2013/05/29

ساعة من الزمن في ضيافة فنّان الشعب "رفيق سبيعي".
ساعة من الزمن في ضيافة فنّان الشعب "رفيق سبيعي".

بوسطة- cnn بالعربية- محمد الأزن

قال فنّان الشعب رفيق سبيعي إنه يحرص على أن لا يؤطر نفسه في شخصيةٍ محددة خلال مسيرته الفنيّة الطويلة فلطالما كان هناك صراع بينه كفنّان وبين شخصية (أبو صيّاح) هذه الشخصية التي قدّمها سبيعي عن طريق الصدفة وكانت العنوان الأبرز لمسيرته الفنيّة.

واعتبر الزعيم إن كل معظم ما تم تقديمه مؤخراً من أعمال البيئة الشامية لا يمت لهذه البيئة بصلة إلا في المظهر.

وفي السياسة قال فنّان الشعب : "على مايبدو أن ماهو مخطط لنا من قبل الدول العظمى في العالم يمضي قدماً"... و "ما أراه لا يبشّر بالخير."

وتالياً نص المقابلة التي نشر موقع CNN بالعربية جزءاً منها الجمعة 7 أيلول 2012، وينشرها موقع «بوسطة» كاملةً:

ماذا قدّم رفيق سبيعي في موسم 2012؟


"أنا لست مؤمناً بالأساس بفكرة الموسم، لكن الظروف خلقتها، فالدراما السورية أخذت خلال السنوات الماضية حيزاً كبيراً من اهتمام الجمهور العربي، ليصبح شهر رمضان موسماً للعرض التلفزيوني باعتبار أن الأسرة العربية تجتمع على مائدة الشهر الكريم، وربما  تكون هذه الحالة الاجتماعية الوحيدة التي لاتزال تجمع العائلة مما دفع شركات الإنتاج للتنافس على تقديم أعمالها  فيما أصبح يعرف لاحقاً بموسم العرض الدرامي الرمضاني، وبطبيعة الحال أخضع كغيري من الفنّانين لهذا التقليد السنوي، ويعرض لي في موسم 2012 مسلسل (طاحون الشر)، وأجسد فيه شخصية الزعيم، أو مختار الحارة الذي يحظى بإحترام الجميع في حارته."

مالذي لفتك في هذا الدور الذي قد يتقاطع سابقاً مع ماقدّمته من أعمال خلال مسيرتك الفنيّة الطويلة؟

"أعجبتني الشخصية لأنها تتلاءم مع المرحلة العمرية التي أنتمي لها، كما أن المسلسل يرصد الكثير من الأحداث المميزة، فوافقت على الدور بالرغم من كوني كنت مضرباً عن أعمال البيئة الشاميّة، لأنني لاحظت مؤخراً أنها تقدّم أفكاراً لا أميل للمساهمة في الترويج لها فابتعدت عنها لفترة، وأنا هنا لست في معرض الانتقاد لدراما البيئة، فشهادتي فيها مجروحة، خاصةً أنني لعبت الكثير من الأدوار في هذا النوع من الأعمال، لكنني أرى أن ما قدمته في السنوات الماضية لايحظى بالاحترام الكافي من وجهة نظري، إلا أنني حينما وجدت أن الشخصية التي طرحت علي  في (طاحون الشر) تناسبني وافقت بعد إصرار الشركة المنتجة، وينبغي أن يعلم المشاهد أن موافقتي كانت بمثابة إنقاذ موقف حيث كان هذا الدور من نصيب الفنّان الراحل خالد تاجا هذا الصديق الذي حزنت على وفاته كثيراً، وعُرِضَ علي بعد رحيله،  وتحمل شخصية الزعيم في هذا المسلسل الكثير من المعطيات الجميلة كما ألف الجمهور العربي أن يرى رفيق سبيعي."

