2014/10/21

بطاقات حبٌ من سامر رضوان يحولها منصور إلى مبادرة لتوحيد كتّاب الدراما السوريّة
بطاقات حبٌ من سامر رضوان يحولها منصور إلى مبادرة لتوحيد كتّاب الدراما السوريّة

بوسطة- محمد الأزن

قبل أيّام أطلق الكاتب السوري سامر رضوان، بادرةً لافتة عبر صفحته الخاصّة على موقع "فسيبوك"، وجّه فيها التحيّة لكتّابٍ سوريين روّاد، قدمّوا له الدعم، وأثّروا في مسيرته، كلماتٌ طيبة قالها صاحب "لعنة الطين" بحقّ الشاعر والناقد علاء الدين عبد المولى، فادي قوشقجي، هاني السعدي، وفرحان بلبل، اعترف فيها بالفضل والتأثير لمن وصفهم بالمعلميّن الأوائل، في زمن النكران.

عن تلك البادرة صرّح رضوان لـ "بوسطة" قائلاً: "جربت أن أبحث بداخلي عن البياض، فوجدت هؤلاء، فقررت كنوعٍ من العرفان، تقديم بطاقات حب صغيرة لهم، تحمل لهم البسمة، وهي المطلب الأهم بالنسبة لي خلال هذه الفترة السوداء، فكلّنا تشوّهنا، والحب هو الوحيد الذي يمكن أن يعيدنا كما كنّا."

بادرة المبّشر بـ "الولادة من الخاصرة"، لقيت أصداءً طيّبة، في أوساط أصدقائه، من أصحاب مهنة الدراما، والمثقلين بمخاوف نُذُرِ انهيارها، وسرعان ما تلقفّها الناقد والصحفي ماهر منصور، وسعى إلى تحويلها إلى مبادرة، تدعو لإنشاء نقابة أو جمعية لكتاب الدراما السورية.

وصاغ منصور دعوته الافتراضية على "فسيبوك"، بالقول: "في وقت تضيق روحي من حالة التعديات التي تنال من النص الدرامي السوري حتى باتت الكتابة الدرامية التلفزيونية السورية مهنة من لا مهنة له، فضلاً عن تعديات بالجملة على حقوق كتاب الدراما...لكل ما سبق هي دعوة، لاستثمار بعض من الحب الباقي بين كتاب الدراما التلفزيونية لإنشاء نقابة أو جمعية لكتاب الدراما السورية، حتى لو بدأت اليوم بتجمع الكتروني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من دراما، أوشكت أن تصير وسيطاً ثقافياً، ولكنها اليوم انحدرت لتكون وسيطاً إعلانياً."

وبعد أن وجّه التحية للكاتب سامر رضوان، أشار ماهر منصور له في دعوته، إلى جانب العديد من الكتّاب، منهم مَن رحّب بالفكرة، وبعضهم من شككك بجدواها كالكاتبة إيمان السعيد، ورضوان الذي رّد على الدعوة التي وجهها منصور بتصريح لـ "بوسطة" قال فيه: "أنا لم انسحب من اتحاد الكتاب العرب، لكي أدخل باتحاد آخر سيأخذ نفس الشاكلة بعد فترة ..وأرى بأن كل كاتب اتحاد."

ونذكر في السياق ذاته، أن وجود رابطة، أو نقابة لكتّاب الدراما السوريّة، كان ولازال مطلباً للعديد من زملاء هذه المهنة، وكان هذا المطلب أحد النقاط التي أُثارها الكاتب حسن. م. يوسف في ملتقى الدراما الذي أقامته المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي الشهر الفائت، وأتى في إطار دعوة لإنشاء نقابة خاصة للمهن التمثيلية تضم جميع صنّاعها، الأمر الذي قوبل باعتراضٍ كبير من ممثل نقابة الفنّانين في الملتقى... لتصبح هذه الدعوة مجرّد بندٍ في توصياته بانتظار الدراسة.