2012/07/04

30 حلقة دراما «ساكنة»
30 حلقة دراما «ساكنة»

خاص بوسطة- علي وجيه

«لا يحدث شيء»، وصف شاع استخدامه لدى الحديث عن العديد من مسلسلات هذا العام، سواءً من قبل النّقاد أو حتى الجمهور العادي، وهو ما قد يكون أحد أكبر المآخذ على الدراما السورية في الموسم الحالي. التعامل مع الحدث في النص الدرامي، والحديث بشكل عام دائماً، ينطلق أولاً من هدف الثلاثين حلقة. لا بدّ من بلوغ هذا الرقم السحري مهما كانت ظروف العمل وشخصياته وموجبات أحداثه. وهكذا يبدأ الاستسهال في الكتابة و«المطمطة» وتطويل الحدث، حتى لو كان عادياً، ليملأ أكبر وقت ممكن، ابتداءً من التمهيد «المتأنّي» للغاية وانتهاءً بنتائجه الآنية والعامة مروراً بالتصاعد والذروة والهبوط.

حلقات كاملة من عمل جيد مثل «وراء الشمس» مرّت دون حدث يُذكَر. مشاهد مكرّرة إلى حد الملل في «أبو جانتي ملك التاكسي». رتم بطيء في بعض حلقات «أسعد الورّاق». ضجر وملل في «قيود الروح» الذي يفتقد لعنصر التشويق الهام جداً في أي مسلسل. حدّث ولا حرج في «باب الحارة» الأشبه بوكالة من غير بوّاب كما يُقال. وغير ذلك من الأمثلة التي تفضي إلى محصلة يمكن تسميتها، ولو من باب تقريب وجهة النظر، بالدراما الساكنة.

الأنكى من كل ذلك أننا اقتربنا من نهاية المسلسلات، وما زالت حليمة مخلصةً، وبشدّة، لعادتها «السقيمة».