شخصية "طوطح اليهودي الدمشقي" التي قدمتها  في مسلسل "طالع الفضة" كانت من أبرز شخصيات موسم 2011، اعتذر عنها العديد من الفنّانين وأديتها أنت... لماذا؟

"هناك مبدأ اتخذته منذ زمن في العمل الدرامي وهو أن لا أؤطر نفسي في يومٍ من الأيام، فلطالما كان هناك صراع بين شخصية (أبو صيّاح) وبين (رفيق سبيعي)، حيث حرصت دائماً على أن  أتمرد عليها، وأقدم بين الفترة والأخرى شخصيات لاعلاقة لها بهذه الشخصية الشعبية، فالاختصاص يحبس الفنّان ضمن إطار معين أمام جمهوره، وحينما كانت تحين الفرصة بالنسبة لي لتقديم شخصية جديدة كنت أسعى لإدائها، ومن هذه الشخصيات (طوطح) الذي رفض تجسيد دوره العديد من نجوم الدراما السورية الكبار، وللأمانة هذا الدور لم يكن معروضاً علي في بادئ الأمر رغم أنّه أعجبني على الورق، وقلت للمخرج (سيف الدين سبيعي) وقتها بأنه دور جميل لكنّه لم يبدِ أي ردّة فعل تجاه هذا الموضوع، لكنني علمت لاحقاً بأنه اعتذر عنه فناّنون كبار، وحينئذٍ عرضه (سيف) علي فشعرت بالسعادة لأنه يمكن أن يبرز طاقات كامنة في شخصيتي كممثل."

قيل في الصحافة وقتها على لسان ابنك المخرج "سيف الدين سبيعي" أنك أعدت اكتشاف نفسك في الثمانين عبر هذه شخصية "طوطح".. ما مدى صحة هذا الكلام؟

"وجهة نظر قد تكون على حق... أنا  أحببت هذه الشخصية لفلسفتها للحياة فـ(طوطح اليهودي) كإنسان لا يؤمن إلا بالله فقط، ويبني علاقته معه بشكلٍ مباشر، وما تبقى يبدو كلاماً غير منطقي بالنسبة له، ووجدت أنها شخصية (دونكيشوتيه) تقريباً، وأديتها حسب مفهومي لها، والمفاجأة أن القائمين على المسلسل لم يتوقعوا نجاحها، حتى أنا لم أتوقعّ أن تحظى بهذا الصدى الجماهيري، وأبرزت طاقة بداخلي كانت قد تكون غير مرئية بالنسبة للجمهور، وهذا هدفي طوال حياتي بأن أثبت للمشاهدين بأن لدي قدرات كممثل تفوق ما شاهدوه في إدائي من قبل، وهذه هي صفة الفنّان الطموح."

هل اتكأ "رفيق سبيعي" على موروثٍ ما في الذاكرة لأداء شخصية "طوطح"؟

"أبداً.. ولكن لا شك بأن كاتِبَي العمل (عنود الخالد، وعبّاس النوري) رسما ملامح شخصية أقرب إلى المثالية، وهذا سبب محبتي لها، فطوطح متعلق بالمكان الذي ولد وعاش فيه، وجذوره ضاربة في أعماق الشام، ولا يستطيع أن يفارق رائحة النارنج، إلى جانب معرفته الشاملة بكل الأشياء، والعواطف، والواقع، والحِكَمْ التي تبرز من خلال حديثه، وتعامله مع باقي شخصيّات المسلسل... كنت سعيداً بأداء الدور، صحيح  أنني تعبت كثيراً، لكّن هذا التعب زال بظهور النتيجة، وأتمنى من بقية الزملاء الحريصين على الظهور في أكثر من عمل خلال موسم واحد أن يهتمّوا بأداء الشخصيّات، ويعطوا كل دور حقّه حتى لا يأتي أداؤهم متشابهاً في كل الأدوار، فالتلفزيون لم يعد بالنسبة للمشاهدين مجّرد فُرْجَة، بل أصبحوا  أكثر انتقائية لكثرة ما يشاهدون من أعمال، ويميّزون بين الممثل المُجيد القادر على ابتكار الشخصيات، وذلك الذي يقدم نفس الشخصية ولايغادرها في كل الأعمال التي يشارك فيها، وأرى أنه من المهم أن يجتهد الممثل لكي يتوصل إلى هذه التقنيّة في الأداء."

