2012/07/04

نضال سيجري: يعجز أمام أكثر الأسئلة السورية بساطةً.
نضال سيجري: يعجز أمام أكثر الأسئلة السورية بساطةً.

بوسطة

في دردشةٍ قصيرة مع CNN بالعربية قلل الفنّان السوري "نضال سيجري" من شأن التعويل على دور الفنّانين أو الدراما في التأثير على الرأي العام السوري خلال هذه المرحلة، فالفنانون السوريون: "كانوا أول من اهتزت صورتهم في أذهان الناس بفعل تصريحاتهم المتضاربة، سواءً احتسبت مواقفهم على السلطة، أو المعارضة".

وكان "نضال سيجري" قد اعتذر عن عدم إجراء مقابلة مع أي وسيلةٍ إعلاميةٍ في هذه المرحلة، وبرر اعتذاره بالقول: "إن الأوضاع التي تمر بها سورية ترخي بثقلها على الجميع، وكلمة (كيفك؟) باتت السؤال الأكثر تعقيداً بالنسبة لأي سوري"، إلا أن أسباب "سيجري" في الاعتذار عن عدم إجراء مقابلات صحفية تبدو مختلفةً عن الكثيرين من الفنّانين السوريين الذين يتحاشون إجراء المقابلات كي لايتطرقوا للأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، ولخصّها بـ"الوجع" فـ"الوجع السوري" أنسى "نضال" وجَعَهُ، لدرجة أن الطبيب المشرف على حالته الصحيّة يتصل به من "بيروت" لتذكيره بجلسات علاجه من المرض الذي أصابه قبل حوالي العامين، وأفقده صوته مؤخراً.

ويقضي النجم الذي طالما أسعد السوريين ولامس جراحهم   معظم وقته هذه الأيام بين مواقع التصوير، وصفحته على موقع التواصل الاجتماعي الـ"facebook" التي تضم حوالي الثلاثة آلاف صديق من العالم الحقيقي والافتراضي، إلا أنهم ينتمون لـ"مختلف ألوان الطيف السوري"، ولايتوقف "نضال سيجري" عن إطلاق المبادرات التي تدعوا للمصالحة الشعبية بين الأطراف المتخاصمة على خلفية مواقفها السياسية، مؤكداً أنّ هؤلاء الناس البسطاء "هم وحدهم من يدفعون الثمن"، ولا زال مؤمناً  بما قاله منذ بداية الأزمة: "الحب هو الحل يا بني أمي"، هذا النداء الذي أطلقه بصوتٍ شبه غائب بفعل المرض على أثير إحدى الإذاعات المحلية، وأكد مجدداً لـ CNN  بالعربية أن "الحب طريق الخلاص للسوريين"، معترفاً بالصعوبات التي تعترض تطبيق هذا الشعار بفعل الانقسام الحاصل على الأرض، لكن "نضال" لم يعدم الوسيلة لذلك وحرص على التواجد بوصفه "مواطناً" مع الكثير من الأصدقاء "كواسطة خير" في العديد من الأماكن الساخنة في "درعا، اللاذقية، دوما..."، ودعا مؤخراً للخروج بقافلةٍ إنسانية إلى "حمص".

وينعكس ماقاله الفنّان السوري "نضال سيجري" في التعليقات التي ينشرها على صفحته الـ الـ"facebook" الخاصّة به، وباتت مادة رائجةً على صفحات الناشطين السوريين من مختلف الاتجاهات، رغم أنها "لاترضي الطرفين المتخاصمين في الكثير من الأحيان".

من جهةٍ أخرى وعلى الصعيد الفنّي يشارك الفنّان "نضال سيجري" في الموسم 2012 بدورٍ كتبته له خصيصاً الكاتبة "رانيا بيطار" في مسلسل "بنات العيلة" للمخرجة "رشا شربتجي"، كما يشارك بمسلسل "الأميمي" للمخرج "تامر إسحاق"، وبعيداً عن التمثيل يعزز "سيجري" تعاونه الفنّي مع صديقه وشريكه المخرج "الليث حجو" في مسلسل "أرواح عارية".

ويبقى الحب بالنسبة لـ "سيجري": "ابقى وأنجع وأجدى من الرصاص، فللحب ذاكرة، وللبارود هستيريا،  لنفسح الطريق للحياة ونطرد الموت، ولابد من رفض الحقد والكراهيه بين ابناء الوطن، والعمل ليكون بلدنا بلداً ديموقراطياً يحتضن كل اولاده، ولابد أن يكون أولاد البلد هم الاغلى على هذه الأرض الطيبة.."