2014/02/08

سميرة سعيد: رغم نجوميتي ابني "شادي" نقطة ضعفي الوحيدة
سميرة سعيد: رغم نجوميتي ابني "شادي" نقطة ضعفي الوحيدة

 

نجلاء أبو النجا – موقع إرم

 

 

سنوات طويلة حافظت فيها سميرة سعيد علي نجوميتها واستطاعت أن تصل إلي العالمية وتطور من نفسها علي مدار حوالي 25 عاما، لم تترك الساحة يوما أو تتخلى عن روح الشباب والمثابرة لهذا ظلت في موقع النجمات الكبار، وفي حديثها مع "إرم " فتحت سميرة سعيد قلبها وتحدثت عن حياتها الشخصية والفنية وابنها الوحيد شادي وتجربتها في برنامج "صوت الحياة".

 

 

صورت مؤخرا كليب بعنوان "مازال" فماذا عنه ؟

 

منذ فترة أنا منقطعة عن تصوير الكليبات ووجدت فكرة كليب "مازال" وهي أغنية سنجل مناسبة جدا لهذا التوقيت، وصورتها مع المخرج هادي الباجوري وهي تلحين المغربي محسن تيزاف، وستعرض في عيد الحب يوم 14 فبراير/ شباط الجاري.

 

تحضرين أيضا منذ فترة لألبومك الجديد الذي تعودين به بعد غياب 5 سنوات فما سبب كل هذا الغياب وإلى أين وصلت في الألبوم؟

 

بالتأكيد هناك أكثر من سبب لابتعادي لفترة تجاوزت 5 سنوات، وأهم هذه الأسباب حالة السوق الغنائي وما أصابه من كساد بالإضافة للأوضاع العربية المتدهورة والاضطرابات السياسية في السنوات الأخيرة. ومن جانب آخر تأخرت في الرجوع للغناء بسبب بحثي عن قوالب غنائية جديدة ودمج أنواع من الموسيقى فى الألبوم الجديد، لأنه لا بد من تقديم ما يواكب تفكير هذا الجيل، بالإضافة إلى أن مشاركتى فى برنامج "صوت الحياة" عطلتني عن الألبوم، وأتعاون في الألبوم مع مجموعة من الأسماء لأول مرة، منهم الشاعر هاني عبدالكريم والملحن محمد رحيم والمطرب الموهوب محمود العسيلي الذى أتعاون معه في أكثر من أغنية.

 

ألا تشعرين بالخوف من تقديم ألوان مختلفة من الموسيقى لم تقدميها من قبل على مدار تاريخك الفني؟

 

هناك مغامرة لكنها محسوبة، والتجديد مطلوب وأنا أختار ما يناسبني من الألوان الغنائية وذلك لأنى حريصة على صورتي أمام جمهوري.

 

هل تعتقدين أن هذا التأخير أثر عليك بعد أن أصبحت الساحة مزدحمة بالمطربين؟

 

إطلاقاً.. فأنا منذ بدايتى أقدم أغان تعيش في وجدان الجمهور، ودائماً متميزة وبعيدة عن الأفكار التقليدية عن الحب والهجر، وغيرها من المواضيع المستهلكة، وأبحث باستمرار عن أعمال تعيش مع الجمهور، وما زالت الأغاني التي قدمتها في الثمانينات يطلبها مني الجمهور في الحفلات ويرددونها.

 

لماذا تقومين بإنتاج ألبومك الجديد بنفسك؟

 

هذه ليست المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة الإنتاج، وعندما جئت إلى مصر في بدايتي أنتجت أول أعمالى، وفضلت أن أنتج ألبومي الجديد لكي أتحرك بحرية وأقدم ما أريد بالشكل الذي أريده دون ضغوط، فى ظل الأوضاع الحالية التى يمر بها سوق الكاسيت، والتي جعلت المنتجين الكبار يفضلون التوقف عن إنتاج الألبومات.

