2013/12/08

فرقة سما
فرقة سما

بوسطة

فازت فرقة "سما" للرقص المعاصر بلقب "آرابز غوت تالنت" بموسمه الثالث، بعد تقديمها عرضاً شديد الخصوصية، بما يحمله من رسالة إنسانية عميقة المغزى حول الهَوَس بالكرسي...  هذه  الرسالة كان لها أثرها المباشر على الجمهور، وأعضاء لجنة التحكيم ترجمته نجوى كرم بقولها: "هكذا تمثل الشعوب أوطانها".

 وأثار فوز الفرقة السورية باللقب موجة من الطاقة الإيجابية انعكست في تدوينات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ليشّكل هذا الفوز إحدى اللحظات النادرة مؤخراً التي  جمعت أبناء البلد الواحد على الحب والأمل، وسط ظروف البلاد العصيبة.

فرقة "سِما" قدّمت عرضها الأول في البرنامج بعدد محدود من أًصل مجموع أعضائها البالغ خمسة وثلاثين، وذلك بعدما تعذّر لم شملهم بسبب الحرب التي تشهدها سوريا، عرضٌ حاز إجماع أعضاء لجنة التحكيم، ومنحهم بطاقة العبور إلى مرحلة نصف النهائيات ليأتي العرض الثاني، أكثر عاطفيةً، وملامسة لجراح السوريين على أنغام موسيقا أغنية "هنا الشام"، وبمشاركةٍ عدد أكبر من راقصي الفرقة،  وأتى فوز "سِما" بتصويت الجمهور وقتها مفاجئاً، لكن المفاجئة الأكبر، والأكثر إسعاداً  لأبناء بلدهم كانت فوزهم باللقب ليلة السبت 7/12/2013، ولعلّها رسالة جمال في مواجهة قبح الحرب.. والقتل.... فمازال في سوريا نبضٌ من إبداع، وبقيّة من حب.