2018/12/01

بيان صحفي

أصدر الفنان عباس النوري بياناً يوضح فيه تفاصيل ما قاله خلال حواره مع برنامج "المختار الإذاعي" بخصوص صلاح الدين الأيوبي، وجاء في البيان ما يلي:
قلت في حديث إذاعي أذيع مؤخراً في برنامج (المختار) للإعلامي باسل محرز كلاماً عن شخصية صلاح الدين الأيوبي أثار ردات فعل متفاوتة كان منها الساخن ومنها غير ذلك. لكن الضرورة اقتضت الإيضاح:
١- جاء كلامي في معرض الضرورة اللازمة والوطنية لإعادة بناء الكثير من المفاهيم التي تربينا ونشأ وعينا وشخصياتنا الوطنية عليها
ومنها مفاهيم جاءت من التاريخ الإسلامي والعربي عموماً ولا يجوز اقتطاع وبتر جزء على حساب الكل على طريقة ( ولاتقربو الصلاة …) دون تتمة.
٢- ذكرت بعضاً من المعلومات عن شخصية صلاح الدين الأيوبي وكنت حين قراءتها قد صدمت وفوجئت كما فوجئ كل من سمعني وراح لاعتبار كلامي نابعاً من دوافع ظلامية (؟)دينية أو طائفية أو مذهبية أو ..!!!
لم ولن أنتمي لها في يوم من الأيام..
لست ولن أكون يوماً مع طائفة أياً تكن أو مذهب أياً يكن أو جماعة لها ولو سطر واحد في تاريخ أمتي الممنوعة من المستقبل كما هي ممنوعة من المعرفة
٣-سأعير انتباهي وتقديري وشكري لكل من سيختلف معي في الرأي على أن يٌبنى ذلك على دلائل ومراجع ووثائق تلبي الحاجة الملحة للحقيقة.
٤- أرجو أن لا يكون في تذكير من يرى رأياً مختلف ( وهذا حقه ) بأنني إنما أنطلق من حرصي على تجاوز مفاهيم كبلتنا ردحاً من الزمن وصار لابد من الجرأة في قراءة أنفسنا إذا كانت غايتنا جميعاً بناء مستقبل أكثر معرفة ورحمة لأولادنا.. .. راجياً أن لا يكون في ذلك غضاضة أو شحذ لعصب (!!)بقدر ما يمكن أن نشحذ العقل نحو مزيدٍ من المعرفة التي يحرمنا منها كل (مقدس).
٥- وإليكم مراجعي فيما اعتمدته في الرأي آملاً أن نمهل النفس بضع وقت للتفكير والتفكر حتى لانقع في فخ التشنج والكبت والغضب المكتوم دون دراية:
-في تاريخ الايوبيين والمماليك (د قاسم عبد قاسم) وفيه تفصيل عن اليهود في ذلك العهد.
– الدولة الفاطمية في مصر (د أيمن فؤاد سيد) وفيه ذكر لحال المجتمع المصري آنذاك.
– المؤرخ المقريزي وكتابه (الخطط) وفيه تبيان وتفاصيل لكل حياة صلاح الدين.
– شذرات الذهب في أخبار من ذهب (ابن العماد الحنبلي – حوادث سنة ٦٢٦ (.
– مؤرخ صلاح الدين نفسه (ابن شداد).
– وبالتأكيد توجد مراجع كثيرة أخرى لن أدعي الاطلاع عليها …..
وكل التقدير لمن تابعني على اذاعة المدينة.
وسأقدر اللذين سيختلفون معي أكثر حين نأتي بالحجة قبل التشنج الذي ينتهي مع أول زفرة ملل من تعب المعرفة.
أخيراً:
فوجئت كما فوجئتم وكان دواء المفاجأة هو المعرفة.. ألم نكتفي من إعادة إنتاج الأمس !!و دون طائل ..
كل المحبة والشكر والتقدير
عباس النوري

دمشق ٢٩/١١/٢٠١٨