2014/04/25

الممثلة هبة نور
الممثلة هبة نور

 

مجلة أرى- نهى سلوم

 

 

جميلة من جميلات الدراما السورية، صعدت سلم النجاح درجة تلو أخرى وحققت حضوراً قوياً ولافتاً فحجزت لنفسها مكاناً بين نجمات الصف الأول، قدمت شخصيات متنوعة وتحدثت لهجات مختلفة، وقد فاجأت المشاهدين بإتقانها المطلق للهجات الخليجية والمصرية.

حصدت جماهيرية عالية جداً وكانت طيبتها، إلى جانب جمالها، هي جواز سفرها الذي أدخلها إلى قلوب الناس، كما تقول. الفنانة هبة نور تعتبر الآن واحدة من أبرز الممثلات السوريات حضوراً على شبكات التواصل الاجتماعي يؤكد هذا ويدل عليه الحضور الذي حققته من خلال أعمالها المختلفة. «أرى» التقتها في دمشق وتابعت معها أهم الأعمال التي تقوم بتصويرها حالياً.

معظم الفنانين السوريين سافروا خارج سوريا وباتوا يصورون في مناطق عربية وعالمية مختلفة، سواء لموقفهم مما يحدث أو خوفاً على حيواتهم. وخلال الثلاث سنوات الماضية كنت تصورين داخل سوريا ولم تخرجي منها كغيرك، ما السبب؟

مع الأوضاع السيئة التي تمر فيها بلدنا سوريا كنت على يقين أننا يجب أن نسهم في استمرار الدراما من منشأها كلٌ بطريقته، لذلك كنت مصرة على البقاء في سوريا والتصوير في شوارعها لنثبت للجميع أن الدراما السورية مستمرة برغم كل الظروف؛ وعرضت علي أعمال في الخارج لم تكن بالمستوى المطلوب ولو كانت وأعجبتني لصورت فيها وعدت إلى سوريا. وأنا فعلاً أكن كل الاحترام والتقدير للقائمين على الأعمال التي تصور داخل سوريا، ولكل من يعمل ضمن هذه الظروف الصعبة، وأنا مقتنعة بما أقوم به.

الأحداث التي تمر بها سوريا، هل فرقت الفنانين؟

نعم، أعتقد ذلك (تصمت)؛ هذا بطبيعة الحال يعود للقرار الذي تم اتخاذه من قبل البعض أو فلنقل للمواقف المعلنة بين من هو ضد ومن هو مع، نحن نعيش الآن على الصعيد الفني حالة من عدم الانسجام.

كانت لك مشاركات عربية في الفترة الماضية، هل تميلين لهذا الظهور في المسلسلات العربية أم تركزين على الدراما السورية فقط؟

نعم، شاركت في بعض الأعمال العربية والخليجية، وليس لدي مانع من الظهور بأي عمل آخر يضيف لي ولتجربتي، سواء في الخليج أو في مصر.

شاركت في مسلسل «أوراق الحب» الخليجي بجزأيه الأول والثاني، ومسلسل «الحب لا يكفي أحياناً»، ولكن لم تتحدثي اللهجة الخليجية ما السبب؟

في البداية أود أن ألفت إلى أن الدراما الخليجية تعيش الآن حالةً من التوهج، وقد استطاعت أن تصل إلى الكثير من المشاهدين العرب بعد أن صار هناك فنانون محترفون كثر يعملون بها، ولكي أقنع المشاهدين بالشخصية يجب أن أتقن اللهجة التي أتحدث بها وأنا أعتبر أن اللهجة الخليجية ليست سهلة، وحتى الشكل العام للفتاة الخليجية لا ينطبق علي، فالخليجيات جمالهن عربي قوي وملامحهن حادة، ولكن في حال وجدت شخصية تناسبني فلم لا، ولكن وفي جميع الأعمال الخليجية التي قدمتها كانت شخصيتي إما فتاة سورية أو لبنانية، ربما هي كانت مصادفة.

هل تجدين التحدث بلهجة أخرى مشكلة للفنان. ربما صارت هذه موضة في المسلسلات المصرية التي يشارك فيها ممثلون سوريون مثلاً؟

نعم، تحدثت اللهجة اللبنانية واللهجة المصرية، وليس لدي أي مشكلة مع أي لهجة طالما كنت أتقنها، فأنا أحب التنوع. والفنان الذي يتحدث بهجة أخرى يعتبر دليلاً على قدرته على تحدي كل العواقب لتقديم عمل فني راق. روبرت دينيرو اضطر للتحدث بلغة مغايرة للغته الإيطالية الأم حتى يقدم خيارات أخرى مختلفة في هوليوود وغيرها في بعض بلدان العالم باللغة الإنجليزية.

هل تحلمين بأن تقرعي أبواب هوليوود؟

نعم، ولم لا. هوليوود حلم مشروع لكل فنان والوصل إلى هناك هو شهادة بالتميز والنجاح.

قدمت مسلسل «نساء من هذا الزمن» الذي يعرض حالياً على قناة mbc كيف تقيمين هذه التجربة، وما الذي تعنيه لك وأنت تشاهدين المسلسل على الشاشة؟

العمل من إنتاج «شركة قبنض» للإنتاج الفني وإخراج أحمد إبراهيم أحمد، وهو عمل اجتماعي جريء إلى حد ما، حيث يطرح مجموعة من القضايا الحساسة، وجرأة العمل تأتي من أسلوب طرحه ومناقشته لهذه القضايا، وعلى الرغم من ذلك هو بعيد كل البعد عن الابتذال، كما أن المسلسل يتحدث عن مجموعة من الصبايا تجمعهن الصداقة بالرغم من اختلاف بيئاتهن وحياتهن فلكل منهن قصتها الخاصة وعلاقاتها، ويصور هؤلاء الفتيات واحتياجاتهن العاطفية وعلاقاتهن بالرجل. وأنا شخصياً أحب هذه النوعية من الأعمال التي تتحدث عن مجتمعنا وتسلط الضوء على الفتاة الشرقية التي تعيش الحب والفشل في ظل مجتمع محافظ، وكيف يمكن أن يتعامل هذا المجتمع مع الأمر. العمل يلقى اهتماماً ومتابعةً من الكثير من المشاهدين في العالم العربي، وهو بالنسبة لي فرصة مهمة للظهور مع زملاء محترفين وكبار.

