2014/04/13

محمد هنيدي
محمد هنيدي

 

نرمين زكي – مجلة لها

 

 

كان يحضّر للتواجد في المنافسة الرمضانية المقبلة بمسلسل تشاركه بطولته غادة عادل، لكنه فجأة قرر تأجيله.

وتردد أن خلافاً وقع بينه وبين غادة عادل وزوجها المخرج مجدي الهواري كان السبب في التأجيل، لكن النجم محمد هنيدي ينفي ذلك ويتساءل ضاحكاً: «وهل لو حدث خلاف كنت أحضّر معهما الآن فيلماً جديداً؟».

وهو يكشف لنا حقيقة محاولته إقناع حنان ترك العودة إلى التمثيل، وتجربة الفيلم الثلاثي الأبعاد الذي يحضر له ليكون التجربة الأولى من نوعها في السينما المصرية، ويعترف بأنه لا يحب بعض أفلامه، ويتكلم عن السقا ومنى زكي وأشرف عبد الباقي، وسبب إبعاده أبناءه عن الأضواء.

- أعلنت انسحابك من سباق الدراما الرمضاني المقبل بشكل مفاجئ، فما السبب؟

كانت لديَّ رغبة للوجود في الموسم الدرامي المقبل، وتلقيت العديد من العروض المتميزة، ووافقت بشكل مبدئي على مسلسل «كهرباء زيادة» بعد إعجابي بفكرته، إلا أنني وجدت أن الوقت ضيق ولن يساعدني على التواجد في رمضان المُقبل، فبعد أن كان من المفترض أن أبدأ تصويره مع الفنانة غادة عادل والمخرج مجدي الهواري لكي يلحق العرض في رمضان.

إلا أننا وجدنا أنه يحتاج مجهوداً كبيراً ووقتاً طويلاً حتى نتمكن من إخراجه بشكل متميز ينال إعجاب الجمهور ويُقدم رسالته الفنية بشكل واضح، ولذلك قررت تأجيله، فأنا لم أعتذر عنه كما تردد، لكن ضيق الوقت ورغبتي في تقديم عمل فني متميز يحترم عقلية الجمهور دفعاني إلى اتخاذ هذا القرار.

- لكن تردد كلام عن حدوث خلافات بينك وبين المخرج مجدي الهواري بسبب رغبته في زيادة عدد مشاهد زوجته الفنانة غادل عادل، فما ردك؟

شائعات لا أهتم بالرد أو التعليق عليها، لأنني موجود في مجال الفن منذ سنوات طويلة واعتدت على هذه النوعية من الأخبار الكاذبة وأصبحت أرفض الحديث عنها، لكن يبدو أن مروّجي هذه الشائعة لم يتنبّهوا إلى أنني تعاقدت على بطولة فيلم جديد تشاركني بطولته غادة عادل، وأتعاون فيه مع المخرج مجدي الهواري أيضاً، وبالتالي كل ما كُتب مجرد كلام فارغ، فهل من الطبيعي أن يكون هناك خلافات بيني وبين غادة ومجدي وأقرر التعاون معهما في فيلم سينمائي؟!

- وماذا عن تفاصيل هذا الفيلم؟

لا يمكنني الإفصاح عن أي تفاصيل في الوقت الحالي، فنحن لم نستقر على الشكل النهائي للفيلم أو اسمه، وكل ما يمكنني قوله إنه سيكون عملاً اجتماعياً كوميدياً يحمل رسالة فنية هادفة ويحترم عقلية المشاهد ويرتقي بها.

- لكن لماذا تأخر التعاون مع غادة عادل خاصة أنك تعاونت معها قبل سنوات في فيلمي «صعيدي في الجامعة الأمريكية» و«بلية ودماغه العالية»؟

تأخر التعاون غير مقصود، فنحن كنا نبحث خلال الفترة الماضية عن عمل مناسب يجمعنا من جديد ويضيف إلى كل منا، حتى تلقينا فكرة هذا الفيلم التي أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

- أعلنت من قبل استعدادك لتقديم فيلم بإمكانه أن يُحدث نقلة في تاريخ السينما المصرية فماذا عن تفاصيله؟

سوف أقدم للمرة الأولى في تاريخ السينما المصرية فيلماً بتقنية ثلاثية الأبعاد، ما زال في مرحلة الكتابة، كما أنه سوف يحتاج مني وقتاً طويلاً ومجهوداً خاصاً حتى أتمكن من تقديمه بشكل متميز.

- كيف ترى الانتقادات التي طاردت بعض الأفلام خلال الفترة الأخيرة باتهامها بالترويج للعنف والبلطجة؟

السينما هي مرآة للواقع، ومصر مرّت بمرحلة صعبة ومتخبطة خلال الفترة الماضية، وبالتالي كان من الطبيعي أن نجد هذه الأفلام، لكني أرفض إلقاء اللوم عليها أو على صُناعها، لأنني أرى أن تقديم أفلام في ظل هذه الظروف الصعبة إنجاز وشيء يستحق منا الاحترام.

