2013/05/29

سوزان نجم الدين متألمة من الشائعات: «تستهدف تاريخي ووطنيتي»
سوزان نجم الدين متألمة من الشائعات: «تستهدف تاريخي ووطنيتي»

بوسطة


ردت الفنانة سوزان نجم الدين على الشائعات التي تناولتها في الفترة الماضية، ومنها حديث منسوب لها حول مجزرة الحولة التي وقعت مؤخراً، مشيرة إلى أن في الشائعة استهدافاً لتاريخها ووطنيتها، ومؤكدة أن بعض الإشاعات التي طالتها مؤخراً آلمتها.

وفي حوار مكثف نشرته صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، قالت سوزان إن من أطلق شائعة تصريحاتها حول مجزرة الحولة «يريد استهدافي واستهداف تاريخي ووطنيتي. أكاد لا أصدق أن هناك أشخاصاً ينسبون إلى شخص معروف في بلده أنه يقول بأن عائلات تقتل أولادها بهدف اتهام النظام بقتلهم. كلامهم فارغ، لكنه في جانب من الجوانب مؤثر، وأنا لن أكتفي لاحقاً بالنفي، لكن الظروف الحالية لا تسمح بأكثر من ذلك».

وأضافت سوزان: «أكثر ما آلمني شائعتان، تحدثت الأولى عن هروب عائلتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الأحداث الجارية في سورية، بينما الحقيقة هي أن عائلتي، ومن الأساس، تقيم سنوياً لفترة في أمريكا وذلك لإقامة عائلة زوجي هناك. أما الثانية والتي آلمتني كثيراً، فقد كانت الحديث عن طلاقي من زوجي على خلفية الموقف السياسي لكل منا، فاتهمت بأنني عارضت زوجي لأنه مؤيد للنظام، وبهذا وضعوني في خانة المعارضة، بينما الحقيقة هي أنني وزوجي لسنا مؤيدين ولسنا معارضين، بل إننا مع البلد ومع سورية ونعدّها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به».

وعن غيابها المعلق عن الدراما السورية، علقت سنجم الدين: «أشارك في مسلسل "أيام الدراسة" في جزئه الثاني مع المخرج مصطفى برقاوي والكاتب الشاب طلال مارديني، وسأكون حاضرة في هذا الجزء بشخصيتي الحقيقة (سوزان نجم الدين)، حيث ألعب دور الفنانة التي تعمل على دعم الشباب والتحدث إليهم لمعرفة طموحاتهم وكيفية البناء السليم لأي مشروع لأي شاب. يمكن وصف مشاركتي بأنها "ضيف شرف"، لكن سيكون لها تأثير في ذاتي كوني أعمل مع شباب أولاً، ولكوني أشارك باسمي وبشخصيتي أيضاً».

سوزان نفت أن يكون اعتذارها عن المشاركة في مسلسل "المصابيح الزرق" له علاقة بموقفها السياسي، مؤكدة أنها رفضت المشاركة في المسلسل الذي الذي أنتجته مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سورية للمخرج فهد ميري لسبب وحيد وهو أنه تزامن مع إقامتها السنوية في الولايات المتحدة الأمريكية، «وهي فترة أكون فيها بشكل دائم وكل عام في أمريكا، وأعتذر غالباً عن عدم المشاركة في الدراما أو السينما في مثل تلك الفترة».

وأضافت نجم الدين حول غيابها الكامل هذا العام عن الدراما السورية: «غيابي كان مبرراً بشكل تام، فمن جهة أنا مقلّة في المشاركة في الدراما منذ سنوات، ولا يوجد عام من الأعوام شاركت فيه بأكثر من مسلسلين، وبخاصة بعد أن افتتحت شركتي الإنتاجية حيث أصبحت مشاركاتي محدودة بنوعية معينة من المسلسلات، لكن لماذا ينسى من ساق هذه التهمة أنني شاركت بفيلم سينمائي طويل من إنتاج القناة التربوية السورية وهي جهة رسمية، والفيلم هو "الموت حباً" والذي لعبت فيه دور البطولة مع المخرج حسام حمود؟!».

وشرحت سوزان حول مشاركتها في بطولة مسلسل مصري بعد اعتذارها عن مسلسل "المصابيح الزرق" في سورية، وقال: «ببساطة، عندما عرض عليّ "المصابيح الزرق" كنت في أمريكا مع عائلتي كما قلت، وكانت مواعيد التصوير حسب ما فهمت قريبة جداً، وبالتالي سيكون علي قطع إجازتي فاعتذرت، لكن في المسلسل المصري "فتاة من الشرق" قُدمت لي المواعيد لتكون مريحة جداً ولا تلزمني بالعودة من أمريكا على عجل، بل إن التصوير سيكون بعد أن أعود، وفي العادة أصلاً، يوافق الفنان في أي بلد على أي مسلسل وفق شروط مواقيته الخاصة، وكثيراً ما يعتذر الفنان عن عدم بطولة مسلسل ضخم بسبب تضارب مواعيد ذلك المسلسل مع مواعيد مسلسلات أخرى يشارك فيها».

"فتاة من الشرق"، مسلسل من إنتاج قطاع الإنتاج الأردني وكتبه الكاتب المصري علي أحمد ويخرجه عبد الحي المطراوي، وهو يتحدث عن فتاة أردنية مسلمة شركسية مولودة في عام 1939 تهاجر من بلدها الأردني إلى "إسرائيل"، لتصبح هناك واحدة من أشهر الجاسوسات اللواتي خدمن "إسرائيل" في بدايات نشوئها، وعن مشاركتها في المسلسل، قالت سوزان: «أؤدي شخصية أمينة داوود المفتي ابنة تاجر مجوهرات ثري، أتبوأ في "إسرائيل" مناصب اجتماعية وسياسية مهمة وأصبح من أكثر الشخصيات العربية قرباً من القيادة الاستخبارية في الموساد، العمل يدخل في إطار الأعمال الاستخبارية أو دراما الجاسوسية أكثر من أي نطاق آخر رغم توفره على مساحة واسعة من الحياة الاجتماعية لدى العرب ولدى الداخل "الإسرائيلي" أيضاً».

وتابعت سوزان في الحديث عن مشاركتها الدرامية الأخرى هذا العام من خلال المسلسل المصري أيضاً "باب الخلق": «أشارك إلى جانب النجم محمود عبد العزيز، وألعب شخصية امرأة ذات نفوذ واسع في المجتمع المصري، وأكون سيدة سياسية اقتصادية أرأس حزباً مهماً، وأسبب مشكلات للناس في صورة مسقطة على الحزب الوطني المصري المنحل الذي كان يرأس البلاد. أتزوج من رجل يعمل مدرساً للغة العربية في الغربة ويلعب دوره محمود عبد العزيز ونعود إلى مصر فأدعمه بما أوتيت، لكن بالنتيجة تكون نهايته حزينة بسبب قربه مني».