2016/09/21

محمود نصر: أرغب بثنائي جديد مع دانا مارديني.. وفواخرجي تدعوني "الشيطان"
محمود نصر: أرغب بثنائي جديد مع دانا مارديني.. وفواخرجي تدعوني "الشيطان"

بوسطة - متابعة
ربما لم يستطع الفنان محمود نصر حتى اللحظة من أن تنسلخ ذاته عن شخصية "عروة" في مسلسل الندم (كتابة حسن سامي يوسف، إخراج: الليث حجو)، فالأمر بدا جليا في برنامج "بيت القصيد" الذي فتح أبوابه ليل الثلاثاء لنصر كضيف حل على قناة الميادين مع الإعلامي اللبناني زاهي وهبي.
الاقتباس من عروة وتسليط الضوء على "الندم" احتلا أجزاء كبيرة من الحوار لما حققه المسلسل من جماهيرية واسعة، ليعيد نصر سبب ذلك إلى العناصر الفنية والتقنية مجتمعة من نص مهم يحمل زخماً من الأفكار وطرح أسئلة مهمة، وإخراج فكك ألغاز وشيفرات النص وحولها إلى معادلة بصرية مهمة، بالإضافة إلى الملابس والمكياج والإضاءة والتصوير وكل العمليات الفنية الأخرى، مضيفاً: الندم تقاطعت أحداثه مع ما يمر به الشعب السوري من حرب ومأساة ومعاناة.
وعند سؤاله عن الذي يميز عروة، أكد الممثل الشاب أن ابن الغول شخصية صعبة، وهي من السهل الممتنع، وتلعب على مرحلتين من العمر، عروة الشاب المندفع ضمن حياة يراها بلونها الوردي، وعروة المثقل بالهموم من جراء الخيبات والحرب، ما خلق لديه هذا العمق الإنساني.
وبالرغم من الجماهيرية التي حققها الندم، إلا أن نصر أكد لوهبي أن مسلسل "ممرات ضيقة" 2007 (تأليف: فؤاد حميرة، إخراج: الراحل محمد الشيخ نجيب) هو الذي شكل الإنطلاقة الفعيلة لمسيرته الفنية بعد أن آمن نجيب بموهبته.
وعند سؤاله عن المفاتيح التي تعتمدها الشخصية للسير في أدائها، أكد نصر: إنه ليس بالإمكان لأي ممثل أن ينسلخ عن ذاته وعليه أن يضيف على شخصية العمل، من خلال البحث عن مفاتيحها ضمن أسطر سيناريو النص.
وحول ابتعاد نصر عن المسرح في الآونة الأخيرة، قال: للمسرح ظرف خاص، ويحتاج إلى جهد مختلف عن التلفزيون والسينما، بالإضافة إلى الشروط التلفزيونية المادية والفنية، وفي سوريا ليس هناك أي إنتاج خاص يدعم المسرح وخاصة خلال الحرب، الأمر الذي أتاح الفرصة للشاشة أن تحتل مساحة أكبر من خياراتي.
وفيما يخص السينما، أكد: من أجمل التجارب بالنسبة إلي رسائل الكرز (سيناريو وإخراج: سلاف فواخرجي) كونها أول مشاركة سينمائية، ولم أقلق من العمل مع الفنانة سلاف فواخرجي بالرغم من كونه التجربة الأولى لها، إلا انها آمنت بثقتي وأعطتني الدور لننهض معاً كما حصل في مسلسل حدث في دمشق من إخراج: باسل الخطيب.
وخلال فقرة "كلام يوصل" في بيت القصيد، جددت سلاف فواخرجي إيمانها بمحمود نصر وقالت: كان هو اختياري الأول كونه فنان شغوف ومثقف وبحالة هوس للعمل الذي يعرض عليه، ويبحث عن الأفضل، وأثبت فعلا أن الممثل هو من يخلق في الشخصية الحياة، وأضافت: لقبي لنصر "شيطان الفن" بمعنى الشيطان المحبب ويمتلك الوسواس بالأشياء الجميلة.
فيما وجهت الفنانة نسرين طافش رسالة مديح لنصر، قالت فيها: إن محمود يتمتع بالذكاء والبديهة ويعطي الدور حقه وذلك منذ بداية دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتجلى ذلك في مسرحية "النفق".
وبالعودة إلى الجانب الشخصي من نصر، بين الممثل الشاب أن المال والشهرة لا يشكلان هدفا لحياته، قائلاً: البدايات الصحيحة تأخذك إلى الأماكن الصحيحة، وبالتالي فإن المال والشهرة هي تحصيل حاصل". 
وحول تأثره بالأزمة السورية، أوضح: الحرب سيطرت علينا وجعلتنا نمضي نحو الجانب الإنساني بغض النظر عمن أشعل الحرب، وبالتالي يجب معرفة الأسباب التي أدت إلى ما نعيشه اليوم، حتى لا نقع في ذات الغلط.
ومن خلال تجاربه السابقة، قال نصر: استمتعت في التمثيل مع عدد من النجوم من بينهم : نسرين طافش، سلاف فواخرجي، كاريس بشار، تيم حسن، باسل خياط، قيس الشيخ نجيب، ودانا مارديني التي أرغب في أن نشكل ثنائياً جديداً ضمن عمل مختلف عما قدمناه سابقاً.
يذكر أن هذه المقابلة هي الأولى من نوعها بالنسبة لمحمود نصر الذي قلما يظهر على الشاشة والصحافة بشكل عام سيما بعد مسلسل الندم.