2014/09/25

ورشة "مستقبل الدراما السورية" تضع مقترحاتها لإنقاذ الدراما السورية
ورشة "مستقبل الدراما السورية" تضع مقترحاتها لإنقاذ الدراما السورية

بوسطة

اختتمت ورشة "مستقبل الدراما السورية"التي أقامتها مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، أعمالها في فندق شيراتون دمشق (الخميس 25 أيلول/سبتمبر). بعد يومين من النقاش حول العقبات التي اعترضت الدراما السورية و السلبيات التي وسمت المنتج الدرامي، وكذلك الرسائل والقيم التي يفترض بالدراما أن تروج لها. اتفقت خلالها بعدها على الاقتراحات الكفيلة بدعم الدراما السورّية. وبعد جلسة مناقشة للمقترحات المقدمة من قبل صناع الدراما خرجت الورشة بورقة توصيات نصت على ما يلي :

المقدمة

في مواجهة الهجمة الظالمة التي أصابت سورية كنموذج حي للعيش الواحد والتنوّع، تتعرَّض الهوية الحضارية السورية ومنظومة القيم السورية المعتدلة لعملية تشويه متعمدة وإدراكاً منّا لخطورة ما يجري ولدور الدراما في تشكيل وعي الإنسان وصورته، اجتمعنا نحن صنّاع الدراما في ورشة عمل خاصة حول "مستقبل الدراما السورية –الاستحقاقات والاحتياجات على ضفتي الاستجابة" وخلصنا إلى جملة اقتراحات ووسائل نرى أنها كفيلة بإنقاذ الدراما السورية.

الجانب الفكري والرسائل المتوخاة:

1. تقديم أعمال تترجم الثقافة السورية بكل سماتها وخصائصها وفي مقدمتها الاعتدال بعيداً عن التطرف والتعصب، في مواجهة خصم إيديولوجي استئصالي.

2. الاقتراب من الشارع السوري أكثر، وملامسة قضاياه الملحة بشكل جدي.

3. جذب جمهور الأطفال ليشاهد ما يجري حولنا من وجهة نظر مختلفة عما يراها في الخارج.

4. تشكيل لجنة دائمة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من خريجي علم الاجتماع والتربية وعلم النفس وأحد المختصين الدراميين كالمخرجين مهمتها مراجعة المسلسلات وتحديد الفئة العمرية التي ينصح بأن تتابع كل عمل بحيث لا يسمح بعرض أي عمل دون أن يكون في زاوية الشاشة العمر الذي ينصح به.

5. إعادة إعمار الإنسان السوري بإعادة ترميم التصدع الذي أصاب النفوس والعلاقات الاجتماعية والعيش الواحد والدراما السورية هي من أهم الوسائل السلسة للتأثير على المشاهد السوري فيجب توظيفها بالمرحلة الحالية لهذا الهدف النبيل

الجانب الاجتماعي:

إنشاء ملتقى للدراميين السوريين يقدم نشاطات متعددة من معارض أو لقاءات وورشات عمل مصغرة دائماً.

الجانب الإعلامي:

1. تشجيع الفضائيات الخاصة لتستقطب المسلسلات الدرامية على أن يكون منتجها وبرامجها درامي صرف وليس مجرد مسلسلات ودبلجة.

2. تشجيع فضائيات خاصة محلية تفرض التنافس وتستقطب منتجات درامية.

3. إنشاء موقع إلكتروني (ومطبوعة إن كان ذلك ممكناً) تناقش الأعمال الدرامية نصاً ومشهدياً وأخباراً تتجاوز المحاباة وتذهب نحو التفكيك الحقيقي للعمل الدرامي يكون بعيداً عن الصحف الرسمية ويكتب فيها متخصصون ونقاد.

4. إنشاء "قاعدة بيانات" كاملة لكل الأعضاء يتم تغذيتها بشكل دائم من أرشيف وصور وأعمال ومقاطع للأعمال الفنية تكون مرجع ومادة للصحافة كافة.

الجانب الرقابي:

1. إنشاء لجنة عليا -تتبدل- للتقييم الفكري والفني والهندسي في القطاع الخاص والعام مهامها بالدرجة الأولى وضع خطة مستقبلية بما يتوافق مع سياسة الدولة وتطور المجتمع.

2. إعادة هيكلة آلية الرقابة بحيث نحتكم لفكر رقابي مؤسساتي وليس لمزاجية الرقيب.

3. تتولى لجنة التقييم الفكري ذاتها مشاهدة الأعمال المنتجة وتقدير قيمتها الفنية.

4. إيجاد آلية موحدة جديدة للتقييم بحيث يتمكن الكاتب من مناقشة اللجنة في مرحلة تقييم النص والمخرج في مرحلة تقييم المشاهدة.

