2014/02/06

أمل عرفة في مشهد من الجزء التاسع
أمل عرفة في مشهد من الجزء التاسع

 

روز سليمان – السفير

 

 

 

يدخل مسلسل «بقعة ضوء» موسمه العاشر، بإعلان شركة «سورية الدوليّة للإنتاج الفنّي»، بدء تصويره في 10 شباط/ فبراير الحالي. وبذلك، يدخل صانعو العمل مغامرةً جديدة مع السلسلة الكوميديّة الساخرة الشهيرة التي انطلقت العام 2001. غاب «بقعة ضوء» عن الشاشة ثلاث مرّات، الأولى العام 2008، ثمّ في العام 2009، وأخيراً في العام 2013 «بسبب ظروف البلد». ولأنّ العمل الجماعي يحتاج إلى تواجد عدد كبير من الممثلين المحترفين، فإنّ عودة كثيرين من نجوم الدراما إلى سوريا بعد غياب، شكّلت محفّزاً لاستكمال السلسلة، وعرضها في رمضان 2014.

الجزء العاشر من «بقعة ضوء» لن يكون الأخير، بحسب تعبير رانيا الجبان، المستشارة الدرامية في الشركة المنتجة. وتقول الجبان لـ«السفير»: «من بين ما يقارب الألف لوحة، تمّ انتقاء الأفضل وإعدادها بالتعاون مع المخرج عامر فهد والكاتب حازم سليمان». تعوّل الجبان على أهميّة الجزء العاشر «الذي استمرّ العمل على نصوصه لعامين». ففي وقت تعيش سوريا أزمتها، سيكون للسياسة حصّة كبيرة في اللوحات، في سياق يركّز على «تأثير السياسة في الحياة الاجتماعيّة، في قالب كوميدي ناقد».

ينحصر الاعتماد في كتابة اللوحات لهذا الموسم، على الكتّاب المقيمين في سوريا، مع متابعة التعاون مع حازم سليمان بوصفه كاتباً رئيسياً ومعدّاً، إلى جانب سامر سلمان. كما يتضمّن الموسم لوحات لكتّاب شباب مثل معن سقباني، ومحمد العمري، ومهند حبال، وغيرهم.

تقييم الأجزاء التسعة الماضية من «بقعة ضوء»، اعتمد بشكل أساسي على انفعالات الجمهور ومواقفه، خصوصاً أنّ العمل شكّل بالنسبة لكثيرين سبقاً لناحية جرأته في طرح قضايا الفساد وغيرها. إلا أن العيش وسط أزمة صارت أشبه بطريقة حياة بالنسبة للسوريين، قد يخفّض من إمكانية الاعتماد على مقاربة الجمهور في تقييم الجزء العاشر، إذ بات من الصعب إسقاط الدرامي السياسي على عوامل اجتماعية متنافرة، كما انّه لم يعد بإمكان مسلّمات دراميّة أن تقنع الجمهور.

لا تنفي الجبان سلسلة الانتقادات التي وجّهت للسلسلة سابقاً، مثل التكرار واستهلاك الأفكار، وتقول: «خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، اعتمدنا على فريق اختيار نصوص دقيق جداً، وأصبح الكتّاب يعرفون طبيعة النصوص المطلوبة أكثر من السابق».

يتولّى عامر فهد إخراج «بقعة ضوء 10»، هو الذي تولّى المهمّة منذ الجزء الثامن. وكان الليث حجو أخرج الأجزاء الأول والثاني والرابع، في حين حمل الثالث والسابع توقيع ناجي طعمي، والخامس توقيع هشام شربتجي، والسادس توقيع سامر برقاوي. إلا أنَّ الشركة المنتجة ترى أن الموسمين الثامن والتاسع «خرجا من الإطار التقليدي إلى إطار اللوحات الدرامية، بامتلاك رؤية بصرية تناسب النصوص، وتخدم هويّة الحسّ الكوميدي دراميّاً».

رغم صعوبات عدّة تعترض عمل صناع الدراما في دمشق، بسبب محدوديّة أماكن التصوير، إلا أنّ «سورية الدوليّة» تعلن عن نيّتها استكمال أربعة أعمال لرمضان 2014، وتصويرها في دمشق: «بواب الريح» للكاتب خلدون قتلان وإخراج المثنى صبح، من بطولة غسان مسعود، سليم صبري، ضحى الدبس؛ «رقّ الحبيب» كتابة عبد المجيد حيدر وفادي زيفا وإخراج رشا شربتجي؛ و«حقائب» الذي يشهد عودة الثنائي ممدوح حمادة والليث حجو بعد تعاونهما الأخير في «الخربة» (2011).