2015/04/25

نجدة أنزور
نجدة أنزور

بوسطة - علي المحمد

في المؤتمر الصحفي لمسلسل "امراة من رماد" تحدث المخرج نجدة اسماعيل أنزور عن رسالة عمله الجديد مؤكداً أنه يحمل استمراراً للرسالة التي بدأها، واستشرافاً للمستقبل.

وقال أنزور "اليوم ليس هناك من يجادل بأهمية مسلسل (ما ملكت أيمانكم) وهذا العمل سيكون كذلك".

مشيراً إلى أن عمله سيوثق حالات إنسانية من الأزمة ولن يوثق الأزمة نفسها، مع التركيز على الخط الطائفي بالعمل فـ "اليوم الموضوع الطائفي من ضمن نسيج الحرب المشنة على سوريا،والطائفية نتيجة للأزمة، فأعداؤنا يبحثون عما يفرقنا ومن واجب الدرامي أن يحل المشكلة ويلفت انتباه الناس إلى أنها دخيلة ومن صنع الخارج". مضيفاً : "لا أعلم إن كانت الرقابة ستقوم بمنعه ولكنني أعتقد أنها لم تعد كما في السابق".

وفي جواب على سؤال "بوسطة" حول كيفية تناول العمل لموضع شائك ومعقّد كهذا قال أنزور : "سنعود للقصة من تفاصيلها كيف يرى كل طرف الموضوع الطائفي، فالطرف الخارجي يعمل عليه لتحقيق شرخ اجتماعي ودفع الناس للاقتتال، ونحن إن لم نعمل على مواجهة هذا الأمر بالدراما فالآخرين سيستغلّونه ضدنا".

كذلك أفصح صاحب "ملك الرمال" عن إدراكه أن العمل قد يواجه صعوبات في التسويق لمحطات عربيّة فـ "قبل بداية التصوير جرى نقاش حول المحطات التي من الممكن أن تعرضه والمحطات التي لن تعرضه وهي الأكثر، خصوصاً بوجود اسمي عليه".

صاحب "الحور العين" اعتبر أن "الدين أو الإسلام السياسي هو معضلة في قيام أي مجتمع وليس المجتمع السوري وحده وما يحدث في العالم العربي كله هو نتيجة الدين، لذلك يجب علينا أن نجد ديناً جديداً نتفق فيه أن جميع الأديان حالة إنسانية بعيدة عن الممارسة الواقعية على الأرض حتى نتمكن من الاطمئنان على مستقبل أبنائنا".

وأضاف أيضاً : "اليوم لاشك أن الدين بنى والدين خرّب .. نحن لسنا ضد الدين ولسنا ضد الحجاب ولسنا ضد أي شكل من أشكال التعامل مع الله لكن لا يعقل أن يعيش الشخص حياته كلها من أجل الجنس في جنة الحوريات .. لا يمكن تلخيص الحياة بهذه الفكرة التافهة والسخيفة هناك أهداف أسمى يجب أن نسعى إليها".