2013/05/29

بديعة المصابني خرجت من منزلها وهي لا تملك سوى ساقيها العاريتين
بديعة المصابني خرجت من منزلها وهي لا تملك سوى ساقيها العاريتين

  خاص بوسطة- رامي باره هذا هو الوصف الرمزي الذي بدأه الكاتب قمر الزمان علوش في تصريحه لبوسطة عن مسلسله الجديد،  فبديعة المصابني الراقصة والمغنية الاستعراضية التي عاشت خلال النصف الأول من القرن العشرين، والتي كان لها دور بارز في تاريخ الفن العربي، هي الموضوع الأساسي في مسلسل السيرة الجديد الذي يعده قمر الزمان علوش.  وسيتناول المسلسل قصة حياة الفنانة بديعة التي خرجت من بيئة محافظة لتصنع بنفسها اسمها الخالد، حيث أصبحت أشهر امرأة في عصرها، مروراً بحياتها الزوجية التي كانت مليئة بالمشاكل والخلاف، فقد كانت متزوجة من نجيب الريحاني، ووصف علوش هذا الثنائي بـ «الثنائي العبقري في كل شيء إلا بالزواج»، كما أسست بديعة كازينو كان بمثابة نقطة انطلاق للعديد من نجوم الأربعينيات، ومنهم فريد الأطرش وأسمهان، اللذين سيكونان ضمن شخصيات العمل. وحول الغواية والإغراء في هذا العمل، أجابنا علوش بأنه يحاول أن يطرح بعض أهم القضايا الراهنة من خلال تقديم رؤية تاريخية لها، ومنها عندما تضطر إحدى المواهب تقديم بعض التنازلات الجسدية للوصول إلى النجومية والشهرة. وعند سؤالنا عن التفاصيل المتعلقة بالممثلة التي ستجسد دور بديعة والجهة المنتجة للعمل ومخرج العمل، أجابنا الكاتب بأن هذا الأمر سيتم الاتفاق عليه خلال الأيام المعدودة القادمة، مضيفاً: «عندما أكتب مشاهد هذه الشخصية، لا أتخيل لهذا الدور، لصعوبته، أفضل من سلاف فواخرجي»، معلقاً على تجربته معها خلال مسلسل"كليوبترا" بأنه في معظم أعماله السابقة كان يعرف أبطاله قبل أن يبدأ بالكتابة، ورغم ذلك لم يكن يتأثر أبداً بمقدرات هؤلاء النجوم أثناء الكتابة، إلا سلاف فواخرجي التي كانت الاستثناء الوحيد بالنسبة إليه، فعندما وضع مشاهد كليوبترا على الورق غالباً ما كان حاضراً في ذهنه قدرة الفنانة سلاف فواخرجي على أداء تلك المشاهد. وعن سبب اتجاهه في معظم أعماله نحو أعمال السيرة، يجد علوش، كما صرّح لبوسطة، بأن الشخصيات التاريخية هي أصدق من يروي التاريخ، فإن كان التأريخ الرسمي يخضع للتشويه والسياسة في عرض الوقائع، فإن كتب السيرة هي القادرة على نقل فهم صادق وشفاف للمراحل التاريخية التي عاشت فيها تلك الشخصيات.