2012/07/04

زهير رمضان.. زوربا حنا مينا
زهير رمضان.. زوربا حنا مينا


خاص بوسطة – يارا صالح


يشارك الفنان زهير رمضان في مسلسل "المصابيح الزرق" المأخوذ عن رواية الأديب السوري الكبير حنا مينا ومن سيناريو وحوار محمود عبد الكريم، وإخراج فهد ميري، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي.

وفي تصريح خاص لبوسطة، تحدث عبد الكريم عن أبعاد الشخصية التي اعتبر أنها تشبه "زوربا اليوناني" إلى حد كبير، لأنها متوحدة مع البحر وتملك خيالاً واسعاً يمنحها إياه البحر، وهذا يشبح حالة "زوربا"، وأضاف: «"أبو رزوق" من الشخصيات التي يعرفها من قرأ الرواية، شخصية تشكل حالة خاصة جداً، اسمه "أبو رزوق الصفتلي"، هو بالأساس من مدينة "صافيتا"، سافر إلى أميركا اللاتينية، وعاش فيها فترة طويلة بعد أن باع كل أملاكه هرباً من القمع والبطش التركي في ذلك الحين، وعاد بعد فشله في تأسيس حياة هناك، ليعايش فترة الحرب العالمية الثانية بين 1935 و1940، وإرهاصات هذه الحرب وما خلفته من آثار اجتماعية وثقافية على منطقتنا عامة وعلى سورية بشكل خاص».

وتابع رمضان: «"أبو رزوق" يعاني البطالة كما غيره من الشباب ف

ي المنطقة، فاتجه إلى صيد ال

سمك، وهو العمل الذي يفوم به من لا يملك عملاً ليقوم به في ذلك الحين، وأصبح هو مصدر رزقه الوحيد، ولكنه عاد من

المغترب بمخزون ظريف، وهو يتذكر أيامه في الأرجنتين في كل موقف، سواء حصل معه ما يشابهه أم لا، وهذا دليل فشل في حيات

ه الواقعية الراهنة، إذا أنه يعود إلى دفاتره العتيقة.. الشخصية ظريفة جداً.. "ابو رزوق" يعيش في خان مع مجموعة من العاطلين عن العمل أو العمال الفقراء، ومنهم الكندرجي والبويجي، والمعمرجي، العجوز وابنها القادمان من القرية، "أم رندة"، ناس دراويش وبسطاء، الفقر والجوع ينهشهم، لكنهم يعيشون حالة جميلة جداً، طيبون عفويون رغم حالة القهر

والفقر.. يخلقون عوالم أخرى تنسيهم واقعهم المعاش المر جداً.. "أبو رزوق" يقرأ ويكتب، وبالتالي فهو يعد من المثقفين إلى حد ما، وله رأي في السياسة والأوضاع في الأحداث السياسية الجارية من حوله».

رمضان، الذي يساعد زملاءه في العمل لإتقان اللهجة الساحلية، أوضح أنه يقوم بهذا الأمر كونه ابن هذه البيئة، موضحاً: «ثلث أحداث العمل تجري هنا في هذا الخان، وعلينا أن نساعد الممثلين الزملاء في ضبط اللهجة كي لا تضيع وحدة المكان، وبالانتقال إلى المناطق الأخرى يوجد معنا فنانون من اللاذقية وهم سيؤدون دورهم بشكل جيد برأيي، والله الموفق.. أما بالنسبة لـ "أبو رزوق" الذي يتحدث باللهجة "اللاذقانية" واللهجة "الصفتلية" وباللغة الإسبانية، فهو بحاجة أيضاً إلى ضبط في اللهجة، وهذا يشكل جهداً مضاعف».

وتمنى رمضان أن تنال الشخصية إعجاب الجمهور، واعداً إياهم بتقديم شخصية ظريفة ومحببة قدر الإمكان من خلال هذا المسلسل.