2014/04/24

جهاد سعد: طبيب يهودي في "باب الحارة6" ويحضر لكتابة أربعة أعمال أدبية
جهاد سعد: طبيب يهودي في "باب الحارة6" ويحضر لكتابة أربعة أعمال أدبية

بوسطة- متابعة: ريمة نعيسة

كشف النجم السوري جهاد سعد عن طبيعة الدور الذي يؤديه في الجزء السادس من "باب الحارة"، ففي حوارٍ على قناة "الميادين" استضافه فيه الإعلامي زاهي وهبي ضمن برنامج "بيت القصيد" ليلة الثلاثاء 23-4-2014؛ قال سعد إنّه يلعب دور: "حكيم يهودي، يحاول درء الفتنة الطائفية التي اشتعلت بسبب خطف ابنته".

وأدلى النجم السوري ببعض الملاحظات فيما يخص دراما البيئة الشامية، قائلاً: "للأسف غالبية أعمال البيئة الشامية، لم تنصف الدراما السورية، بل ظلمتها من حيث عدم قدرتها على توصيف واقع هذه البيئة بشكل حقيقي بعيداً عن الفنتازيا وخيال الكاتب، وأدى ذلك إلى إيصال رؤية خاطئة، وفكرة ناقصة عن الثقافة الدمشقية  للبلدان الأخرى في بعض المراحل." لكن سعد رأى أن بعض تلك الأعمال: "ساهمت في أغناء الدراما السورية".

وتحدث جهاد سعد لـ زاهي وهبي عن آلية انتقائه للأدوار التي يؤديها بالقول : "التجربة والعمر لهما دور في عملية الاختيار، انا لست مقلّاً في أعمالي التلفزيونية، ولكن الأعمال الدرامية باتت كثيرة وإنتاجها كثيف، وبهذا المعنى أخاف أن يكون الكمّ على حساب النوع، وأعتبر أني كنت انتقائياً في معظم أدواري التي قمت بها".

 وأوضح سعد : "هناك بعض الأدوار التي تكون قريبةً من روح الممثل، وحدث أن خُيرت بين دورين ضخمين هما (عمر الخيام)، و(امرؤ القيس) فوقع اختياري دون تردد على شخصية (الخيام)... أما في (ياسمين عتيق) فأغرتني حادثة الأب توما في هذا العمل، لما تحمله من قيمةٍ تاريخية، وارتباطها بأعمال البيئة من ناحية أخرى".

وعن مدى تأثر الإنتاج الدرامي بالحدث السوري،  رأى جهاد سعد أن هناك شقاً سلبياً وآخر إيجابي، فمن وجهة نظره "سوريا الروح الآن تتقشر، وبالتالي هناك شيء جديد سيخرج للناس، إن لم يكن الآن فحتماً سيكون لاحقاً" وأضاف: "أنا مثلا كتبت خلال فترة الأزمة مسرحيتين، وفيلم، فالمسرح كان دوما ملاذاً في أوقات الحرب".

وحول  العرض المسرحي "هيستيريا" الذي قدّمه مؤخراً مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، قال سعد: "استطعنا إنجاز عرض مسرحي قوي من حيث الإقبال، قمت بكتابته وإخراجه، العرض يقف بين الكوميديا الساخرة والتراجيديا، فهو مستشفٌ من الواقع، وبالتالي ينعكس على الروح السورية... في هذا النص استعدت شغفي، وتجددت طاقتي من خلال طلابي".

ووصف  جهاد سعد نفسه بـ"الابن الضال والشرعي" للمسرح الذي: "هو أبٌ للفنون بالإضافة إلى كونه المنبر الأول للكلمة، وهو المحراب، والمحرقة، والهيكل".

وفيما يتعلق بهجرة بعض الممثلين للمسرح  اعتبر سعد أن العتب: "يقع على الممثل لا على المسرح كمنظومة، مع أخذ العلم، أنه لا يمكننا المقارنة بين التلفزيون والمسرح،  فلكل منها لغته وأدواته الخاصة مع اختلاف طاقة الممثل في كل منهما."، وأضاف النجم السوري في حواره على قناة "الميادين": "كانت بدايتي مع التلفزيون، بعدها ذهبت إلى المسرح، الآن أشتغل المسرح بالتوازي مع التلفزيون، وأحاول ألا يطغى شيء على حساب شيء آخر."

وإلى جانب العمل المسرحي والدراما التلفزيونية، كشف جهاد سعد للإعلامي زاهي وهبي أنه يحضر لكتابة أربع روايات أدبية، ولم يمر الحوار مع النجم السوري دون تذّكر تجربته الشهيرة في تقديم برنامج  "خبرني يا طير" على الفضائية السوريّة، وعلق  على تلك التجربة بالقول : "قربني هذا البرنامج من الشارع السوري، عرفت سوريا، وجعلني أشعر بأن ارتباطي بالواقع بات أقوى وأمتن".