2014/06/23

مع المخرج تامر اسحق والكاتبة نور الشيشكلي
مع المخرج تامر اسحق والكاتبة نور الشيشكلي

 

أمين حمادة – الحياة

 

 

إذا اعتبرنا «ابو نيبال» في «الولادة من الخاصرة» رجلاً قاسياً وعديم الرحمة، فـ «الدكتور سامر»، الدور الجديد الذي يقدمه أيضاً باسم ياخور، سيجعل «ابو نيبال» ملاكاً بالمقارنة به، اذ من المتوقع ان يؤدي النجم السوري بطولة المسلسل الاجتماعي الجديد «الشعلان» كما أكد مخرج العمل تامر إسحق لـ «الحياة»، لافتاً الى انه من إنتاج «غولدن لاين». وهو الأن في مرحلة التحضير النهائية، على أن تدور الكاميرا بداية آب (أغسطس) المقبل ليصوّر العمل كاملاً في حي الشعلان، وبعض الأحياء الدمشقية الأخرى.

 

ووفق الملخص الذي وضعته كاتبة العمل نور شيشكلي، «الدكتور سامر صاحب مستشفى جراحي خاص، ويعمل ايضاً طبيباً جراحاً في المستشفى الحكومي، ولقب الطبيب لم يصلح له يوماً، لقب جزار كان ليكون أفضل». وتصف شخصيته بالبعد عن الشرف والأمانة، ومن خلاله «سنسلط الضوء على ملف الفضائح الطبية وكل ما يتعلق بالفساد الطبي وتجارة الأعضاء البشرية».

 

وتشارك ياخور في البطولة النجمة سوزان نجم الدين التي من المفترض ان تؤدي دور الدكتورة «ديمة»، وهي جراحة مختصة واليد اليمنى لـ «سامر»، هي الشخص الوحيد الذي يثق به. وتقع تحت سيطرته من فرط حبها له، فيستغل حبها لتطويعها وتجنيدها للعمل الى حسابه، مع ما يرافق ذلك من صراع بينها وبين «شيرين» زوجة «سامر». أما العلاقة بين «شيرين» و»سامر» فتشكل فصلاً آخر من الرواية فهو معها «الرجل الشكاك الغيور وصاحب المراس الصعب والمزاج المتلقب»، كما تقول شيشكلي التي انهت كتابة حوالى 20 حلقة. 

 

وعن دلالة تسمية العمل، يقول إسحق أنّ «الشعلان هو حيّ مليء بالحياة وبالتفاصيل الإيجابية والسلبية التي من المهم معالجتها في الدراما السوريّة. سننتقل فيه من حياة بائع الحلويات، الى بائع الدخان، الى شرطي المرور، الى رجل الأعمال والطبيب وغيرهم لنضيء على كل خصوصيّات هذا الحيّ الدمشقيّ العريق». ويعرف حيّ الشعلان، بجمعه مختلف الطبقات الاجتماعية والطوائف والانتماءات، وهو ما سيهتم اسحق بإظهاره في العمل. 

 

وإلى جانب ملف الفساد الطبي ومعاناة ضحاياه الدقيقة، يتناول «الشعلان» قضايا مختلفة من خلال قصص واقعية وشخصيات متصارعة تتشارك بيوت حي الشعلان. فيدخل في معالجة قضية الدعارة من خلال قصة شاب يستغل منزله للدعارة. وأيضاً ضحايا الطلاق ونظرة المجتمع إليهن. وفي جرأة درامية، سيتطرق العمل إلى العلاقات الجنسية عبر الإنترنت بين الشباب الجامعي. ويعالج من خلال العديد من الخطوط الدرامية الأخرى، مواضيع كجرائم الشرف، الخيانة والعلاقات المحرّمة داخل العائلة الواحدة. 

 

ويرفض اسحق الحديث عن ابطال العمل الآخرين، لأنه لا يزال في مرحلة دراسة الشخصيات واختيار الممثلين. لكن «الحياة» علمت ان اسماء كأيمن رضا، ديما بياعة دخلت دائرة الترشيحات. وفي هذا الإطار يوضح المخرج أنّ العمل «سيعيد الى الشاشة العربية نجوماً غابوا فترة طويلة عن الدراما السورية التي تحتاجهم بشدّة ولا ترغب أبداً في خسارتهم». 

 

ويصف اسحق العمل بأنه «المختلف، الحقيقي، والواقعي، الذي يحمل قصصاً صادمة كثيراً بمعالجة درامية مختلفة عن كل ما قدّم سابقاً»، مشيراً الى ان المسلسل لا يتطرق الى اي تفصيل يتعلّق بالأزمة الحالية في سورية، فالزمن الافتراضي لأحداث الـ«شعلان» هو ما قبل العام 2011، وهو ما يبرره برغبة المشاهد في أعمال بعيدة من الواقع المرير الذي يعيشه. ويضيف: «العمل الدرامي الذي يعالج الأزمة حالياً هو كنشرة الأخبار، من الأفضل ان نبتعد عن الأزمة في مسلسلاتنا، ولا نتطرق اليها الا بعد سنوات على انتهائها باعتبارها ستكون جزءاً اساسيّاً من تاريخ سورية».