"خرطوش" مصطفى الخاني يجتهد في تقديم "الأسوأ"

بوسطة – علي المحمد

بعد عامين من الإنتظار خرج للضوء المسلسل الكوميدي "حمام شامي"؛  ليعرض على قناة "سما" الفضائية، العمل الذي تم تصويره في الإمارات العربية المتحدة، ليكون أول عمل بيئي يصور خارج سوريا.

الفنان مصطفى الخاني أدى في العمل شخصية "خرطوش" التي  قال عنها منذ عامين تقريباً أنه رسمها على الورق بكل تفاصيلها كالملابس وشكل الشعر والشنب، ثم اهتم بتفاصيل أخرى كالصوت وطريقة الحركة والكلام و اعتبرها  في أحد تصريحاته "من أصعب الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتي الفنيّة"، ولو أن الخاني استبدل كلمة "أصعب" بـ "أسوأ" لأنصف مسيرته الفنية و كذلك الشخصية التي يمكن لمتابعي العمل  ببساطة أن يلاحظوا بأنها غير واقعية، فالخاني لجأ إلى تغيير كل ما يمكن تغييره في شكله وسلوكه لتقديم شخصية غريبة من نوعها؛ فكل صفات "خرطوش" يمكن وضعها كعلامة فارقة على بطاقة الهوية.

ربما يحاول مصطفى خلق "كاركتر" جديد يضاهي ما قدمه في "باب الحارة"، ولكن المحاولة لم تكن موفقة بأي حال. ف"خرطوش" يعتمد على الابتذال بالكلام والعبارات، وردود الأفعال، بطريقة لا يمكن وصفها بالكوميدية، بل هي أقرب إلى الـ "تهريج".

الملفت للنظر أننا عند إجراء استطلاع سريع حول العمل ككل، تبين أن الذين يتابعون العمل في معظمهم من اليافعين والأطفال، وأن شخصية "خرطوش" تروقهم إلى حد ما، على عكس الكثيرين من الذين امتنعوا عن متابعته بسبب الشخصية ذاتها.

"حمام شامي"  من تأليف كمال مرّة، إخراج مؤمن الملا، وإنتاج شركة "الأدهم"، ويضم على قائمة أبطاله مجموعة من الفنانين السوريين مثل سليم صبري، زهير رمضان، مها المصري، الراحل وفيق الزعيم، عبد الهادي صباغ، واحة الراهب، ديمة بياعة، أحمد الأحمد، ديمة الجندي.