2018/03/14

خاص بوسطة - دانا وهيبة

بعد غياب لفترة عن الدراما قاربت السبع سنوات كممثل ومنتج، يعود اليوم الفنان فراس ابراهيم إلى الدراما السورية عبر مسلسل جديد عنوانه "رائحة الروح" إخراج سهير سرميني حيث يؤدي في العمل شخصية فنان تشكيلي يحب العيش بحرية ودون أي قيود، علاقته الزوجية المعقدة تدفعه للقيام بخطوات غير محسوبة وخارجة عن السياق الطبيعي.

فراس وفي لقاء مع بوسطة كشف عن أسباب غيابه مرجعاً إياها إلى الظروف العامة التي تعيشها البلاد عموماً إثر الحرب على سوريا، فشعر حينها أنه غير قادر على العطاء، إلى جانب عدم رغبته بالمشاركة في أعمال تتناول الأزمة والتي كانت الأكثر انتشاراً خلال تلك الفترة، معتبراً أي عمل يتناول الحرب والأزمة هو بائس "فالواقع يتجاوز كل ما نقدمه"، وبالمقابل لم يحبذ المشاركة بعمل بعيد عن الأزمة "فحينها سنتحدث عن واقع غير موجود"، لذلك فضل الابتعاد عن العمل لفترة، مبيناً أن الفن بالنسبة له مزاج يشتغله بحب، ولا يعتبره مجرد "بزنس" يعيش من خلاله، ودائما يبحث عن الرسالة والغاية والفكرة من العمل بالدرجة الأولى فإذا أحبها وآمن بها سار بها إلى النهاية.

أخيراً، وجد فراس إبراهيم بأنه آن الأوان كي يعبر عما بداخله بطريقة أخرى غير الصمت، وشعر أن هذا الوجع عليه أن يتحول لشيء إيجابي، الأمر الذي تزامن مع دعوة المخرجة له للمشاركة بمسلسلها الجديد فأبدى موافقته خاصة بعد أن وجد المحبة واللهفة في أعين المحبين وحتى الكارهين فأبى أن يقابل هذه اللهفة بالرفض أو الكسل.
الفنان السوري الذي يقيم في مصر رد على سؤالنا حول عدم اقامته في سوريا ومكوثه في القاهرة قائلاً: "منذ طفولتي ونظراً لأن والدتي مصرية أعيش بين القاهرة ودمشق وليس بسبب الأزمة الحالية .. كما أن مقر شركتي التي أمارس نشاطي من خلالها في القاهرة ولها فرع أيضاً في دمشق".