2014/03/13

«عيد الفنّ» يُخرج شادية عن صمتها
«عيد الفنّ» يُخرج شادية عن صمتها

 

وليد ابو السعود – السفير

 

 

يشهد المسرح الكبير في دار الأوبرا المصريّة مساء اليوم، عودة احتفالات «عيد الفن»، بعد غياب دام 33 عاماً. وكان أنور السادات أطلق الحدث العام 1976، ثمّ ألغاه حسني مبارك، لتكون آخر دوراته العام 1979.

ويقوم الرئيس المصري المؤقّت عدلي منصور اليوم، بمنح وسام جديد اسمه «وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى»، لعدد من الفنانين المكرّمين في الحفلة، وهم شادية، ماجدة الصباحي، سميحة أيوب، عزت العلايلي، محمود ياسين، نادية لطفي، وفاتن حمامة، ومدير التصوير محسن نصر. وسيكرم في الوقت نفسه أسماء عدد من النجوم الراحلين، وهم الملحنان محمد فوزي وأحمد منيب، والمخرج عز الدين ذو الفقار، والسيناريست عبد الحي أديب، والممثل رشدي أباظة. سيتخلّل الاحتفال أيضاً، بثّ تسجيل بصوت الفنانة الكبيرة شادية، تلقي فيه كلمة على المشاركين، بعنوان «في حبّ مصر». يستمر الاحتفال لمدة ساعتين، وتقدمه بشرى وأحمد السعدني، ويخرجه أحمد السيد، على أن يكون الختام في حفلة غنائية مع هاني شاكر وأنغام.

رئيس اتحاد النقابات الفنية هاني مهني، قال في حديث صحافي، «إنّهم فضلوا أن يتزامن الاحتفال بـ«عيد الفن» مع تاريخ ميلاد الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، باعتباره ترك بصمة كبيرة في الفن المصري والعربي». وأعرب رمزي عن سعادته البالغة بتحقيق حلمه وحلم كل فنان مصري، بعودة عيد الفن بعد عقود، موضحاً أنّه يتمّ حالياً العمل مع وزير المالية، لإصدار عمله تذكارية وطابع بريدي، يحملان شعار عيد الفن الذي قام بتصميمه الفنان مصطفى عوض.

ويقول أحمد السيد مخرج العرض لـ«السفير» إنّ الاحتفالية تأكيد على «ريادة مصر فنياً أمام العالم». ويضيف: «اخترنا تقديم فقرات خاصة بدور الفن في مصر، وما شهده خلال السنوات الماضية». وبحسب المخرج، ستشهد الاحتفالية مجموعة من اللوحات، مدة كل واحدة منها دقيقة، بعنوان رسالة الفن المصري، يشارك فيها فنانون كثر، من بينهم يسرا، وليلى علوي، وهاني سلامة، وعزت العلايلي، وهاني رمزي، وفاروق الفيشاوي، وكريم عبد العزيز.

يتخلّل الاحتفال عرض فيلم قصير عن حياة عشرة من المكرّمين، نصفهم رحلوا عن عالمنا، والباقون على قيد الحياة. كما سيتمّ أيضاً إعداد موسيقى تصويرية خاصة بالشهداء، وذلك في فقرة خاصّة بتكريم أسماء الشهداء. ويشارك في الحفلة أيضاً، المطرب الشاب محمد محسن، والذي سيقدّم مجموعة من أغنيات سيد درويش الثورية، أبرزها «قوم يا مصري» بمصاحبة 40 مطرباً ومطربة من كورال الاكابيلا في الأوبرا. ويلفت السيّد إلى أنّ عدداً كبيراً من الفنانين المصريين أرادوا المشاركة في الاحتفال، لكنّ ضيق الوقت حال دون ذلك، مؤكداً أنّ الحدث رسالة للجميع، بأنّ الفن «هو دائماً صوت الثورة، وقائدها، والمعبّر الرئيسي عنها».