2014/01/12

زنودالست
زنودالست

 

وائل العدس – الوطن السورية

 

 

تجري التحضيرات الدرامية للموسم الجديد على قدم وساق، وتدور العدسات على عجل للحاق بركب العروض الرمضانية للعام الحالي.

 

وقدمت الدراما السورية حتى الآن أربعة أعمال جاهزة للعرض، في حين ينهمك المخرجون بتصوير ثمانية أخرى، في الوقت الذي تطبخ الكثير من الأعمال على نار هادئة.

 

تفاصيل وافية عن أعمال 2014 في السطور التالية:

 

جاهزة للعرض

 

بعد مرور ما يقارب أربعة أشهر على الانطلاق، دخلت أربعة أعمال نطاق الجهوزية بعد اختتام مراحل التصوير ودخول مرحلة العمليات الفنية، لكن اللافت هذه المرة إن عملين منهما مرشحان للعرض قبيل شهر رمضان في سابقة من نوعها، وخاصة أن المشاهد العربي اعتاد الزخم الدرامي خلال الشهر الكريم.

بدايةً، نجح المخرج أحمد إبراهيم الأحمد في عبور شط الأمان كأول عمل جاهز للعرض يحمل اسم «نساء من هذا الزمن» في نص للكاتبة بثينة عوض في أول تجاربها الدرامية، والعمل مرشح بقوة لأن يعرض مطلع الشهر القادم على شاشة أبو ظبي الأولى.

يقتحم هذا العمل عالم النساء السري ليتحدث عن قضايا تطرح للمرأة الأولى في الدراما السورية، عبر سرد قصص واقعية لنساء يعبّرن عن كل ما يدور بدواخلهن من عشق وكبت وانكسار، وهن نساء حالمات عاشقات تربط بعضهن ببعضهن الآخر صداقة متينة رغم اختلاف طبائعهن ومسارات حياتهن، وسيكون الرجل حاضراً بقوة أيضاً في هذا العمل ذي المسارات المتعددة، كما يتطرق أيضاً لفساد رجانل الأعمال ولقضية التلاعب بالأجنة في مراكز طفل الأنبوب، وليس في العمل سوى طفل واحد هو طفل أنبوب كدليل على عقم المجتمع.

وتدور أحداث العمل في عام 2011 لتطرح قضية تحرر المرأة في مجتمع تنظم مجمل أفكاره على أساس ذكوري وصولاً لمفهوم الحرية الأوسع، لنجد انعكاسات الأزمة بشكل جلي على حياة الشخصيات الاجتماعية وأعمالهم، كيف يعشقون ويتعاملون مع رغباتهم؟ كيف يتعاطون مع الأحداث الجديدة المتسارعة من حولهم؟ عبر قصص درامية واقعية تغوص في تفاصيل العلاقات المجتمعية وتعريها.

يشارك في العمل: سلمى المصري، جهاد سعد، قمر خلف، أيمن رضا، سعد مينه، مهيار خضور، حسام تحسين بيك، غادة بشور، هبة نور، عهد ديب، رهف شقير، أمانة والي، ميرنا شلفون، رامز الأسود، محمد الأحمد، مديحة كنيفاتي وآخرون.

أما ثاني الأعمال فكان «زنود الست» بجزئه الثالث للمخرج تامر إسحق، وهو العمل الخفيف بطرحه والجديد بفكرته التي تجمع بين الطبخ والدراما في آن واحد، وكعادته في الجزأين السابقين جمع الكثير من نجوم ونجمات الدراما، تأتي في مقدمتهم وفاء موصللي، وشكران مرتجى، إضافة  إلى سلمى المصري وسحر فوزي وأيمن رضا وغادة بشور وريم عبد العزيز وسوسن ميخائيل وصفاء رقماني وآخرون.

أما المسلسل الثالث «خواتم» فوقّع عليه المخرج ناجي طعمي في نص للكاتبة ناديا الأحمر والمرشح أن يعرض أواخر الشهر الحالي على شاشة «osn» وهو من بطولة: عبد المنعم عمايري، وجيني إسبر، ومرح جبر، وكندا حنا، وندين تحسين بيك، وميلاد يوسف، وأحمد رافع، وسعد مينه، ومحمد خير الجراح، ومعتصم النهار، وميرنا شلفون، مديحة كنيفاتي، وعبد الهادي الصباغ، ونادين قدور، ويزن السيد وآخرين.

ويتحدث عن استغلال الطبقة المخملية للفقراء، ومحاولات البعض القيام بخدمات إنسانية مبطنة ترمي بالأصل  إلى أهداف سلبية ووضيعة، كما يتطرق  إلى أنشطة الجمعيات الخيرية التي ترعى الأيتام لتستغلهم لاحقاً.

أما العمل الرابع والأخير فهو «جدي بحر» من تأليف أسامة كوكش وإخراج هيثم الزرزوري، وبطولة: قاسم ملحو، تولاي هارون، محمد خير الجراح، آمال سعد الدين، رنا شميس، مانيا النبواني، فادي صبيح، جرجس جبارة، رندة مرعشلي، مريم علي، جمال العلي.

ويروي العمل قصة أربع أسر مهجّرة من دمشق وحمص وحلب، تأتي  إلى مدارس ريف اللاذقية وتقيم مع أولادها في المدرسة. وفي القرية، هناك رجل طاعن في السن هو ممثل مسرحي شبه معتزل يقوم بتشكيل فريق مسرحي مع الأولاد الذين يمثلون معظم بقاع سورية من هذه الأسر المهجّرة.

