2014/05/17

 فيلم «عرائس السكر»
فيلم «عرائس السكر»

 

تشرين-إياس قوشحة

 

ديانا فارس كاتبة سورية عملت في مجال السينما وكتبت أول فيلم رسوم متحركة طويل في سورية إنتاج عام 2005 باسم «خيط الحياة»، وبعده فيلم آخر بعنوان «طيور الياسمين», وكتبت للتلفزيون فيلماً طويلاً بعنوان «لكل ليلاه»، وكذلك كتبت فيلماً آخر للمؤسسة العامة للسينما بعنوان «عرائس السكر» وهو عبارة عن رسالة إنسانية هادفة. وكلا الفيلمين من إخراج سهير سرميني. كما أنتجت لها المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي خماسية حديثة جداً من إخراج غسان جبري.

 

• هل لنا بلمحة عن آخر الأعمال؟

• • آخر الأعمال هي فيلم «عرائس السكر» ونحن بانتظار عرضه في سورية، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وإخراج سهير سرميني، وقد تم عرض الفيلم في تونس ضمن مهرجان الربيع الدولي في مدينة قابس، ويعالج الفيلم للمرة الأولى في السينما العربية قصة طفلة مصابة بمتلازمة داون، وقد أدت دور البطولة فيه الطفلة مروة الجابي المصابة بمتلازمة داون وقد تناول الفيلم حكايتها ومعاناتها، ورصد تفاصيل حياتها وكيفية التعامل معها داخل عائلتها، ونظرة المجتمع إليها، وتحدّيها للإعاقة وسعيها إلى تحقيق مشروعها الخاص في الحياة، وشارك في الفيلم إلى جانب الطفلة مروة الجابي عدد من الفنانين، منهم: سلمى المصري، لمى إبراهيم، نجلاء الخمري، عدنان أبو الشامات، غادة بشور، سامر كابرو؛ إضافة للمشاركة بخماسية في مسلسل «الحب كله» وهو من إنتاج مؤسسة الدراما، ما زالت الحافلة تسير، وهي من إخراج غسان جبري.

• هل تعتقدين أن علاقة الكاتب بشركات الجهات المنتجة هي علاقة أنموذجية ومتكافئة؟

• • الجهة المنتجة تعني رأس المال وهي المتحكم برؤية الكاتب والمادة التي يعرضها لها والكاتب ملزم بشروط العقد وعليه التنازل عن كل حقوقه ليحصل على أجر النص الذي يكون غالباً على دفعات حسب مراحل العمل؛ كما يلجأ معظم المنتجين لاتباع إجراءات الحماية في العقود المبرمة معه؛ وأنا سألت البعض منهم لماذا كل هذه الاحتياطات فكان من أسبابها سوء تعامل بعض الكتاب معهم بعد تملك العمل ورفضهم إجراء التعديلات المطلوبة ومهاجمتهم بالصحافة.

وأنا أرى موضوع الحسم بين الطرفين ما زال شائكاً وصعباً لأن كلا الطرفين صاحب حق معنوي ومادي وغالباً ما يقع الظلم على الكاتب وقلما يكون راضياً عن تجربته، أما بالنسبة لمؤسسات القطاع الحكومي فتبدو أفضل حالاً من القطاع الخاص، لأنها غالباً ما تحافظ على التوازن في تعاملها مع الكتاب ولكنها محكومة بتعرفة محددة لشراء العمل الإبداعي،و لا يمكنها تجاوزها ولا تتناسب مع الواقع الحالي.

• هل تعرضت لموقف الدفاع عن حقوقك المادية والمعنوية مع إحدى الجهات المنتجة أو أحد المخرجين....؟

• • نعم تعرضت لعدة مواقف ولم أتمن أن أكون فيها لأدافع عن حقوقي المادية؛ والأقسى كان بالنسبة لي خسارة حقي المعنوي من أحد المنتجين بموجب أني وافقت على التنازل له عن النص؛ بحجة أني قبلت التنازل لقاء حصولي على الدفعة الأخيرة من العمل.

• برأيك هل يمكن أن يتحسن واقع الكاتب السوري من حيث ضمانه لحقوقه المادية والمعنوية وما الرؤية الصحيحة من وجهة نظرك؟

• • الحقيقة لا يمكن أن يتحسن واقع كتاب الدراما مادام هناك افتقاد لجهة خاصة بهم تحمي حقوقهم، ففي الدول الغربية ينظر في العقود بين الطرفين بشكل أكثر عمقاً بحيث يضمن للكاتب حقه من إيرادات الأفلام التي يكتبها أو المسلسلات بعد تسويقها؛ ضمن نسب مفروضة وواضحة في صيغة العقود المبرمة بينه وبين الجهة المنتجة؛ ولا يحق للطرفين الإخلال بشروط العقد مهما كان السبب وإلا تكبد الخسائر المادية والمعنوية، أما الواقع الحالي لدينا فلا علاقة للكاتب بأي شيء حتى نصه يمكن أن يتغير وتفرض عليه تعديلات وملاحظات قد لا يراها تناسب رؤيته.. من دون علمه أو لمجرد خلافه مع المخرج أو أحد أبطال العمل.

• هل تكفي مديرية حقوق المؤلف أن تكون ملاذاً للكتاب لكي تحمي حقوقهم؟

• • تعد مديرية حماية حقوق المؤلف مشروعاً ناجحاً ولاسيما في الآونة الأخيرة فهي تقوم بقراءة العمل الإبداعي وتسجيله وحمايته بصك خاص منظم أصولاً وقانونياً، وهي خطوة مرجعية مهمة عند نشوب أي خلاف بين المودع والمستفيد من المادة، ولها دورها في المحاكم القضائية لفض النزاع أو الإدانة إلا أنها بحاجة للمزيد من توسيع صلاحياتها ومهامها.