2013/05/29

نضال سيجري: هذه بلادنا وليست محطّة قطار.. ولا يصح بها المرور العابر.
نضال سيجري: هذه بلادنا وليست محطّة قطار.. ولا يصح بها المرور العابر.

خاص بوسطة-  إعداد:محمد الأزن

"تحيا سوريا بكل أبنائها"... عبارةٌ تطغى على أصوات الحقد، والتحرض، والثأر، والتخوين، أربعة كلمات اعتاد الفنّان "نضال سيجري" أن يختتم بها نداءات الصوت المبحوح التي لا يتوقف عن إطلاقها على صفحة "الفيسبوك" الخاصّة به، صفحةٌ باتت قبلةً لعشّاق الوطن الجامع لكل أبنائه، تلك الصورة المشتهاة، أو  المتخيلة –مع الأسف-  لصباحاتٍ ومساءاتٍ سورية، لا يلوثهّا لون الدم، ولا رائحة الرصاص.

وفي رجاءاته التي لا تنقطع يوجه سيجري كلامه لأبناء الوطن الواحد، قائلاً:

" فاتورة الموت المجاني في بلادي صارت لاتحتمل، أيها السوريون أرجوكم اجلسوا حول طاولة الحوار والمفاوضات من أجل عيون الوطن والمواطن، تنازلوا ....آمنوا بنكران الذات... ليكن همّكم الأول والأخير هو الشعب السوري.... فهذا الشعب يليق به أن تقدموا الأبهى من أجله وان تتنازلوا من أجله.... واتفقوا أولا على أن توقفوا الموت ...موت الابرياء. موت الأطفال.. موت الأمهات قهرا...  من يشتغل على تحريض أهل البلاد ليقتلوا بعضهم البعض مجرم حقيقي وكافر..إن شئتم لاتصدقوا أميركا، وروسيا، والصين، وأوروبا والسعودية، وإيران، وقطر.. ولكن صدقوا بعضكم. صدقوا ارواحكم...صدقوا الخير الذي فيكم... هذه بلادنا وليست محطة قطار.. ولايصح بها المرور العابر...... المواطن يريد العيش في بلاده وليس فقط الموت لأجلها... ولنتذكر دائما أن من يقتل طفلاً فهو ليس برجل على الاطلاق.... ومن بحتمي بطفل لاتقل جريمته عن القاتل...... أوقفوا اقتتالكم وقتلكم.. نريد أن نتساعد لبناء موطنٍ يتسع للكل دون استثناء....."

وفي نداء آخر وقّعة نضال سيجري باسم "ابن السما الذي من أوغاريت" تساءل عن معنى الخسارة الحقيقة فيما نعيشه مؤخراً قائلاً:

" يا بني أمي ،الحق الحق أقول لكم .. لماذا أشعر بالخسارة دائماً؟

الخسارة في خسارة أيٍ من بني أمي،  والخسارة في خسارة كل جهدٍ لإحلال السلام بين بني أمي.

هل بقي الصراع في سوريا، أم أنه صار حول سوريا ؟

لا يمكن أن يربح أي سوري ولو اعتقد ذلك، فالخاسر واحدٌ أو بعضٌ من بني أمي،  والرابح واحدٌ من شرقٍ أو غربٍ أو شمالٍ أو جنوب ممن يتصارعون على سوريا، ويتلاعبون بقدر سوريا، فهل نفهم ما يدور ويدار حول سوريا؟، عندها فقط لانخسر إلا القليل من علاقاتنا مع هذا أو ذاك ونبقى أبناء أمنا سوريا.

يا بني أمي ، لا أملك إلا الكلمة، لذلك أقول لكم الحق:

أحبوا بعضكم بعضاً... أحبوا الأم، الوطن ، الأرض ... سوريا"

ويبقى الحب هو الحل أو كما قال "نضال سيجري": "أوغاريت ابن السما" أو "بولس الرسول" بنسخته المعاصرة.