2013/05/29

2012: الفنّانون والفيسبوك بعضهم تبرؤوا منه، وآخرون استخدموا عبارة "ليس للنشر"
2012: الفنّانون والفيسبوك بعضهم تبرؤوا منه، وآخرون استخدموا عبارة "ليس للنشر"

شكران أطلقت "شكرانيات"، و نضال سيجري حوّل صحفته الشخصية إلى منبر للحب..

بوسطة- محمد الأزن

يبدو أن موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" كان الشغل الشاغل للعديد من الفنّانين السوريين خلال العام الفائت 2012، باعتبار أن هذا الموقع أصبح إحدى صلات الوصل الواسعة الانتشار في البلاد،  إلا أنّه أيضاً كان منبراً لترويج الأخبار الملفقّة على لسان نجوم الدراما السورية، عبر أشخاص وهميين انتحلوا اسماؤهم، وراحوا يدلون بآرائهم السياسية إزاء ما يجري بالبلاد، الأمر الذي دفع العديد من النجوم للتبرأ من تلك الحسابات، عبر إرسال بيانات صحفية، أو إجراء اتصالات مع وسائل الإعلام السورية المختلفة منعاً لأي التباس، ونذكر من أولئك الفنّانين: بسام كوسا، غسان مسعود، سلاف فواخرجي، ميلاد يوسف، وائل شرف، قمر خلف، والقائمة تطول...

بالمقابل كان "الفيسبوك" منبراً أساسياً  لتدوال الأخبار الفنيّة عبر صفحات معنية بالدراما السورية تستقي أخبارها بصورةٍ رئيسية من المواقع الفنيّة المختصّة ولكن غالباً دون ذكر المصدر، ولطالما أسبغت على تلك الأخبار مهما كان مضمونها صفة "حصري"، هذا بالإضافة إلى صفحات الفنّانين الرسمية، ومنتديات المعجبين، والصفحات الخاصّة بوكالات الترويج الإعلامي.

ومن بين أشهر صفحات الفنّانين السوريين صفحة الفنّانة شكران مرتجى، التي كانت منبرها الأساسي في التواصل مع الأصدقاء، والتعبير عن مواقفها أولاً بأول إزاء مايجري، إضافة إلى صفحة "شكرانيات" وتعبّر فيها عما يجول في خاطرها بعيداً عن التجاذبات الجارية على أرض الواقع، معتمدةً أسلوب الكتابة الموجزة واللمّاحة التي ساعدتها في إيصال أفكارها إلى العديد من الناس، فبدلاً من أن تقتصر صفحتها الـ"الفيسبوكية" على تبادل كلمات الإطراء مع المعجبين، تحولت إلى منبر لمناقشة مواضيع وأفكار تبدو مهمة للغاية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد، وتحولت"شكرانيات" إلى زواية خاصة على جريدة "بلدنا"... ولكثرة ما أخذ عن صفحة شكران أصبحت تضيف إلى تعليقاتها أحيانا: "أصدقائنا الصحفيين.... هذا ليس للنشر..."

كذلك كانت صفحة الفنّان نضال سيجري التي لم يتوقف فيها يوماً عن الدعوة للحوار بين مختلف أطياف الشعب السوري، ولطالما ختم تعليقاته بعبارة "تحيا سوريا بكل أبنائها"... عبارةٌ تطغى على أصوات الحقد، والتحريض، والثأر، والتخوين، اعتاد سيجري أن يختتم بها نداءات الصوت المبحوح التي لا يتوقف عن إطلاقها على صفحة "الفيسبوك" الخاصّة به، ومما قاله خلال العام الفائت: يا بني أمي ، لا أملك إلا الكلمة، لذلك أقول لكم الحق: أحبوا بعضكم بعضاً... أحبوا الأم، الوطن ، الأرض ... سوريا".. ويبقى الحب هو الحل أو كما قال "نضال سيجري": "أوغاريت ابن السما" أو "بولس الرسول" بنسخته المعاصرة.