2015/12/13

مكسيم خليل
مكسيم خليل

الحياة - أمين حمادة

يستعدّ الممثل السوري مكسيم خليل، للموسم الدرامي المقبل باكراً، سورياً ومصرياً، إذ أنهى أخيراً تصوير مشاهده في الجزء الثالث من «أهل الغرام» في خماسية «مطر أيلول»، من تأليف إيّاد أبو الشامات وإخراج حاتم علي. ويتابع تجسيد دوره في المسلسل المصري «ليلة»، من تأليف هاني كمال وإخراج محمد بكير، بعد توقّف طارئ إثر وفاة والد الأخير.

يكشف خليل لـ «الحياة»، ملامح دوره في «خماسيات الغرام» من إنتاج «سامه» و «03» و «إيبلا»، قائلاً: «سامي، شخصية متردّدة، لكن التردّد غير نابع من تركيبة عامة، إنما من حالة الضمير لديه، ضميره يؤنبه كثيراً ويجعله يتردّد ويتّخد قرارات معيّنة، من اللافت أن تكون صائبة». ويضيف أن أحداث الخماسية تبيّن أن «سامي» كان متّجهاً الى مكان معيّن، إلا أنه يبدّل هذا المسار ليمشي في طريق حياته الصحيح، «ربما» وفق خليل.

ويربط سلوك «سامي» الدرامي بدلالة عنوان «مطر أيلول»، إذ تشبه الشخصية كثيراً هذا الشهر، الذي تنتقل فيه الأرض من حال إلى أخرى ومن فصل إلى آخر، وسط أمطار مفاجئة وغير متوقّعة ومن دون حرارة جوّ ثابتة.

ويتابع: «هناك طابع خاص في الشخصية، من النوع الساخر قليلاً ولكن اللطيف، وفق طرح جديد برؤية الكاتب».

ويتحدّث خليل عن مسلسل «ليلة» الذي يصوّره في مدينة «السادس من أكتوبر»، عائداً من خلاله إلى الدراما في مصر بعد مسلسل «الشك» في العام 2013 (سيناريو وحوار أحمد أبو زيد، وإخراج محمد النقلي). ويلفت إلى معاييره في خطواته المصرية: «تلقيت عروضاً كثيرة في مصر، لكنني أحاول انتقاء العرض الأفضل، حققت رصيداً على الصعيد الشعبي هناك، أمتلك قبولاً لدى الجمهور أحاول الحفاظ عليه وتطويره. عندما أذهب الى مصر، أصبح ممثلاً سورياً في مصر يحاول أن يلعب شخصية مصري، وهو أمر صعب وتحدٍّ يحب كل فنان القيام به، لكن يجب أن يكون الخيار ناجحاً، وأن يحتمل العامل الشعبي والنخبوي معاً».

والجدير بالذكر، أن «ليلة» يدور في إطار رومانسي اجتماعي، ويناقش قضايا إنسانية تبتعد من السياسة وفق المخرج بكير.

إلى ذلك، يعيش خليل بعيداً من وطنه بسبب موقفه السياسي المعارض، والذي أعلن عنه باكراً، لكنه على رغم ذلك ظلّ حاضراً في الدراما المحلية، بخاصة من خلال «غداً نلتقي» (كتابة إياد أبو الشامات وإخراج رامي حنّا)، حيث أدّى بأمانة دور الشخصية الموالية التي تمثّل الآخر. يقول: «عندما أكون معارضاً وأقدم شخصية موال، طبعاً أعرض أفكاراً لا تشبهني وعلى الناس أن تصدقني لأنجح، بخاصة أن هناك أشخاصاً موالين نتيجة أفكار أو خوف أو أوامر، ولا يمكن تحويلهم الى أشرار بالمطلق، لأنه لا يوجد شر ولا خير مطلق، لكن المهم هو تقديم الشخصية بضمير، لأنه في النهاية تكمن الفكرة الأساس بأنني في وقت من الأوقات قلت رأيي، والمفروض مني في المقابل أن أسمع رأي الآخر في شكل جيّد».

ومعروف عن خليل، أنه يطلق نداءات بين الحين والآخر لوقف نزيف الدم في بلده، لكــنه يرى الآن أن لغة الكلام تعطّلت للأســف، وباتت النداءات صــرخة في البرية، «لا أحد يريد أن يسمع، لا أحد يريد أن يتوقف»، لكنه ما زال قادراً على الحب على رغم كل شيء، إذ احــتفل قبل أيام قليلة بالذكرى الحادية عشرة لزواجه من الممثلة سوسن أرشيد، ناشراً صورة جمعتهما ولاقت رواجاً واسعاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بخاصة تعليقه عليها: «الى من هوّن مصاعبي وخفّف آلامي وأطفأ حرائقي وسمع آهاتي ووطّنٓ غربتي ودوّن تاريخي وأنجب مستقبلي، الى أحد عشر عاماً ماضياً، وما بقي من أعوامي، في قربي وفي أسفاري، كل عام وأنتِ زوجتي وعيد زواجي».