علمنا أنك بصدد العمل في مسلسل «وجوه وأقنعة» مع المخرج مروان بركات. هل هي رغبة منك بالعودة للعمل مع بركات؟

في الواقع لم يعلن بعد عن العمل أو مشاركتي فيه. ولكن هذا المسلسل هو تجربتي الثانية مع المخرج بركات بعد مسلسل «قمر شام»، وأنا سعيدة جداً بهذا التعاون. المسلسل من النوع الاجتماعي - المودرن، أجسّد فيه شخصية «نادية» وهي طالبة جامعية تدرس في كلية الصيدلة، وتنتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة، فتاة واقعية جداً في حياتها، ويتغلّب عقلها على قلبها دوماً، وأتمنى أن يحقق العمل نسبة متابعة عالية.

برغم أنك تشاركين في بطولة أعمال كبيرة، ولكنك شاركت في العام الماضي بإحدى خماسيات «صرخة روح»، ما رأيك بهذا النوع من الأعمال؟

عندما أرسلوا لي نص الخماسية هذا العام تشجعت جداً للفكرة، خاصةً أن «صرخة روح» الموسم الماضي حقق نسبة جماهيرية عالية كونه يقدم في كل خماسية نجوماً جدداً وقصة جديدة ومختلفة بعيداً عن نمطية الثلاثين حلقة، ولا أنكر أن العمل تعرض لكثير من النقد كونه صور قصصاً حول الخيانة، وأشار النقاد إلى أننا بالغنا كثيراً وتخطينا حدود الجرأة، لكنني لا أؤيد هذا الرأي مطلقاً، فهذه القصص موجودة في مجتمعنا وهي واقعية تماماً، لكننا نرفض أن نعترف بها، عموماً لا يعني أني أقوم ببطولة أعمال كبيرة ألا أشارك بأعمال ليس لي فيها دور بطولة، البطولة تقاس في الدور الذي يقوم فيه الفنان فينجزه على أكمل وجه، وليس في حجم الدور سواء أكان صغيراً أو كبيراً.

هل خضعت لعمليات تجميل من قبل. سؤال غالباً ما تواجه به الفنانات في أي حوار صحافي. كيف سيكون ردك علينا لو وجهناه إليك؟

«تضحك» سألتزم الصمت! حقيقةً أنا لم أخضع لأي عملية تجميل من قبل، وكثيرين اعتقدوا أنني أجريت بعض عمليات التجميل، ولكن الموضوع بصراحة هو أن لون شعري كان أسود غامقاً، وعندما صبغته وأصبح أشقر وظهرت باللوك الجديد على الشاشة، بات كل من يشاهدني يقول إنني أجريت عمليات تجميل، ولكني أؤكد أني لم أخضع لأي عملية، وكل ما قمت به هو أنني غيّرت لون شعري وأجريت تقويماً لأسناني فقط، ولكنني دائمة الاعتناء ببشرتي وبنفسي من خلال تفاصيل بسيطة تقوم بها المرأة بعيداً عن الجراحة.

ما رأيك بعمليات التجميل التي تقوم بها الفنانات بشكل عام؟

لست ضد عمليات التجميل إذا كانت الفتاة بحاجة إلى ذلك، وفي النهاية لا يوجد شخص كامل، فالكمال لله وحده، ولكن في حال كانت الفتاة جميلة وتريد أن تلجأ للتجميل دون أسباب منطقية فأنا لا أؤيدها. وربما لو كنت فتاة عادية بعيدةً عن الأضواء لكان لدي جرأة أكبر حول موضوع التجميل، لكنني أعتقد أن شكل الممثلة ووجهها شيئان مهمان جداً في حياتها المهنية، وأنا حريصة ألا أقوم بتخريبهما.

من هن النجمات اللواتي يعجبك جمالهن؟

النجمة العالمية تشارليز ثيرون يعجبني جمالها كثيراً، وأحب في النجمة جوليا روبرتس الخصوصية التي تتمتع بها، ربما هي لا تعتبر من الجميلات جداً لكنها تمتلك خصوصية لافتة، وأي امرأة قد تكون جميلة لكن قليلات منهن يمتلكن خصوصية تميزهن. أما عربياً فنحن لا نستطيع أن ننكر جمال النجمة اللبنانية هيفاء وهبي. وأعتقد أن النجمة المصرية هند رستم تحمل خصوصيةً واختلافاً يميزها. وأما في سوريا فأعتقد أن لدينا نسبة عالية جداً من الجمال، وأنا أعتبر أن النجمة جيني إسبر من النجمات الجميلات جداً، واللواتي يحافظن على شكلهن ولياقتهن، وتعجبني أناقتها كثيراً.

ما صفات رجل أحلامك؟

أهم صفة أن يقدرني كزوجة وحبيبة، وأنا أحب الشخص الواثق من نفسه لأن الرجل الواثق لا يتعب زوجته، والعكس صحيح، وأما على صعيد الشكل الخارجي أحب أن يكون طويلاً وأسمر.