2013/11/09

اكتفت نسرين طافش بالتباهي بفستانها البرتقالي في «مهرجان أبوظبي»
اكتفت نسرين طافش بالتباهي بفستانها البرتقالي في «مهرجان أبوظبي»

 

وسام كنعان – الأخبار

 

 

لا شكّ في أن منظر السجادة الحمراء يُغري كثيراً، خصوصاً عندما تكتسي بها ممرّات القاعات الضخمة المعدّة لحفلات افتتاح واختتام مهرجانات السينما العربية، لأنها تترافق مع فلاشات كاميرات المصوّرين والصحافيين، وحضور مكثّف للبرامج التلفزيونية. السجادة ذاتها نالت نصيباً من اهتمام إحدى نجمات الدراما في لقاء تلفزيوني، حين قالت بأنّها «تفاجأ بزيادة طول السجادة بين مهرجان وآخر».

على مقلب آخر، يبدو أنّ الفنانين السوريين هم الأكثر شغفاً وتوقاً للمرور فوق تلك السجادة، من دون أن يعنيهم انقسام بعض المهرجانات حول الفيلم السوري، وتصنيفه بين موال للنظام ومعارض له. ووصلت هذه القضية إلى درجة سحب بعض الأفلام مثل «صديقي الأخير» لجود سعيد، و«العاشق» لعبد اللطيف عبد الحميد من المشاركة في مهرجانات عربية في السنتين الأخيرتين، بحجّة أنّ أصحابها يقفون مع «نظام يقتل شعبه» (الأخبار 10/12/2012)! تخطّى النجوم مزحة الديمقراطية السمجة التي تحاول إدارة بعض المهرجانات العربية تقديمها لصنّاع السينما السورية، ورموا هذه الترّهات خلف ظهورهم، ثم وضبوا حقائب سفرهم ليكونوا دائماً تحت الطلب؟!

 

كلّما وجّهت لهم دعوة إلى مهرجان، كانوا أوّل الحاضرين. التقطوا الصور التذكارية وتحدّثوا بحسرة واضحة عن ضيق الوقت، وأسِفوا لأن جعبتهم خاوية من أيّ عمل سينمائي، ثم وعدوا بأن يترافق حضورهم في الدورة المقبلة للمهرجان الذين يحضرونه بعرض شريطهم الجديد.

السيناريو تكرّر لكن بشكل «مفلوش» هذه المرة في الدورة السابعة من «مهرجان أبو ظبي السينمائي» التي اختتمت قبل أيام. طار نجوم الشام إلى حفل الافتتاح، ولم يغيبوا عن الختام أيضاً، مدعومين بحسن التعامل واللياقة التي أجبرتهم على الإدلاء بتصريحات عابرة ومقتضبة لكاميرات التلفزيونات الخليجية التي لا يقدرون على «زعلها». لم ينتبه أحدهم إلى امتناع إدارة المهرجان الخليجي عن دعوة أي فيلم سوري، كي لا تقع في شرك البلبلة التي سبق أن وقعت فيها مهرجانات أخرى في ما يخصّ الفيلم السوري ومشاركته.

هكذا، أتحفنا الممثل باسل خياط بأنّه «حضر للبحث عن ممثلين ومخرجين جدد»، وأضاف أنّه سيسعى لمشاهدة أكبر عدد من الأفلام. فيما كشفت سوزان نجم الدين عن تحضيرها مسلسلاً ستصوّره في إمارة أبوظبي مع زوجة أخيها المخرجة رشا شربتجي، وهو عمل سوري مصري خليجي، ستتفرغ بعده لإنتاج شريط سينمائي. بينما اكتفت الممثلة نسرين طافش بالتباهي بفستانها البرتقالي والحديث عن شخصية «كاتيا» التي تجسدها في مسلسل تنتجه شبكة mbc وهي شخصية غامضة وماضيها مجهول. أما عابد فهد، فقد أسِف لأن فيلمه «مريم» لباسل الخطيب لم يشارك في المهرجان رغم حصوله على ذهبية «مهرجان وهران» الجزائري، لافتاً إلى فضل زوجته الإعلامية زينة يازجي في نجاحاته. واكتفت الأخيرة بإطلاق أمنياتها بأن تحمل الأيام القادمة البسمة على وجه الجمهور العربي، في حين اعتبر الممثل فارس الحلو أن المهرجان فرصة لاطلاع الممثلين على التجارب العالمية، ووعد بأن تستعيد السينما السورية ألقها حين تهدأ الأمور في الشام. علماً أن السينما السورية تعاني من التعثر قبل الأزمة بسنين طويلة.

من المرجّح أن تكون حفنة الفنانين تلك مع بعض زملائهم على أهبة الاستعداد للمشاركة في أيّ مهرجان عربيّ، والحديث عن تجارب تلفزيونية لا يملكون غيرها، سواء شاركت الأفلام السورية في المهرجان أو غيّبت. نجوم سوريا هم سلعته الوحيدة للمشاركة في كل المناسبات والظروف والفصول، فما الضير في ذلك؟!