أنت أول من قدم شخصية القبضاي الشامي في الدراما السورية عبر شخصية "أبو صياح" إلى سنة يعود تقديم هذه الشخصية بالضبط؟

"أديت هذه الشخصيّة على المسرح منذ زمنٍ بعيد، في خمسينيات القرن الماضي، وأوّل مرّة قدمتها عن طريق الصدفة، حينما أراد الفنّان أنور المرابط أن يتغيبّ عن أداء فصل كوميدي يلعب فيه دور (الحمّال: العتّال) في أحد مسرحيات الراحل عبد اللطيف فتحي، وكنت أعمل وقتها ملقماّ في مسرحه، لم أنم ليلتها من الفرحة واعتبرت هذا الدور نوعاً من الامتحان يمهد لي الطريق كممثل، استعرت الشروال وباقي الاكسسورات، ففوجئ بي فتحي عندما رآني على المسرح، وجسّدت الشخصية على طبيعتها كما تبدو في الحياة ، وشاهد أدائي وقتها المرحوم حكمت محسن، وتنبأ لي بالنجومية منذ ذلك الحين، مؤكداً بذلك نبؤة شاعر أرمني قرأ لي طالعي في الفنجان، وأوّل ما حملت اسم (أبو صيّاح) حينما اعتليت المسرح للغناء تحت هذا الاسم، وساهم الغناء في رفع أسهم هذه الشخصيّة وانتشارها، فلطالما آمنت بأن الفن للمجتمع، لأن شعوب مثل شعوبنا بحاجة إلى نوافذ ثقافية يشكل الفن أحدها، وكل الأغاني التي قدمتها كان فيها نوع من العظات، التوجيه، والإرشاد."

ولكن متى كتب أول عمل درامي يتضمن شخصية "أبو صيّاح" لأول مرّة؟

"لم يكتب عمل يتضمن هذه الشخصية بشكل فعلي في بداية الأمر، وإنما كان العمل منقولاً عن مسرحية مصرية للكاتب أبو السعود الإبياري نقلها عبد اللطيف فتحي إلى الشاميّة، وقدمناها على أحد مسارح دمشق في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وكنت أقاسمه البطولة فيها لأول مرّة، وحضر العرض المسرحي وقتها د. صباح قبّاني أول مدير للتلفزيون السوري، وبقيت  شخصيةّ (أبو صيّاح) في ذهنه، وعند تأسيس التلفزيون عرفّني على الأستاذين دريد ونهاد لنبدأ المسيرة معاً."

ألم يخطر ببالك إعادة تقديم شخصية "أبو صياح" بنفس مواصفتها أو بمعطيات جديدة لتقدمها في أحد مسلسلات البيئة الشامية العديدة التي شاركت بها؟

"العمر يبدو عاملاً حاسماً في هذا الموضوع، لكنني قدمت عدة أعمال تتقاطع مع هذه الشخصية، وليس بالضرورة أن تحمل نفس الاسم، إلا أنها تبدو الصورة المكتملة للشخصية الشعبية، أو ابن الشعب، والإنسان المحب للخير، والذي يمتلك صفات أقرب إلى المثالية، ويمثل الحي الذي يعيش فيه، شخصية (أبو صيّاح) نمت بداخلي منذ الصغر، واستقيت مفرداتها من المحيط الذي نشأت فيه فأنا ابن حي (البزورية) الذي يقع في قلب دمشق إلى جانب (قصر العظم)، وبين منزلي والجامع الأموي مسافة لا تتعدى المئة متر، لذلك أنا لأ أودي هذه الشخصية على سبيل التمثيل، وإنما أعيشها، ورنين لهجتها مازال يتردد في أذني منذ الصغر، ولا أحتاج للتكلف في أدائها."