 

رغم نجوميتك ما يزال ابنك الوحيد "شادي" هو أهم اهتماماتك كما يردد البعض ويقال إنك متاثرة نفسيا بسبب سفره لإتمام دراسته فى إنكلترا؟

 

نعم وبكل صراحة ابني هو محور حياتي، ولا شىء يطغى على اهتمامي به واعترف أنه يؤلمنى جداً ابتعاد "شادي" عنى لأول مرة لفترات طويلة، ولكن أنا مدركة جيداً أنها مرحلة مهمة وضرورية وهى سنة الحياة، لا بد أن يأتي اليوم الذي يغادر فيه الابن منزل عائلته ليستقل ويعتمد على نفسه، لهذا أحاول عبور هذه المرحلة، وطوال اليوم أتحدث معه.

 

قمتِ بتجربة إعلانية لإحدى الشركات المغربية هذا العام فهل تفكرين فى خوض تجربة التمثيل فى المرحلة القادمة؟

 

لا أفكر في خوض تجربة التمثيل بشكل نهائي في هذه المرحلة، وربما تتغير الفكرة فيما بعد؛ لأني بطبعي في داخلي نشاط كبير وطاقة لتقديم كثير من الأعمال.

 

وما رأيك فى ظاهرة اتجاه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل مؤخراً؟

 

هذه ليست بالظاهرة الجديدة بل هي موجودة من زمان، وأنا أرى أن التمثيل إضافة للمطرب؛ فهو يحقق له مزيداً من الانتشار، ولكن هذا للمطرب الذي يملك الموهبة، ولكنها قد تضر بالمطرب الذي لا يجيد التمثيل.

 

وما أكثر التجارب التى أعجبتك من تجارب مطربى جيلك؟

 

بالرغم من أني لم أتابع معظم الأفلام، فإني أعتقد أن تامر حسني أكثر من حقق النجاح فى هذا الجيل في تجاربه السينمائية، وأضافت السينما إلى تامر حسني كثيراً، وأيضاً محمد فؤاد حقق النجاح في التمثيل، ولكن من وجهة نظرى لن يأتي مطرب يحقق نجاح عبدالحليم حافظ وشادية في التمثيل.

 

ما رأيك في المشهد السياسي في مصر والعالم العربي؟

 

من حق الشعوب العربية من المحيط للخليج أن تحلم بالحرية، ورغم ارتباك الصورة في مصر وعدد من الدول العربية، فإنني متفائلة جداً وواثقة في قدرة المصريين على تحقيق أحلامهم، فمصر دولة كبيرة ولها تاريخ عريق لذا لا أخاف عليها، وأعلم أن الله سوف ينقذها من محنة التغيير.

 

وأخيرا لماذا وافقتي على المشاركة في برنامج "صوت الحياة" علماً أنك رفضتي المشاركة من قبل في أكثر من برنامج؟

 

فى البداية كنت أشعر بأنه مجرد عرض ولن أقبله، مثل كثير من العروض التي تلقيتها ورفضتها، وفكرت كثيراً لأتخذ قراري بالموافقة، وأنا بطبعي حذرة قبل اتخاذ أي قرار أو خطوة، وعندما عُرضت علىيّ المشاركة في لجنة تحكيم "صوت الحياة" وجدت أن الفكرة جديدة ومختلفة بعض الشىء عن نوعية البرامج التى تقوم باكتشاف المواهب، كما أنها تعتبر النسخة العربية من برنامج عالمي، كما وجدت أن هناك كثيراً من العناصر الإيجابية المتوافرة في التجربة، مما يجعلها مؤهلة لأن تخرج بشكل محترف، ولذلك قررت الموافقة على خوض أولى تجاربي في هذه النوعية من البرامج وبصراحة شديدة جاء البرنامج أضعف كثيرا من برامج اكتشاف هواه أخرى مثل "ذا فويس" فلا توجد مقارنة أساساً من حيث الإمكانيات والاهتمام والتقنيات بين البرنامجين.