2016/03/12

«جريمة شغف»: قصي خولي و5 نساء في متاهة
«جريمة شغف»: قصي خولي و5 نساء في متاهة

الحياة - أمين حمادة

تستمر عجلة «الدراما العربية المشتركة» بالدوران في لبنان، من خلال مسلسل «جريمة شغف» بعد فترة تحضير طالت سنة ونصف سنة، من بطولة قصي خولي إلى جانب عدد من الفنّانين على رأسهم منى واصف وأمل عرفة وناظلي الرواس من سورية، ونادين الراسي وتقلا شمعون ومجدي مشموشي من لبنان، ونجلاء بدر وجميلة عوض من مصر، في إنتاج تلفزيوني يؤكد صُنّاعه صلابة المبرر الدرامي لخلطة الجنسيات، على أن يتم العرض والإثبات في الموسم الرمضاني المقبل، علماً أن لصاحبة النص نور شيشكلي تجربة ناجحة في هذا الإطار، من خلال مسلسل «علاقات خاصة» (إخراج رشا شربتجي).

ويكشف الفنّان قصيّ خولي لـ «الحياة» بعض تفاصيل دوره، التي لم يتطرق إليها سابقاً، قائلاً إنه يجسد دور «أوس» في «عمل اجتماعي، بوليسي بعض الشيء، ويحمل مجموعة أفكار جديدة»، واصفاً الشخصية وخطّها بـ «شاب أحواله المادية جيدة، يتابع حياته الاجتماعية وعمله في شكل طبيعي، قبل أن يضطر بسبب ظرف محدّد يسبّب الأذى لكثر، إلى الهرب والابتعاد من كل الناس، حتى أهله، ليصبح إنساناً آخر في حياة أخرى، حيث يتنصّل من أي شيء له علاقة بالذكريات القديمة، ويحاول التعايش مع المكان والحالة الجديدة محققاً نجاحاً نسبياً، قبل أن يلاحقه الماضي عندما يكتشف «أوس» أنه فهم بعض أحداثه في شكل خاطئ، فيعود لاستكشاف الحقائق أكثر وتصحيح ما يمكن». ويضيف أن أحد أسباب مشاكل «أوس»، تورّطه بعلاقات نسائية متعددة.

وسيطل خولي بمظاهر مختلفة في مراحل معينة من العمل، إضافة إلى أن مسار الحبكة سيفضي في الشكل الى كثير من «الفلاش باك».

وتنطلق أحداث العمل الذي يخرجه وليد ناصيف، في تجربته الدرامية الأولى في المسلسلات التلفزيونية، من وقوع جريمة قتل في لحظة تغير كل ما بعدها. وفي هذا الإطار، تكشف الروّاس لـ «الحياة» أنها تؤدي دور «غادة»، عشيقة «أوس» المتزوجة، وفي بداية المسلسل يباغتهما زوجها، فيهرب «أوس» عن الشرفة ليبدأ تصاعد الأحداث».

وتستمر الحبكة من خلال دائرة من خمس نساء يحطن بـ «أوس»، هن: «جمانة» (نادين الراسي) صاحبة الشخصية المركبة، و «غادة» و «هيفا» (أمل عرفة) شقيقة «أوس» المصابة بمرض في القلب، و «شيرين» (نجلاء بدر) التي تحب وابنتها الرجل نفسه، و «رانيا» (جيسي عبدو) زوجة «أوس». ولا بد في هذا السياق، أن يحظى العمل بمتابعة لكيفية ظهور المرأة وصورتها، بخاصة أنها موجودة من خلال هذه النماذج على الأقل.

ورداً على سؤال حول إقدامه على الوقوف أمام ناصيف في هذه التجربة، يجيب الخولي: «هو عمله الدرامي الأوّل، لكنه مخرج محترف ومميز، لديه ذوق عال وأكاديمي، وملاحظاته لي كممثل جديدة وأتعلّم منها. كل شيء جديد في هذا العمل حتى الإخراج والعلاقة بين المخرج والممثل والصورة والإضاءة والعدسات وغيرها. هناك طريقة جديدة لا أعرفها. وليد ناصيف رهان كبير وناجح جداً، سيقدم مادة مميزة على الصعيد البصري».

ويقول المخرج ناصيف المنتقل من عالم الكليبات إلى الدراما التلفزيونية لـ «الحياة»: «سبق أن قدمت أعمالاً درامية لم تكن في شكل مسلسلات، التجربة الآن تشكل تحدياً، لأنها تعطي شكلاً جديداً من تقديم الممثل بمعالجة خاصة لتقديم دراما بقالب تشويقي». ويلفت إلى استفادته من خبرته في مجال الأغاني المصوّرة في عمله الحالي قائلاً: «في الكليب لا توجد فرصة للارتفاع بمستوى الدراما كثيراً، لأنه يركز على الصوت والسمع، لكن هنا تملك الممثل مئة في المئة، متسلحاً بجلب دقة الكاميرا في صناعة تفاصيل كل ثانية من الكليب إلى كاميرا المسلسل التلفزيوني». ويؤكد ناصيف أن التقاط هذه التفاصيل وإشباعها سيشكلان «بصمته الخاصة بطريقة جديدة».

وحول توجّه الشركة المنتجة «ميديا ريفولوشن 7» مجدداً إلى «الدراما العربية المشتركة» بعد «بنت الشهبندر» (تأليف هوزان عكّو وإخراج سيف سبيعي)، يقول المنتج مفيد الرفاعي: «لا أشعر بأنني أحضرت ممثلاً سورياً مثلاً، يجب أن أخلق له خطاً بجنسيته، كل شخصية مبررة، من «جذور» الى «اتهام» الى «بنت الشهبندر»، بخاصة أننا في بلد مختلط ومنفتح، وأنا أعتمد على بيروت كأساس لأنها عاصمة عربية تضمّ جنسيات كثيرة»، مضيفاً: «عندما أقدم دراما عربية يجب أن يكون الخط اللبناني متساوياً مع السوري والمصري، أي لا يمكن أن أظهر أحدهما في خط فقر والآخر لا».