2012/07/04

"باسل الخطيب" وثلاث حكايات مع "مريم"
"باسل الخطيب" وثلاث حكايات مع "مريم"

خاص بوسطة- محمد الأزن

أنهى المخرج "باسل الخطيب" حوالي الـ 60% من تصوير فيلمه السينمائي الجديد "مريم"، حيث  انتقل فريقه الفني من الساحل السوري إلى دمشق ليبدأ فيها المرحلة الثانية يوم السبت 19-5-2012، قبل أن يتوجه إلى القنيطرة خلال الأيام القليلة المقبلة لتصوير الجزء الثالث والأخير للفيلم الذي تنتجه المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع شركة "جوى"، عن نص مشترك مع شقيقه الكاتب "تليد الخطيب".

وفي تصريح خاص لموقع«بوسطة» قال "باسل الخطيب": "لكل مرحلةٍ من مراحل فيلم "مريم" خصوصيتها وصعوباتها، أنجزنا أياماً صعبةً من التصوير ضمن أجواءٍ شتائية وماطرة في الساحل السوري حيث تدور حكاية بطلة الفيلم الأولى في العام 1918، ونحن في دمشق خلال هذه المرحلة لتصوير الجزء المتعلق بثالث بطلات الفيلم التي تخوض حرباً أخلاقية في الدفاع عن جدتها لتحول دون إيداعها بملجأ للعجزة، ونستعد في مرحلة لاحقة لتصوير المشاهد المتعلقة بحكاية "مريم" الثانية في مدينة القنيطرة، وستتطلب هذه المشاهد تحضيراً وتركيزاً عالياً لأنها تحدث أثناء حرب حزيران 1967".

ويعالج الفيلم ثلاث قصص لثلاث سيدات أسمائهن "مريم"، وينتمين لثلاثة أزمنة متباعدة : "مريم" الأولى تؤدي دورها الفنّانة "لمى الحكيم"، والثانية "سلاف فواخرجي"، أما "مريم" الثالثة المعاصرة فتجسد شخصيتها "ديمة قندلفت".

ويقول "الخطيب" إن الرابط  الذي يجمع بين بطلات حكايته الثلاث هو  أن الحرب بمختلف أشكالها  سواءً كانت عسكرية، أو أخلاقية كانت السبب في تدمير مصائرهن، وحرمانهن من أبسط حقوقهن وهي العيش بسلام وطمأنينة.

وفي ختام لقائه القصير مع موقع «بوسطة» أعرب " باسل الخطيب" عن أمله في أن يشكل فيلم "مريم" بالنسبة له عودةً موفقةً للسينما بعد غيابٍ دام أحد عشر عاماً منذ تقديمه فيلم "الرسالة الأخيرة"، مؤكداً أن: "العمل في الدراما التلفزيونية يختلف بشكل جذري عن السينما، فالفترة الزمنية المتاحة لتصوير مسلسل مؤلف من 30 حلقة، تكاد تساوي الوقت المخصص لتصوير عمل سينمائي مدته ساعة أو ساعتين، وبالتالي يكون تركيز المخرج منصبّاً بشكل أكبر على تفاصيل بناء المشهد، ولاشك أن للسينما متعتها وتحدياتها الخاصة".