروا وسيتساقطون مثل أوراق الخريف، والدليل على ذلك أن كتّاب الدراما المهمين في سورية لا يتجاوز عددهم العشرة كتّاب. ‏