هناك عموماً العديد من الشخصيات التي نسجت على منوال شخصية  "أبو صيّاح" فيما عرف لاحقاً بأعمال البيئة الشامية، مامدى رضاك عن مجمل هذه الشخصيات التي رسمت شخصية القبضاي الشامي؟

"أرجو أن تعذرني في عدم الإجابة عن هذا السؤال لأنه قد يسيء لعلاقتي مع بعض الزملاء من الفنّانين والمخرجين، والجمهور هو من يحكم، ولا داعي أن أظهر بمظهر الأستاذ كما يمكن أن يعتقد البعض حينما أتكلم عن أعمال البيئة الشاميّة."

ماذا عن شخصيتي "الزعيم" في "أيام شامية"، و"أبو حاتم" في "ليالي لصالحية" إلى أي حد ساهم رفيق سبيعي في رسم ملامح هاتين الشخصيتن، بغض النظر عمّا كان مكتوباً على الورق؟

"كل ما يمكنني قوله أنني حاولت تقديم شخصية الإنسان ابن البيئة بقالب محبب، وقريب من الناس، وإذا فصّلت في الحديث أكثر من ذلك قد ينزعج الكثيرون، لأن ما أراه في الأعمال الشامية مؤخراً لايمت لهذه البيئة بصلة إلا بالمظهر، من حيث اللباس، والشوارب، وما شابه، إلى جانب المبالغة في الأداء... على كل حال يمكن لمن شاهد شخصيّة الزعيم في (طاحون الشر) أن يعرفوا ما أتحدث عنه بالضبط، وأعتقد أنهم سيحصلون على الجواب لسؤالك."

كنت من أبرز الفنّانين السوريين الذين قدموا المونولوج أو الأغنية الاجتماعية الناقدة... إذا أردت أن تقدم أغنية جديدة من هذا النوع فماهي الظاهرة التي يمكن أن تنتقدها في شباب اليوم؟

"أعتبر أنني قلت كل ما عندي للشباب، لذلك بدأت ألتفت لسلوكيات الإنسان بشكل عام، لازالت أقدم الأغاني الناقدة، إلا أنها تبدو مؤخراً بعيدة عن الشباب نوعاً ما، لكنّها تتحدث عن المجتمع ككل، وآخر أغنية أسعى لتسجيلها قريباً في الإذاعة يقول مطلعها: (قال ما بحكي بالسياسية، لأ بحكي ليش الكذب)، وأسعى من خلالها للتناغم مع الوضع السائد في المنطقة العربية ككل."

ومالذي يمكن أن يقوله رفيق سبيعي في السياسة خلال هذه المرحلة؟

"لا أقحم نفسي بالسياسة بالمعنى الفضفاض لهذه الكلمة، لكنني أحاول أن أقنع المتلقي بوجهة نظري إزاء ظاهرةٍ معينّة، لتلافي بعض الممارسات الخاطئة، وهذه مهمتي كفنّان، أو كناقد غنائي يسعى لخدمة الناس الذين يؤمنون بكلامي، ويقتنعون به، وسأترك الأغنية مفاجأة للجمهور."

هل خطر لك تجميع أعمالك الغنائية التي قدمتها عبر مسيرتك الفنية الطويلة في اسطوانات؟

"لم أسعَ يوماً للمتاجرة بالفن، وإلا كان وضعي المادي أفضل مما هو عليه مؤخراً بكثير، وسبق أن سنحت لي العديد من الفرص في هذا المجال، لكنني عزفتُ عنها لشعوري بإمكانية انخفاض قيمتي في نظر الجمهور إذا لاحظ بأنّ ما أقدّمه للاستهلاك فقط،  فأنا أُطلِقُ الأغنية وأنتظر صداها الجماهيري، وهذا يكفيني."

في رصيدك العديد من الأفلام السينمائية من بينها فيلمين للرحابنة هما "سفربرلك، وبنت الحارس" ماهي أبرز ذكرياتك عن تلك المرحلة؟

"أبرز الذكريات هي العلاقة التي جمعتني بالأستاذين الراحلين عاصي ومنصور رحمهما الله، كانوا بحق أساتذة كبار، بل أكبرمن الحجم  الذي يعرفه الجمهور عنهما، وهذا ما لمسته من احتكاكي بهما، ولاحظت مدى التطور الثقافي لديهما، وفهمها الخاص للحالة التي عشناها في المنطقة، الأمر الذي ترجماه في عطاءٍ فنيّ زاخر، مستمر، وثابت الأركان عبر الصوت الملائكي للسيدة فيروز."