 

قيد التصوير

 

قصت مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيون موسمها بمسلسل «القربان» للمخرج علاء الدين كوكش والكاتب رامي كوسا، وبطولة أمل عرفة، ندين تحسين بيك، فايز قزق، جهاد سعد، سامر إسماعيل وآخرين.

العمل دراما اجتماعية معاصرة من ثلاثين حلقة تتمحور أحداثه حول القضايا والمشكلات المحلية على اختلاف ألوانها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تتنقل كاميرا المؤسسة بين مناطق السكن العشوائي والمناطق باذخة الرخاء.

ويركز العمل على موضوع الصراع الطبقي وبيئة العشوائيات، وانعكاسات ذلك على المواطن السوري في الفترة السابقة للأزمة، حيث تنتهي أحداث العمل مع بداية عام 2011.

ويصور حاتم علي مسلسله «قلم حمرة» في بيروت للكاتبة يم مشهدي، وبطولة سلافة معمار، لينا حورانة، ديمة الجندي، ويتطرق العمل بموضوعه العام عن الأزمة التي تمر فيها سورية وانعكاساتها الاجتماعية.

وانطلق «خان الدراويش» كأول عمل شامي عن نص لمروان قاووق وإخراج سالم سويد، وتدور أحداثه في أحد خانات دمشق القديمة، ومن أبطاله: مرح جبر، وفاء موصللي، أيمن رضا، أندريه سكاف، جمال العلي.

أما «باب الحارة» فعاد ليفتح من جديد بجزأين سابع وثامن وهو من تأليف سليمان عبد العزيز وعثمان جحى، وإخراج عزام فوق العادة وبسام الملا، ويحرص القائمون على العمل على التكتم الكامل على أحداث المسلسل الذي حقق جماهيرية كبيرة بأجزائه السابقة.

وشارف مسلسل «صرخة روح2» على الانتهاء، في حين قطع «سوبر فاميلي2» شوطاً لا بأس به من التصوير.

ويصور عملان بصمت ولا يحملان في طياتهما أياً من النجوم، معتمدة على الوجوه الشابة وهي «الجرة»، و«بلاستيك».

 

قيد التحضير

 

يضع المثنى صبح لمساته الأخيرة كي يفتتح مسلسل «أبواب الريح» للكاتب خلدون قتلان، ويتحدث عن الفتنة التي حدثت في جبل لبنان عام 1860 وامتدت  إلى سورية.

بدوره يوجد سيف الدين سبيعي من خلال «الحرملك» لذات الكاتب، ويتناول التاريخ الدمشقي في العصر المملوكي ويتحدث عن عالم النساء في تلك الحقبة.

ويجهز الليث حجو لدخول مرحلة التصوير لمسلسل «الأخوة» للكاتب محمد أبو اللبن بمشاركة تيم حسن، باسل خياط، نادين ويلسون نجيم، باسل خياط، كاريس بشار وآخرين.

ويلعب عابد فهد بطولة مسلسل «الأسود يليق بك» مع أمل بوشوشة في تجسيد درامي للرواية الشهيرة للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، ولم تكشف هوية المخرج حتى الآن.

ويباشر تامر إسحق تصوير «الشعلان» في نص لنور شيشكلي في وقت قريب لم يعلن بعد، في حين يستعد كثير من النجوم للسفر  إلى بيروت للانخراط في المسلسل الاجتماعي «أوهام جميلة» الذي يتحدث عن السوريين المقيمين في لبنان، وهو من تأليف وإخراج عماد نجار وبطولة: زهير رمضان، ومحمد خير الجراح، ويزن السيد.

 

موضة العصر

 

أصبحت سياسية الأجزاء موضة العصر الدرامية المسيطرة على قسم غير يسير في الإنتاجات السورية، فالشركات وقبلها الكتّاب باتوا يلهثون وراء ابتداع سلاسل جديدة بعيداً عن حسابات الفكرة الناضجة والعمل المتكامل، باحثين عن الوجود الكمي على حساب النوع الذي يصل في بعض الأعمال  إلى أدنى درجاته.

يتصدر «باب الحارة» المشهد الدرامي بجزأين جديدين يحملان معهما شخصيات مستحدثة ليس آخرها أيمن زيدان وميسون أبو أسعد إضافة  إلى الأبطال السابقين الذين دبت فيهم الأرواح مجدداً بعد الممات بقدرة قادر وجرة قلم!.

وتلوح بالأفق فكرة إنتاج جزء ثان من «فتت لعبت» الذي لم يصل في قسمه الأول  إلى المستوى المطلوب بحده الأدنى، بل حظي بالانتقاد الأوسع في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.

«سوبر فاميلي» انطلق بجزئه الثاني، وربما لو اكتفى الكاتب بعرض واحد لحافظ على الأثر القليل الطيب الذي تركه العمل إلا إذا أجاد هذه المرة وحقق قفزة نوعية!.

أما «صرخة روح 2» فشارف على دخول العمليات الفنية، وهو العمل الذي يتحدث برمته عن الخيانات الزوجية التي كرسها وكأنها مشكلة المجتمع السوري الوحيدة، فهل تستحق هذه الفكرة ستين حلقة مقسمة على 12 خماسية؟.

في هذه الأثناء ترشح أخبار عن تأجيل تصوير «ياسمين عتيق2» للمخرج المثنى الصبح  إلى الموسم القادم، في حين بات من شبه المؤكد إنتاج جزء عاشر من سلسلة «بقعة ضوء».