2015/12/26

ميلاد يوسف
ميلاد يوسف

بوسطة - دانا وهيبة

بعد إدراج اسمه على قائمة أبطال مسلسل "لست جارية"، أعلن الممثل السوري ميلاد يوسف اعتذاره عن المشاركة في العمل مبرراً ذلك بصعوبة التوصّل إلى اتفاق منصف مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ؛ الشريكة في إنتاج العمل.

في حديث لـ "بوسطة" أوضح ميلاد أسباب انسحابه قائلاً: "كان لدي بالفعل نيةٌ الانضمام لفريق المسلسل حتى أنني بدأت بالتحضير لأداء الشخصية، فالعمل ككل ممتاز من الناحية الفنية، وعلاقتي بمخرجه ناجي طعمي طيبة ومميزة، ولكن كان هناك مشكلة التوصّل إلى صيغة صحيحة للتعاون مع المؤسسة، هناك تشددٌّ لأسباب أجهلها". 

ورأى يوسف بأنّ المؤسسة تنتهج سياسة خاطئة من خلال: "الاستسهال والازدواجية في التعامل والسير على مبدأ (إذا مو عاجبك في غيرك) وهذا لا يمت بصلة للتعامل الراقي الذي من المفترض اتباعه". وأضاف بالقول: "هذا ليس رأيي فقط، فعدد كبير من الممثلين والمخرجين والفنيين يؤيدون ذلك، ولكنهم يفضّلون التكتم أو تجاهل الموضوع، في وقت نحن فيه بحاجة لتسليط الضوء على هذه المشكلة، والغاية من الأمر ليس الإساءة للمؤسسة وإنما النهوض بها وتحسين واقعها."

كما اعتبر بأن الغرض الأساسي لوجود المؤسسة هو دعم الممثل السوري و: "الحكومة مشكورة قدمت الدعم اللامتناهي لذلك، ولكن العائق يكمن في سياسة المؤسسة الخاطئة التي تعتمد على الامتثال لفكرة السوق والتقييم الخاطئ للممثل".

وأشار إلى أن الموضوع لا يتوقف عند هذا العمل فقط، بل هناك العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام فـ: "عمر المؤسسة اليوم يزيد على الخمس سنوات وفي رصيدها الكثير من الأعمال، وحتى الآن لدي عمل واحد معها فقط". وأضاف أيضاً: "نحن كممثلين فضّلنا البقاء في سوريا والعمل على أرضها؛ نعتبر المؤسسة هي الركيزة الأساسية التي نلجأ إليها، ولكن السياسة التي تتبعها اليوم صادمةُ جداً بالنسبة لنا".

وتمنّى ميلاد إعادة تقييم هذه التجربة والبحث عن السبل الكفيلة لخلق عمل متميز من جميع الجوانب، للخروج عن السياسة المتبعة سابقاً في التلفزيون العربي السوري، و: "الاهتمام بنوعيّة الأعمال ليس بكميتها، للتمكّن من خلق شرط متكامل فنياً لا نضطر فيه لوضع أعمالنا على الرف". وأضاف: "ذلك يتحقق من خلال ميزانية جيدة وتعامل شفاف".

وخاطب القائمين على المؤسسة العامة للإنتاج التفزيوني والإذاعي بالقول: "أرجو منكم إعادة الدراسة والاطلاع على وجهات نظر الجميع للمحافظة على هذا الصرح وعلى هذه النافذة التي نحتاجها في ظل إغلاق نوافذ عدة، كي لا نلجأ بشكل كلّي إلى القطاع الخاص الذي تخضع تجاربه لشروط معينة، فمن خلال مؤسسة يديرها ويحضنها ممثلون ومخرجون سيتحول الأمر لمشروع جماعي يحمي الدراما السورية التي بلا شك تفرض نفسها وتبقى حاضرة ومتربعة على عرش الدرامات العربية".