- هناك عدد كبير من الفنانين خاضوا تجربة الإنتاج السينمائي، ألا تفكر في الخطوة نفسها؟

رغم أنني درست الإنتاج في المعهد العالي للسينما، لكنني لا أفكر في اتخاذ هذه الخطوة على الإطلاق، لأنني لا أرى نفسي إلا في مهنة التمثيل، ففكرة خوض تجربة الإنتاج لم تخطر ببالي على الإطلاق.

- إلى أين وصلت التحضيرات الخاصة بالموسم الثاني من مسلسلك «سوبر هنيدي»؟

انتهيت بالفعل من تسجيل الحلقات الخاصة بهذا الموسم، والذي يحمل موضوعات جديدة وأفكاراً غير تقليدية تختلف تماماً عما قدمته الموسم الأول. بصراحة أنا سعيد بعودتي إلى هذا المسلسل، فأنا أحب أعمال الرسوم المتحركة لأنها تسعد الأطفال وتناسب الأسرة المصرية والعربية.

- شاركتك الفنانة المعتزلة حنان ترك بطولة الموسم الأول فمن ستكون بطلة الموسم الثاني؟

الشركة المنتجة رشحت إيمي سمير غانم، وبالفعل قدمت دورها بشكل متميز، فهي فنانة شاطرة ورائعة وأنا سعيد بالتعاون معها ومع بقية فريق العمل.

- يُقال إنك حاولت إقناع حنان ترك بالمشاركة في بطولة المسلسل لكنك فشلت، فما ردك؟

أخبار كاذبة، فأنا لم أتحدث معها حول هذا الأمر، لأنني مؤمن بأن كل شخص لديه الحرية الكاملة في اتخاذ قراراته، وكل ما قيل حول محاولتي إقناعها بالعودة من خلال مسلسل «سوبر هنيدي» شائعات.

- ما حقيقة ندمك على تجربة الفوازير التي خضتها العام الماضي؟

بالعكس فوازير «مسلسليكو» تعد من أكثر التجارب التي استمتعت بها، سواء في كواليسها أو مشاهدتها، وأرى أنها من التجارب الجيدة التي نجحت في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، وتفاعل معها الجمهور.

- هل من الممكن أن تكرر التجربة مرة أخرى؟

أتمنى ذلك، لكني ما زلت أبحث عن أفكار جديدة وموضوعات تختلف عما قدمته في «مسلسليكو»، فأنا لن أقدم جزءاً ثانياً منه لكني سأقدم الفوازير بشكل جديد.

- ما سبب ابتعادك عن البطولات الجماعية؟

عدم مشاركتي في فيلم ينتمي إلى هذه النوعية من الأعمال الفنية ليس مقصوداً ولم أخطط له، لكن كل شيء يتوقف على السيناريو المناسب الذي بإمكانه أن يجمع بين أكثر من فنان ويقدم رسالته الفنية على أكمل وجه، فأنا أتمنى العمل من جديد مع أحمد السقا ومنى زكي وأشرف عبد الباقي وهاني رمزي، لكن كل شيء متوقف على السيناريو الجيد وعودة الاستقرار إلى البلد والسينما أيضاً.

- وماذا عن المسرح؟

أنتظر اليوم الذي أعود فيه إلى خشبة المسرح بفارغ الصبر، لكن لابد من إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه حتى نتمكن من إعادة المسرح لمكانته الصحيحة، لكني أشعر بالتفاؤل بالفرق الجديدة التي تبذل جهداً كبيراً من أجل الدفع بعجلة الإنتاج مرة أخرى بمسارح الدولة وبالمسارح الخاصة أيضاً.

- ما رأيك بتجربة «تياترو مصر» التي قدمها الفنان أشرف عبد الباقي؟

للأسف، لم أتمكن من مشاهدة هذا العمل الفني الرائع، الذي يستحق منا كل الاحترام والتقدير حتى الآن، لكني سأسعى للذهاب إليه لمشاهدته، وواثق أنه سيعجبني، خاصةً أنني استمعت إلى ردود فعل إيجابية أشادت بهذه التجربة المختلفة.

- ما سر عدم حضورك احتفالية يوم الفن التي أقيمت أخيراً في دار الأوبرا المصرية؟

في البداية أريد أن أعبر عن سعادتي بعودة الاحتفال بعيد الفن بعد توقف استمر لأكثر من ثلاثين عاماً، فهذا الحدث أعاد للفن المصري مكانته، وجعل كل فنان يشعر بالفخر لعمله بهذا المجال، الذي من شأنه الارتقاء بالجمهور والمساهمة في حل المشاكل التي تواجه المجتمع المصري.

وبصراحة، كنت أستعد لحضور هذه الاحتفالية لكن انقطاع التيار الكهرباء بمنزلي لم يمكنني من مشاركة أصدقائي في هذا الحدث السعيد الذي لن يتكرر إلا مرة واحدة كل عام.

