2013/05/29

عبد اللطيف عبد الحميد يرفض التعليق على خبر استبعاد فيلم العاشق من مهرجان القاهرة السينمائي
عبد اللطيف عبد الحميد يرفض التعليق على خبر استبعاد فيلم العاشق من مهرجان القاهرة السينمائي

إدارة المهرجان تؤجل حفل الافتتاح إلى يوم الأربعاء بسبب الاضطرابات في مصر

خاص بوسطة – محمد الأزن

رفض المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد التعليق حول ماتناقلته العديد من المواقع الإلكترونية العربية، حول استبعاد فيلمه الجديد "العاشق" من منافسات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي، على خلفية مواقفه السياسية.

وقال عبد الحميد في اتصال هاتفي مع موقع «بوسطة»: إن هذا الخبر وصله عبر مواقع الإنترنت، ولن يأخذه بعين الاعتبار، أو يعلق عليه، حتى صدور إخطار رسمي من إدارة مهرجان القاهرة السينمائي بهذا الخصوص، مؤكداً أن  القائمين على  المهرجان أبدوا حماستهم  الشديدة للفيلم، وأدرجوه في مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة، العربية، والدولية.

وكان عدد من الواقع الإلكترونية العربية قد نسب إلى ماريان خوري المدير الفني للدورة  الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قراراً باستبعاد الفيلم السوري "العاشق" من الاشتراك في الدورة الجارية للمهرجان، ونقلت تلك المواقع عن مصدر داخل إدارة المهرجان قوله: "إن سبب استبعاد الفيلم يعود إلى توجهات مخرجه السياسية، ومساندته الصريحة للنظام السوري، ووقوفه ضد المعارضة السورية."

من جهة أخرى وفي آخر المستجدات: أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تأجيل  حفل افتتاح دورته الخامسة والثلاثين، إلى يوم الأربعاء 28-11-2012 ، بسبب الأوضاع السياسية المتوترة التي تشهدها القاهرة، على خلفية الانقسام بين المعارضين، والمؤيدين للاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس 22-11، وكان من المقرر أن يكون الافتتاح يوم الثلاثاء 27-11.

هذا وأكدّ وزير الثقافة المصري عزمه على إقامة المهرجان في موعده، خوفاً من فقدانه لصفته الدولية،  لكنه إشار إلى أنه قد يكون مضطراً لإلغاء الأجواء الاحتفالية المصاحبة له بسبب توتر الأوضاع السياسية في مصر مؤخراً.

يذكر أن الفيلم السينمائي السوري "العاشق" من إنتاجات المؤسسة العامة للسينما 2011، سيناريو وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد، تعاون فني: جود سعيد، وبطولة: عبد المنعم عمايري، ديمة قندلفت، فادي صبيح، قيس الشيخ نجيب، وآخرون.

فيلم "العاشق" هو عبارة عن مقابلة بين حاضر البطل الذي يعمل كمخرج سينمائي، وماضيه حين كان مراهقاً، ويسلط الفيلم الضوء على المذابح التي تعرض لها الفلسطينيون في أحداث مخيمي صبرا وشاتيلا، بـلبنان عام 1982.

وفي التفاصيل: يتناول الفيلم قصة حياة مخرج سينمائي يصور فيلمه الأول، ويقوم هو بمونتاجه ليعبر بنا من خلاله إلى ذاكرته في قريته الساحلية الصغيرة والمهمشة، ويستعيد ذكريات طفولته ونشأته فيها، ومعاناته، وقصة حبه الأول، وما صاحبها من خيبات وآلام بعد أن تركته حبيبته، ثم انتقاله إلى مدينة دمشق للدراسة، وما واجهه فيها من ضغوطات جديدة، وعلاقات مختلفة تفرضها حياة المدينة ، ويعيش قصة حب جديدة مع ابنة الجيران ريما التي تعاني أيضا من قسوة عائلتها المحافظة المتشددة ، ويسرد حكايته عبر تداخل في الأزمنة بين طفولته وحبه الأول في قريته وبين الزمن الحالي في دمشق، ولكن قبل اندلاع الأزمة التي تشهدها البلاد مؤخراً منذ العام 2011.