2012/07/04

"تامر إسحاق"... "الأميمي": عمل خاص يختزن رائحة الشام...
"تامر إسحاق"... "الأميمي": عمل خاص يختزن رائحة الشام...

خاص بوسطة- محمد الأزن

قال المخرج "تامر إسحاق" في لقاء مع موقع «بوسطة» إن  مسلسله الجديد "الأميمي" لا يصنّف تماماً في خانة مايعرف بأعمال البيئة الشامية، فهو ليس بالفانتازايا أو الحكايات الشعبية كما في عمله السابق "الدبور"، بل ترتبط أحداثه بزمانٍ ومكان محددين: "دمشق في العام 1850، بعد خروج "إبراهيم باشا" من بلاد الشام، وعودة العثمانيين للحكم، ويرصد المسلسل ارتدادات الأحداث السياسية على الحياة الاجتماعية للناس في تلك الفترة".

وكان موقع «بوسطة» من أوائل الوسائل الإعلامية التي دخلت كواليس "الأميمي" الذي بدأ تصويره مطلع شهر "شباط"/ "فبراير" الجاري بإدارة المخرج "تامر إسحاق" عن نص للكاتب "سليمان عبد العزيز"، وبمشاركة نخبةٍ من نجوم الدراما السورية على رأسهم "عباس النوري" بدور "سلامة- الأميمي"، وكاريس بشّار"، وفنانين آخرين كـ"سيف الدين سبيعي، شكران مرتجى، حسن عويتي، حسام تحسين بيك، نادين تحسين بيك، راكان تحسين بيك، ليليا الأطرش، معتصم النهار، هنوف خربطلي".

"الأميمي" هو المسؤول عن تسخين المياه في "حمام السوق" ويقضي فيه معظم أوقاته، وتنعكس طبيعة مهنته على شكل علاقاته مع الناس، إلا أنّ له في هذا العمل قصة أخرى رفض المخرج "تامر إسحاق" الكشف عن تفاصيلها، في حين أكدّ لـ«بوسطة» على الطبيعة الاجتماعية للعمل، فهو لا يؤرخ لتلك الفترة بقدر ما يستند إلى: "وقائع تاريخية حدثت بالفعل، وانعاكاساتها في علاقة أهالي الحارة مع منظومة الحكم بعد عودة سيطرة العثمانيين للسيطرة على الشام في النصف الثاني من القرن التاسع عشر".

ويمثل هذا المسلسل التجربة الإنتاجية الأولى لإسحاق من خلال شركته "الخيّام" التي دخلت على خط الإنتاج مؤخراً، معتبراً أنه وجد في "الأميمي" مشروعاً مغرياً منذ كان مجّرد فكرة عمل على تطويرها مع "النوري" والكاتب "سليمان عبد العزيز"، وأشار إلى أنه كمخرج يمكن أن يوظف الأموال بشكل أفضل على الصعيد الإنتاجي، وتوجه بالشكر لكافة الفنّانين الذين شاركوه هذه التجربة في وقتٍ يعتبر فيه هذا النوع من المشاريع "مغامرة" على خلفية الأحداث التي تمر بها البلاد.

ومن اللافت في تجربة "الأميمي" أيضاً أن العمل يضم على قائمة أبطاله الفنّان "سيف الدين سبيعي" ممثلاً بعد أن تخصص لزمنٍ طويل في إخراج هذا النوع من الأعمال، وكان "تامر إسحاق" مخرجاً منفذاً في عددٍ منها، وعلق "تامر" على ذلك بالقول:" أشعر بنوعٍ من الفخر لوقوف (سيف) أمام كاميرتي كممثل في هذا المسلسل، كما لدي نوع من السعي لإثبات الذات أمامه كمخرج، ولكن في النهاية طبيعة الدور هي التي  فرضت عليّ اختياره لأداء شخصية (أبو سردة)، وأعتقد أنه سيؤديها بشكل مميز".

وفي ختام لقائنا مع "تامر إسحاق" في كواليس مسلسل "الأميمي" أكدّ لنا على تميّز هذا العمل، وخصوصيته، واختلافه عن كل أعماله السابقة، كعمل يختزن "رائحة الشام"، مع الإشارة إلى  أن "التصوير يتم بشكل سلس، وعدم وجود أي مضايقات من جانب نقابة الفنّانين السوريين" بعد الخلاف الذي اشتدّ مؤخراً بين النقابة والمخرجين والفنّانين غير النقابيين، ومن بينهم "تامر" على خلفية قرار رفع قيمة أذونات العمل.