- ما أقرب أعمالك الفنية إليك؟

فيلما «صعيدي في الجامعة الأمريكية» و«همام في أمستردام»، فأنا لم أحقق من خلالهما نجاحاً كبيراً فقط، لكني استمتعت بكل لحظة تصوير وبالكواليس التي جمعتني بفريق عمل كل منهما، ولا أريد أن أنسى شخصية «رمضان أبو العلمين»، التي قدمتها من خلال فيلم ومسلسل، فهذه الشخصية كانت قريبة للغاية إلى قلبي واستمتعت بتجسيدها وبكل مشهد قدمته.

- هل هناك أعمال ندمت عليها؟

بصراحة هناك أفلام لم أشعر بالرضا الكامل عنها، وأفلام أخرى لي لا أحبها، لكني لا أريد الكشف عن أسمائها.

- لكن ما حقيقة ندمك على خوض تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج «لحظة شك»؟

غير صحيح، فأنا سعيد بهذه التجربة واستمتعت بكل حلقاتها، لأنها أظهرتني بشكل مختلف وابتعدت عن الكوميديا التي تخصصت بها لأكثر من عشرين عاماً، حيث تقمصت شخصية المذيع الجاد، وكان من الممكن أن أخوض تجربة التقديم التلفزيوني منذ سنوات طويلة.

إلا أن كل العروض التي تلقيتها كانت تشبه الشخصيات التمثيلية التي ظهرت بها في أفلامي، ولذلك اعتذرت عنها حتى تلقيت عرضاً لتقديم برنامج «لحظة شك» ووافقت عليه بدون تردد، بعد علمي بأنه يتطلب مني الابتعاد عن الكوميديا، بل يظهرني بشكل جاد، بالإضافة إلى إعجابي بنوعية برامج المسابقات لأنها مشوقة وتجذب الجمهور دائماً لمتابعتها.

- وهل من الممكن أن تكرر التجربة؟

بالطبع.

- شارك أكثر من فنان أخيراً في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب، فما رأيك بهذه الخطوة؟

خطوة ناجحة، وأنا أحب برامج اكتشاف المواهب بشكل عام، وتحديداً برامج اكتشاف المواهب الغنائية، فأنا أحب الطرب كثيراً وأحب الاستماع دائماً للمواهب الجديدة.

- إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في لجان تحكيم هذه البرامج هل ستوافق؟

بالطبع، فعشقي للطرب يجعل لديَّ القدرة لتقييم المواهب واختيار الأفضل من بينها، لكني أنتظر العرض المناسب.

- لماذا ترفض ظهور أبنائك في وسائل الإعلام؟

ليس رفضاً، لكني لا أرى سبباً مُقنعاً لظهورهم في وسائل الإعلام، فأنا أحرص على تربية أبنائي بشكل طبيعي بعيداً عن الأضواء والكاميرات، وأريد لهم حياة طبيعية والاستمتاع بمراحلهم العمرية بدون الشعور بأي اختلاف.

- ما الصفات التي تحاول غرسها فيهم؟

أحاول تربيتهم كما رباني والدي ووالدتي، وأن أغرس فيهم الصفات والمبادئ التي حرص أهلي على غرسها فيَّ، وأهمها احترام الكبير وتحمل المسؤولية والابتعاد عن الكذب والتحلي بالتواضع، وغيرها من الصفات الطيبة، لكني أرى أن التعامل مع هذا الجيل لم يعد سهلاً في ظل تطور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وانتشار ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك أرى أن دورنا أصبح أكثر صعوبة، ولذلك أدعو الله دائماً أن يساعدنا في تربيتهم تربية سلمية وناجحة، وأن ينجحوا في النهوض ببلدهم.

- هل يملك أحد منهم الموهبة التي تؤهله أن يدخل مجال التمثيل؟

أبنائي ما زالوا أطفالاً، ولا يمكن أن أعرف إذا كان أحدهم يملك موهبة حقيقية أم لا، خاصةً أن هذه الفئة العمرية تعشق التمثيل والغناء بشكل عام، بسبب حبهم لمشاهدة الأفلام والمسلسلات، وبعضهم يحب تقمص بعض الشخصيات المُقربة إلى قلوبهم، لذلك من الصعب أن أجيب على هذا السؤال.

- إذا طلب أحدهم منك الدخول في مجال التمثيل في الوقت الحالي فهل توافق؟

بالطبع لا، فدخول أبنائي مجال الفن وهم مازالوا أطفالاً شيء مرفوض تماماً، ولا يمكن أن أوافق عليه، فأنا أريد أن يركزوا على دراستهم وأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن الأضواء كما قلت من قبل، لكن سوف أترك لهم حرية الاختيار بعد أن يصلوا إلى سن مناسبة تؤهلهم لاتخاذ قرار وتحمل نتيجته.