متى كانت آخر حفلة حضرتها للسيدة فيروز؟

"لم أحضر لها حفلة حيّة قط، رغم أنني أستمع لأغنياتها بنهمٍ شديد، ولطالما أشعر بأنني أسمعها للمرّة الأولى، وأرفع لهذا الصوت الذي أعتبره هبةً من السماء."

قدمت العديد للإذاعة السورية ممثلاً، ومخرجاً، ومقدماً للبرامج ماسر هذا الحب للفن الإذاعي؟
"رحم الله الفنّان حكمت محسن لأنّه أوّل من تنبأ لي بالنجاح، وأدخلني للباقة التي كان يعمل معها، وأصبحت فيما بعد من شخصياته الإذاعية الشهيرة، وهذا ما دفعني لحب الراديو لأمضي ساعاتٍ طويلة من حياتي وراء الميكرفون، ثم أصبحت مخرجاً إذاعياً، وقدّمت خلال مسيرتي عشرات الأعمال ممثلاً ومخرجاً، وأجمل مافي  الإذاعة أنّها تعلم الممثل الإلقاء، والإحساس بالكلمة التي يؤديها، لأنه يتكئ على الصوت فقط لإيصال الحالة التي يُحسُ بها، وللأسف لا يهتم بعض الزملاء اليوم بالعمل الإذاعي مع أنه المعلم الأوّل للممثل."

ماهو العنوان الأبرز لمسيرة الفنّان رفيق سبيعي الطويلة؟

"الهدف الأبرز في حياتي استمديته من قول القرآن الكريم : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)، لذلك كان همي الوحيد في الحياة أن أكون إنساناً نافعاً للمجتمع، وآمل بأنني قد حققت ذلك."

هل من حلم ضاع من بين يدي رفيق سبيعي خلال هذه المسيرة الطويلة؟

"في الفن.. لم أحلم بشيء إلا حققته، إلا أنني حرمت من أشياءٍ كثيرة في الحياة بسبب الفن."

ما الذي يؤرقك اليوم؟

"أكثر ما يقلقني هو الحال الذي نعيشه في منطقتنا العربية مؤخراً، كنت أتمنى أن لانصل إلى ما نحن عليه، لكن على مايبدو أن ماهو مخطط لنا من قبل الدول العظمى في العالم يمضي قدماً."

ماذا تعني بكلامك؟

"في أحد المرّات سألت أحد الوزراء العرب -أفضّل عدم ذكر اسمه- عن سبب الحال الذي وصلنا إليه، وحينما ضيّقت عليه بالسؤال قال لي: (أمرنا ليس بيدنا)، أليس هذا مؤسفاً؟!."

ما أكثر ما يتمناه فنّان الشعب للمستقبل؟

"لطالما نادينا بوحدة شعوب المنطقة، وتبنينا هذا الشعار ودافعنا عنه، وأعتقد أن هذا الحلم ضاع مع الأسف رغم إيماننا يوماً ما بإمكانية تحقيقه، لكن ما أراه لا يبشر بالخير."

لمن يقول رفيق سبيعي اليوم "ياولد لفلّك شال"، أو "حلو الكلام"؟

"لم تعد كلتا العبارتين تفيد في شيء، فالكلام لم يعد حلواً بالمرّة، كما أن المظهر ليس وحده من يدلك على الشخصية بشكل كامل، فما ينبع من دواخل الناس يخرج للعلن بصورةٍ مشوّهة للأسف الشديد، وهذا ما يحزنني ويدفعني للاعتقاد بأن المستقبل إما أسود، أو غامض، ولدي ثقة بأنني ربما أفارق الحياة قبل أن أرى بصيص نور في اجتماع شعوب المنطقة مع بعضها البعض، مع أنها أقرب لذلك."