2014/01/09

بشار إسماعيل: مؤسسة الإنتاج والإعلام ظلماني
بشار إسماعيل: مؤسسة الإنتاج والإعلام ظلماني

 

مظفر إسماعيل – دار الخليج

 

 

فنان قدير يمتاز بإطلالته المميزة في كل عمل يشارك فيه، مستاء في الفترة الحالية من القائمين على الدراما السورية نتيجة إبعادهم إياه عن الأعمال، يوجه العتب الشديد للإعلام السوري، حيث يتهمه بالتعتيم على أي شيء يقوم به، ويتساءل عن سبب الظلم الكبير الذي يمارس بحقه .

في الآتي، حوار مع الفنان السوري بشار إسماعيل نسلط فيه الضوء على رأيه حول بعض القضايا في الدراما السورية، وبعض الأمور الخاصة .

 

ما مشاركاتك التي تقوم بها في الفترة الحالية؟

 

- ليست لديّ مشاركات، واقتصرت مؤخراً على فيلم واحد يحمل عنوان "في انتظار الخريف" من إخراج جود سعيد وإنتاج المؤسسة العامة للسينما .

 

ما الفكرة الرئيسية التي يقوم عليها الفيلم؟

 

- فكرة الوحدة الوطنية التي تتحلى بها سوريا، كما يسلط الضوء في مجرياته على حقيقة الصراع الدائر في سوريا .

 

هل يمكن اعتباره أحد أعمال الأزمة بامتياز؟

 

- بالطبع، إن لم يكن أفضل عمل صور حقيقة الأزمة السورية، فالجميع يعلم أن الأزمة في سوريا معقدة للغاية، وفيلم "في انتظار الخريف" لامس عمقها وصور حقيقة ما يدور فيها من صراع بين دول كبرى في العالم .

 

في الإطار ذاته، ما رأيك في الأعمال التي صورت الأزمة السورية؟

 

- لم أتابع أعمال الأزمة بالشكل الدقيق، لكن تابعت فيلماً للفنان القدير عادل إمام يحمل اسم "العراب"، وبالمجمل ومن خلال ما تابعته، جميع الأعمال لم تعبّر عن حقيقة الأزمة، وكلها صورت ما يجري في سوريا بشكل سطحي، ولم يتم تصوير ما يحدث بشكل دقيق يجسد حقيقة وطبيعة الصراع الدائر .

 

كيف قيّمت الموسم الماضي الذي أنجز في ظل ظروف صعبة للغاية؟

 

- كان جيداً قياساً بالظروف الصعبة التي تم العمل خلالها، وتشكر الدراما السورية لأنها عملت، فمجرد العمل وسط هذه الظروف القاهرة يعد إنجازاً، والدراما السورية عملت وأقنعت إلى حد كبير، شاهدنا عدداً لا بأس به من الأعمال الجيدة التي قدمت أفكاراً رائعة، وفي المقابل شاهدنا عدداً قليلاً من الأعمال التي لا ترقى إلى مستوى الدراما السورية ومكانتها العالية .

 

وماذا عن الأعمال التي تم تصويرها وإنتاجها في الخارج؟ هل أقنعتك أم أنك لم تتقبل مشاهدة أعمال سورية تصور خارجياً، كما هي الحال بالنسبة إلى الكثيرين؟

 

- مهما بذل الجهد ستبقى الأعمال ناقصة إلى حد كبير، أنا لا أتقبّل أن أتابع عملاً سورياً حول المجتمع السوري، في الوقت الذي تصور مشاهده على أرض غير سورية، والأعمال التي شاهدتها كانت تفتقد الرونق الرائع التي كانت البيئة السورية تضيفه لها، لذلك لا أوافق على فكرة التصوير في الخارج لأن البيئة الحقيقية ضرورية جداً لإضفاء نوع من الواقعية على العمل، وبالتالي أرى أن الأعمال عندما تصور في الخارج تفتقد الكثير من مصداقيتها، وهذا الأمر يزداد أهمية عندما نتحدّث عن الأعمال البيئية التي تحتاج إلى بيئة مماثلة تماماً لموضوع العمل .

 

إضافة إلى التصوير في الخارج، غادر سوريا عدد كبير من الممثلين، ما موقفك ممن غادروا؟

 

- لا يحق لي التدخل في شؤون غيري من الممثلين، سواء غادروا أم بقوا في سوريا، لكن بشكل عام وأنا هنا لا أخص أحداً على الإطلاق أقول للجميع إن سوريا هي من احتضنتنا جميعاً وجعلت منا فنانين ومشاهير، وقدمتنا كنجوم أبدعوا في سماء الدراما السورية لنلمع في سماء العالم العربي أجمع وبالتالي سوريا أم للجميع، وبالنسبة إليّ لا أتركها .

 

يتساءل كثيرون عن سبب ابتعادك عن الشاشة في العامين الماضيين، هل من توضيح تقدمه؟

 

- لا أعرف سبب إبعادي عن المشاركات، وأتمنى منك كصحفي أن توجه السؤال إلى القائمين على الأعمال السورية وعلى المعنيين بالدراما بشكل عام، لا أعلم تجاهلي من قبل المنتجين والمخرجين وحتى من قبل المؤسسة الوطنية التي نتفيّأ بظلها، والتي يفترض منها أن تقدم لنا الدعم والعمل والمشاركات، ليست هناك أية عدالة في توزيع الأدوار، وأنا أعاني ظلماً كبيراً من القائمين على الدراما السورية، ومن الإعلام، والذي يعتّم على كل ما أقوم به من دون أن أعرف سبب ذلك .

 

يتساءل كثيرون أيضاً عن سبب غياب موقع "سوريا النصر" الذي نال متابعة كبيرة من قبل الجمهور .

 

- صحيح، فموقع "سوريا النصر" نال حصة كبيرة من المتابعة، والسبب الرئيسي لإغلاق الموقع هو التكلفة الكبيرة التي يتطلّبها، كما أن الداعمين وللأسف الشديد ابتعدوا عنه، وكان يجدر بهم أن يقدموا الدعم لنا لأن موقعنا كان يعمل على تجسيد الوحدة الوطنية ومعالجة الأخطاء، وهذا ما يشهد به جميع من تابعوه .