الجانب التنظيمي:

1. إنشاء مجلس أعلى للدراما تشارك فيه شخصيات مستقلة وكل الجهات الفاعلة بما فيها مؤسسة الإنتاج، لجنة صناعة السينما والتلفزيون، ونقابة الفنانين.... مهمته وضع نظام داخلي لعملية الإنتاج الدرامي يضمن وجود خبراء يضبطون عمل شركات القطاع الخاص، كما ينسق بين مشاريع الإنتاج لضمان السوية وعدم التكرار.

2. تأسيس مرجعية توزيع من لجنة صناعة السينما والتلفزيون وبعض شركات الإنتاج المحلية ذات الخبرة في المجال بالإضافة إلى شركة توزيع عربية تتميز بتعاملها مع المحطات العربية.

3. التأمين على حياة وصحة أي من العاملين في العمل الفني.

4. إقرار جوائز دولة تشجيعية لصناع الدراما كخطوة أولى تسبق المهرجان التلفزيوني السنوي.

5. حماية حقوق الفنانين والفنيين من خلال فرض صيغة العقد المعتمد في نقابة الفنانين على كافة جهات الإنتاج ويكون لهذا العقد ثلاث نسخ واحدة مع الفنان أو الفني والثاني مع شركة الإنتاج والثالث مع نقابة الفنانين.

6. إيجاد صيغة لتفعيل دور خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بما فيها قسم التقنيات لرفد الوسط الفني بتقنيين وفنيين أكاديميين.

7. توحيد صيغة عقود التنازل والشراء لكافة الشركات الخاصة من أجل حماية حقوق المؤلف.

8. إنشاء اتحاد للمنتجين والموزعين يضع آليات إنتاج وضوابط توزيع ضمن معايير الربح وعدم المضاربة.

9. إنشاء مركز استطلاعات الرأي حول الدراما لرسم ملامح وتوجهات الرأي العام السوري والعربي إن أمكن.

10. تطوير مهام نقابة الفنانين ونظام عضويتها أو إنشاء نقابة المهن الدرامية.

الجانب التمويلي:

1. إنشاء صندوق دعم تابع للمجلس الأعلى يقدم إنتاج دراما نوعية ومتميزة.

2. دعم الكتاب وتأمين إمكانية التفرغ من خلال استكتابهم حول موضوعات معينة مما يمكن المجلس من التدخل إيجابياً في توجيه الإنتاج.

3. إنشاء هيئة من المنتجين والاقتصاديين المتميزين ومدراء المؤسسات الفنية مهمتها البحث في مصادر التمويل.

4. العمل على تشجيع وترويج الإنتاج الدرامي خارج الموسم الرمضاني والطلب إلى وزارة الإعلام إعفاء شركات الإعلان التي تروج داخلياً وخارجياً للمنتج الدرامي السوري المنتج داخل سورية من رسوم المؤسسة العربية للإعلان.

5. دعم المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي مادياً ورفع موازنتها بما يتناسب مع زيادة عملية الإنتاج.

6. تطوير القاعدة التقنية الفنية من خلال شراء كاميرات حديثة وجزر مونتاج وبرامج غرافيك بما يتناسب مع تطوير الصورة البصرية لتنافس مع ما يعرض على شاشات المحطات العربية الأخرى.

الجانب الأكاديمي:

1. إضافة مادة كتابة السيناريو التلفزيوني ومادة الكتابة السينمائية إلى مواد المعهد العالي للفنون المسرحية.

2. إقامة ورشات عمل خاصة تخص كل جهة معنية بالدراما (منتجون، ممثلون، فنيون، كتاب، هندسة ديكور....)

3. الاهتمام بثقافة الاستبيان الأكاديمي لتقييم الأعمال في مواجهة اللقاءات التلفزيونية التي تختار أشخاصاً بشكل عشوائي.

4. إقامة دورات مرة كل ثلاثة أشهر لكتاب السيناريو الجدد لتأهيل دفعة جديدة من الجيل الجديد من الكتاب يشرف على الدورة مجموعة من الكتاب المكرسين في المشهد الدرامي إضافة إلى نقاد لهم حضورهم وأهميتهم وترعى هذه الدورة وزارة الإعلام وتشرف عليها مؤسسة الإنتاج التلفزيوني إلى جانب شراكة مع من تجده كفئاً من أساتذة النقد والأدب.

5. العمل على افتتاح مراكز تدريب وتأهيل خاصة بالمهن الدرامية.

خلصت الورشة إلى تشكيل لجنة مصغرة تضم نقابة الفنانين وممثل عن الكتاب ولجنة صناعة السينما ومؤسسة الإنتاج التلفزيوني والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمهن الأخرى المتعلقة بالدراما غايتها وضع آلية التنفيذ والمتابعة لكل ما تم الاتفاق عليه.