2017/10/23

دريد لحام يعيد أيام "مسرح الشوك"
دريد لحام يعيد أيام "مسرح الشوك"

خاص بوسطة _ دانا وهيبة 

في أواخر ستينيات القرن الماضي أنشأ الفنان الراحل عمر حجو فرقة "مسرح الشوك" التي ضمت بين أعضائها عدة فنانين منهم رفيق سبيعي و نهاد قلعي ودريد لحام، والتي أضحت بعد سنوات واحدة من أشهر فرق المسرح العربي وقدمت عروضا لاقت نجاحا باهرا تجاوزت في معظمها جميع الخطوط الحمراء.
اليوم أعاد الفنان دريد لحام بالتعاون مع جمعية "أحبابك يا بلدي" إحياء أبرز هذه التجارب المسرحية التي شهدتها دمشق, وذلك ضمن فعالية "هنا لنا 2" على خشبة مسرح دار الأوبرا, حيث قدم بالرغم من اعتزاله المسبق عدة لوحات ناقدة إلى جانب وجوه تعتبر جديدة على هذا النوع من العروض المسرحية وهم: كندا حنا، يزن السيد، محمد خير الجراح، معن عبد الحق، يحيى بيازي، راكان تحسين بيك، طارق الشيخ و القدير حسام تحسين بيك.
لحام الذي شارك بلوحة كان قد لعبها في العام 1969 تحدث لبوسطة عن الهدف من إعادة إحياء هذا الفن قائلا: "عنوان الفعالية هذا العام لنتذكر وسنتذكر عبرها فنانين تركوا أثر وبصمة كبيرة في الفن السوري هما أبو خليل القباني وعمر حجو". 
ويضيف "هناك الكثير من الأشخاص رحلوا عنا لكنهم يستحقون أن نسلط عليهم ضوء الذكرى فمن لا يقرأ التاريخ ويتمثل به لن يتمكن من أن يثق بنفسه".
كما أعرب عن سعادته بالنشاط الكبير الذي يشهده المسرح في السنوات الأخيرة مشيراً إلى أنه بحاجة ميزانية أكبر كي يزدهر أكثر ويجذب الممثلين للوقوف على خشبته وتفضيله عن الفنون الأخرى "فطالما أن العمل المسرحي لا يطعم عامليه خبز فسيذهبون للعمل في التلفزيون لان الاموال التي يكسبونها منه تفتح لهم بيوت".
وعن سبب غيابه لسنوات عديدة عن الاعمال الدرامية، بين لحام أن تاريخه الفني عزيز عليه ولا يستطيع الإساءة له عبر المشاركة في أعمال لا تليق بهذا التاريخ الذي يسميه مستقبله.